بعد أن كان يتهاوى خلسةً على أضلع الشوارع وسقوف المنازل....
محاولا وبحرَفية متقنة إخفاء وطأته عن القلوب....
نراه اليوم يعصف بجرأة على نوافذ الظلمة..... ليحيي داخل أفواهها علقم حلو يتراقص في الأحشاء.... واهباً ايانا أملاً حديث الولادة.... يطل بحياء من وراء قضبان الدهشة على مطر كان قد كذب علينا أمس بوعده إيانا أنه سيغيب ولن يعود من جديد!
ولكن...سرعان ما يخل في وعده ...
وفرط الوعد كبعثرة الذنب في ضمير المتعب الغير قادر على الوفاء والمسامحצ.....
عدت اليوم... وفي حوزتك مفرقعات ساطعة تحفر في الذاكرة نحوتا خلناها محنطة تخلو من نبض الحياة.....ولكنك, اصريت على الرجوع وغرقت في أعماق الزمن الغابر لتعود وبثقة إلى لهفة شوق كان وما زال متشوقا لمطر منعش في قسوة ملهم في رقة يأتي بتأملاتك نحو الشاطئ ويأخذها نحو الشفق الذي يرميها إلى شظاها البرق لتعود وتلسعه من جديد لينتفض وبشدة ....لاطما اياه بحرقة وصفعة... ليعود كما جعلته الأيام صلبا جبارا لا يخشى الرعود... فاتحا ذراعيه..مهللا... منتظرا صخب الشتاء من جديد!!
الرّامة
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net