نتنياهو:
بعد وفاة شمعون تشرفت بقيادة المبادرة لإطلاق اسمه على مدينة البحوث النووية في ديمونا التي سميت مركز بيريس للعلوم النووية
وصل بيان صحفي صادر عن أوفير جندلمان المتحدّث بإسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "فيما يلي مقتطفات من الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء نتنياهو مساء الاثنين في الكنيست في إطار جلسة خاصة عقدت لإحياء ذكرى الرئيس الراحل شمعون بيريس: "بعد وفاة شمعون تشرفت بقيادة المبادرة لإطلاق اسمه على مدينة البحوث النووية في ديمونا التي سميت "مركز بيريس للعلوم النووية". هذه هي مكافاة طبيعية على الخلاقة والجرأة والمثابرة التي أبداها بيريس في السنوات التي تعرضنا خلالها لتهديدات يومية بإبادتنا. ولا تزال القاعدة التي ترشدنا هي كالتالي: من يهدد وجودنا يعرض وجوده للخطر".
ونوّه البيان: "ونفس الجرأة التي تحلى بها شمعون برزت في عملية إنقاذ الرهائن في عنتيبي. وشغل شمعون آنذاك منصب وزير الدفاع العملية وكان شريكا بارزا في تخطيط عملية إنقاذ الرهائين وفي المصادقة عليها حيث تم إرسال قوات جيش الدفاع إلى قلب القارة الإفريقية وهي أفرجت عن الرهائن المخطوفين. تم توجيه ضربة حاسمة إلى قوى لإرهاب والعالم الحر وقف شامخا. ومنذئذ تعززت قوة جيش الدفاع كثيرا حيث أصبح جيشنا قوة رائدة في المنطقة وفي معانٍ كثيرة ايضا في العالم".
وأكمل البيان: "تحدث شمعون عن "شرق أوسط جديد". إنه تحدث عن عالم حيث السلام يساوي الأمن. إنه تمنى حلول هذا العصر, عصر العقلانية والتقدم والتسامح بين البشر وبين الدول. للأسف الشديد هذا التوجه لم يتحقق لأن بدء القرن ال-21 علمنا أن في منطقتنا, وليس فقط في منطقتنا, أمواج التطرف لا تزال عالية. قوى الإسلام المتطرف ازدادت قوة والعاصفة التي سببتها تجتاح محيطنا وتتفشى إلى قارات أخرى. وفي هذه الظروف واضح تماما وأعتقد أن هذا كان واضحا أيضا لشمعون أن إلى جانب طموحنا في تحقيق السلام علينا أن نعزز قوتنا باستمرار. علينا التصدي لمحاولات المس بسيادتنا وعلينا أن نحبط التهديدات على أمننا. وقد أدان شمعون التنظيمات الإرهابية الفلسطينية التي ترتكب جرائم الحرب ضدنا وضد أبناء شعبها على حد سواء. وفي نفس الوقت لم ييأس شمعون من فرص تحقيق السلام. إنه أشار إلى عناصر معتدلة في العالم العربي قد سئمت من التطرف الإسلامي وسعت إلى التعاون مع إسرائيل. وهذا ما يحدث بالفعل في السنوات الأخيرة".
وإختتم البيان: "إننا نحرص على تلك علاقات مع دول مختلفة في منطقتنا ونرعاها في بعض الأحيان في الخفاء وأحيانا بشكل اقل خفاء, بما يتعلق بالأمن وبالإبتكار. إن المعرفة والتكنولوجيا وقوة الإبداع هي الجسر الحقيقي للصداقة. وهي تشكل بالتأكيد جسرا حقيقيا لتحالفات مبنية على المصالح المشتركة. والتغيير الكبير الذي يحدث في منطقتنا مبني على مثل هذه العلاقات وهو يستطيع أن يحدث تعاونات إقليمية في مجال الأمن وثم, إذا نضج هذا التعاون, يمكن أن يحقق تقدما نحو السلام. هذا التقدم سيكون تدريجيا لأن علينا أن نفطم العالم العربي والفلسطينيين من دعاية الكراهية ضد إسرائيل والشعب اليهودي. هذا يتطلب الوقت ولكن امكانية تحقيق تقدم تدريجي مع العالم العربي بشكل متوازي مع تحقيق التقدم مع الفلسطينيين يعتبر ممكنا اليوم أكثر من أي وقت مضى. ولكن شيء واحد لا يزال واضحا وهو بأنه لا يمكن تحقيق السلام إكراها من خلال المؤتمرات العبثية وإملاءات أجنبية. يمكن تحقيقه فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين لطرفين ويمكن دعمه من خلال تحقيق تقدم اقتصادي وتكنولوجي وأمني بين الشعوب".