رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو:

هذا المؤتمر يبعد السلام أكثر عنّا لأنه يجعل المواقف الفلسطينية أكثر تشددا ويبعد الفلسطينيين أكثر عن إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة

هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمر باريس الدولي للسلام في الشرق الأوسط، والذي ينطلق اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية بمشاركة سبعين دولة، ويهدف إلى تفعيل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. حيث أكّد نتنياهو أنّه "مؤتمر عبثي، ويهدف إلى فرض شروط على إسرائيل لا تتناسب مع احتياجاتنا الوطنية"، كما قال.


بنيامين نتنياهو

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنّ فرنسا تهدف من المؤتمر إلى توجيه رسالة قوية للرئيس الأميركي المنتخبغرد النص عبر تويتر دونالد ترمب، الذي تعهد بانتهاج سياسات موالية لإسرائيل بشكل أكبر ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب الموجودة فيها منذ 68 عاما إلى القدس، مرسخا على ما يبدو المدينة عاصمة لإسرائيل رغم الاعتراضات الدولية.

هذا، وعمّم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، بيانًا جاء فيه:"فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي عقدت صباح اليوم:"المؤتمر الذي يعقد اليوم في باريس هو مؤتمر عبثي. تم تنسيقه بين الفرنسيين والفلسطينيين بهدف فرض شروط على إسرائيل لا تتناسب مع احتياجاتنا الوطنية. هذا المؤتمر يبعد السلام أكثر عنّا لأنه يجعل المواقف الفلسطينية أكثر تشددا ويبعد الفلسطينيين أكثر عن إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة. يجب علي أن أقول إن هذا المؤتمر هو عبارة عن الرجفات الأخيرة لعالم الأمس. الغد سيكون مختلفا تماما وهو قريب جدًا".

وعلى صعيد آخر، قال نتنياهو إنّ:"الحكومة ستبحث اليوم وبطبيعة الحال ستصادق على مقترح قدمه وزير الزراعة لتطبيق خطة خماسية لتحصين أوضاع المواطنين البدو في النقب. الخطة تهدف إلى تطبيق أحكام القانون في النقب وإلى دمج البدو في الاقتصاد الإسرائيلي – في التعليم وفي البنى التحتية وفي سوق العمل وفي مجالات كثيرة أخرى. أهنئ وزير الزراعة على تلك المبادرة المهمة التي تنطوي على الكثير من المحفزات ومنطق كبير. آمل أنها ستحظى بتعاون كامل من قبل جميع سكان النقب"، كما ورد في البيان.