رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة:

القضية هي واحدة والقرار هو واحد، مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم: مثلُ الجسد اذا اشتكى منه عضو: تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

إستمرارًا للفعاليات التي تقوم بها اللجنة المصغرة لمتابعة قضايا الهدم، نظمت مساء الجمعة، ندوة شعبيّة، بعنوان: قضية الارض والمسكن- خلفية تاريخية وأبعاد حالية"، في خيمة الاعتصام في مدينة قلنسوة، وذلك بمشاركة العشرات من اهالي مدينة قلنسوة والمنطقة.


صور خلال الندوة

وتولّى تقديم الندوة مدير المركز الجماهيري في قلنسوة مصطفى ناطور، الذي رحّب بالحضور، مثنيًا على الحضور الكبير، وأكّد أن هذه الندوة هي البداية لسلسلة خطوات ثقافية ونضاليّة ستعمل عليها اللجنة المُصغرة لمناهضة الهدم.

وبدوره تحدّث رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة، مرحبًا بالحضور وبالبروفيسور مصطفى كبها، ومن ثم قال: "القضية هي واحدة والقرار هو واحد، مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم: مثلُ الجسد، اذا اشتكى منه عضو: تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وكانت الفقرة المركزيّة للندوة محاضرة قدّمها البروفيسور مصطفى كبها، الذي طرح عدّة قضايا التي تتعلق بالارض والمسكن، هدم المنازل في قرى ومدن الداخل الفلسطيني، والسُبل النضاليّة للتصدّي لمخططات الحكومة، التي تهدف الى اقتلاع اصحاب الارض من اراضيهم، داعيًا الى ضرورة توحيد الصفوف والتكاتف، وعدم التهور برد الفعل في ظل الظروف القاهرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الداخل.

كما وإستعرض كبها الصراع العربي والاسرائيلي، وتاريخ فلسطين، إبان النكبة، مؤكدًا الى وجود إستخلاص العبر، موضحًا "بأن تهديد الانسان بمسكنه معناة كبيرة، وإنتهاك لحقه العيش بكرامة".