الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

الثانويّة الشاملة في أم الفحم تنظم ندوة الأرض والمسكن

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 26/03/17 12:04,  حُتلن: 12:51

شارك في الندوة نخبة من المحاضرين احياءً لذكرى يوم الأرض الـ41

تولّى عرافة الندوة الأستاذ د. مروان أبو غزالة، متحدّثاً عن أهميّة الأرض في حفظ الذاكرة الجماعيّة والهويّة الحضاريّة

استضافت المدرسة الثانويّة "الشاملة" - أم الفحم في قاعة المركز التربوي، ندوة بعنوان "الأرض والمسكن"، احياءً لذكرى يوم الأرض الـ41، بدأت بتلاوة من آيات القرآن الكريم تلاها الأستاذ أحمد هاني، وتولّى عرافتها الأستاذ د. مروان أبو غزالة، متحدّثاً عن أهميّة الأرض في حفظ الذاكرة الجماعيّة والهويّة الحضاريّة.


صور من الندوة

وكان اول المتحدثين مدير المدرسة الأستاذ أحمد رشيد الذي رحّب بالحضور، وأشار الى أن تذويت أهميّة حفظ الأرض وبناء المسكن من أهم القيم التي تسعى إليها "الشاملة" في صقل شخصية الطالب الواعي والناضج، ضمن ما تنظمه على مدار العام الدراسي من فعاليات تربوية ولا منهجية، شاكراً الضيوف على تلبيتهم دعوة المدرسة، والقائمين على تنظيم الندوة، وخصّ بالذكر مركّز المدنيات الأستاذ عبد الفتاح كامل وطاقم الموضوع الذين أبدعوا في توجيه طلابهم من خلال الوحدة البحثيّة لموضوع المدنيات تمشياًّ مع الخطة الجديدة "تعلّم ذو معنى".

وقدّمت عضوة لجنة أولياء الأمور في المدرسة، الاديبة تهاني طميش قصيدة بعنوان "لن يُكتم صوت الآذان"، نالت اعجاب الحضور. بعدها رحّب عريف الندوة بالشيخ خالد حمدان - رئيس بلديّة أم الفحم، والمحامي وكيم وكيم - رئيس جمعيّة الدفاع عن حقوق المهجرين، والمهندس سليمان الفحماوي - رئيس لجنة الدفاع عن أراضي الروحة، والمحامي محمد لطفي - رئيس لجنة أولياء الأمور المحليّة.

وتحدّث الشيخ خالد حمدان عن دور البلدية في الحفاظ على الأرض والمسكن في أم الفحم وفي حل أزمة البناء للأزواج الشابة. وقال ان "بلديّة أم الفحم قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الخارطة الهيكليّة وبناء المنطقة الصناعيّة حفظًا للأرض وبناء المسكن. أما النقطة الأخرى، فهو ما انجزته البلدية وما تخطط له من مشاريع اسكانية، بينها مشروعان في منطقة عقادة وفي منطقة عراق الشباب".
أمّا المحامي واكيم فتحدّث عن "أهداف الجمعية المتمثّلة بالمطالبة بإعادة الأراضي التي صودرت دون قيد أو شرط، ومنع مشروع التعويضات الماليّة، وذلك لأنها تسلب الحق في الأرض، والاستمرار بمنع كل المشاريع التي تشرعن أو تقونن مصادرة الأراضي العربية في الداخل، خاصة في ظل سياسة مصادرة الأرض وتغييب المشهد الفلسطيني تغيبًا شاملًا وسنّ القوانين والمشاريع العنصريّة المتلاحقة".

واشار المهندس سليمان فحماوي الى "ما انجز من خلال اتفاقية الروحة، التي أبرمت في أعقاب أحداث الروحة عام 1998، مع استمرار الجهود لمنع المزيد من مصادرة الأراضي ومد خطوط للتيار الكهربائي العالي في اراضي الروحة، موضحا ان عمل اللجنة الشعبيّة للدفاع عن أراضي الروحة يتخذ مسارين: المسار القضائي ومسار النضال الجماهيري. كما تحدّث فحماوي عن "أهمّة الروحة كونها حافظة للتاريخ الفحماوي والهويّة الوطنية، فهي روحة من راحة النفس والقلب، ولا يمكن البتة أن نتازل عنها".

واستذكر المحامي محمد لطفي تجربته الشخصية في يوم الأرض الاول عندما كان طالبًا في المدرسة الابتدائية، وذكّر الطلاب ببعض احداث هذا اليوم الخالد، "والتي ما زالت محفورة في الذاكرة التاريخيّة والهويّة الوطنيّة، لأن احداث يوم الأرض ليست قضية عابرة، بل هي لحظة مفصلية في تاريخ الوجود الفلسطيني وفي تذويت عرب الداخل أن حفظ الأرض هو العروة الوثقى التي لا انفصام لها". كما تحدّث المحامي محمد لطفي عن "دور لجان الآباء في المدارس في أم الفحم في توعية طلابنا حول إحياء يوم الأرض، لا سيما أننا نلمس أن الكثير من الطلاب لا يعرفون تفاصيل وحقيقة أحداث يوم الأرض، وهذا مؤشر خطير جدًا لأن حفظ الأرض منوط بوعي الطلاب حتى يكونوا جيلا رياديًا وطلائعيًا".

وفي نهاية الندوة كّرم الأستاذ أحمد رشيد والأستاذ عبد الفتاح كامل والأستاذ توفيق عبد الجواد، عضو لجنة أولياء الأمور، الضيوف وقدّموا لهم بدروع تقديرية، قبل أن يؤكّد عريف الندوة الدكتور مروان أبو غزالة أن "بناء الإنسان هو المرحلة الأولى في حفظ الأرض وبناء المسكن". ومن الجدير بالإشارة أنه اشرف على تنظيم الندوة طاقم المدرنيات في المدرسة بمركّزها الأستاذ عبد الفتاح كامل، وبمشاركة لجنة أولياء الأمور في المدرسة برئيسها محمد عبد رضا جبارين.

مقالات متعلقة