عباس:
نتطلع لدعمكم لتصبح فلسطين عضوا كاملا بالامم المتحدة وتنفيذ القرار 2334
نحذر اسرائيل من تحويل الصراع من سياسي الى ديني كما وتدعونا القدس الى نصرتها وزياتها
على إسرائيل إذا أرادت أن تكون شريكاً للسلام في المنطقة، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب جيرانها، أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه بأعمال القمة العربية في عمان بحضور زعماء من الدول العربية إنه "يجب على اسرائيل أن تكف عن الاستحواذ على الارض اذا تريد أن تعيش بامن وسلام حيث عملت حكومة نتنياهو على تقويض حل الدولتين باستمرار وتكثيف الاستيطان، حتى وصل الامر الواقع على الارض بواقع دولة واحدة".
عباس في قمة عمان اليوم
وقال أبو مازن: "نحذر اسرائيل من تحويل الصراع من سياسي الى ديني كما وتدعونا القدس الى نصرتها وزياتها وسنعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية وتطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في فلسطين. وقال الرئيس يجب أن تعتذر بريطانيا للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور لا ان تحتفل بالذكرى السنوية للوعد كل عام، وان تعترف بدولة فلسطين. وقال الرئيس للعرب: "نتطلع لدعمكم لتصبح فلسطين عضوا كاملا بالامم المتحدة وتنفيذ القرار 2334".
وفيما يلي نص الكلمة:
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن على إسرائيل إذا أرادت أن تكون شريكاً للسلام في المنطقة، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب جيرانها، أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض، وعليها أن تنهي احتلالها، وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من تحقيق حريته واستقلاله على أرضه، وعندها ستحظى باحترام الجيران، وسينعم شعبها بثمار السلام، وفق مبادرة السلام العربية.
وحذّر الرئيس، في كلمته بالقمة العربية الـ28 في البحر الميت بالأردن اليوم الأربعاء، من تحويل إسرائيل الصراع القائم، من صراع سياسي إلى صراع ديني، لما ينطوي على ذلك من مخاطر على المنطقة بأسرها.
وأكد على التعامل بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية، التي تهدف إلى حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2009، عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، إلى أن وصل الوضع عملياً إلى واقع دولة واحدة بنظامين (أبارتايد)، ومضت في مخططاتها للاستيلاء على القدس الشرقية، وتغيير هويتها وطابعها، وعدم احترام الوضع التاريخي القائم لمقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستخدام الذرائع وسيلة لتبرير مواصلة احتلالها.
وقال : إننا نعمل على إنهاء الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وشدد على أن تطبيق رؤية حل الدولتين على أساس حدود 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام. وقال إنه من غير المجدي لمصلحة السلام والعدالة، أن يتحدث البعض عن حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية، أو محاولات دمجها في إطار إقليمي، وخاصة التلاعب بجوهر مبادرة السلام العربية، التي نريدها أن تطبق كما وردت في العام 2002 ودون تعديل.
وأكد على أهمية زيادة الموارد المالية لدعم القدس ومؤسساتها، وتعزيز صمود أهلها وثباتهم فيها، لا سيما وأنها تتعرض لحملة ممنهجة، تمس بوجودهم ومقدراتهم ومصادر عيشهم. وقال "إن القدس تدعونا جميعاً لنصرتها وزيارتها، تأكيداً على حقنا فيها".
وفي هذا الصدد، أشاد الرئيس بما تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية، في رعاية المقدسات، وما تقدمه الدول والصناديق العربية، ووكالة بيت مال القدس الذي ترعاه المملكة المغربية، كما أشاد بدور صندوقي القدس والأقصى، اللذين تديرهما لجنة خاصة، مقدّرا لها ولإدارة البنك الإسلامي للتنمية جهودهما، وأشاد بدور المملكة العربية السعودية في انشاء هذين الصندوقين، ومواصلة تقديم الدعم من خلالهما، وكذلك الدعم الذي تقدمه المملكة بشكل متواصل. كما تقدم بالشكر إلى الجزائر التي بادرت منذ أيام إلى تقديم حصتها لدعم الموازنة الفلسطينية كعادتها ودون تأخير.
وأعرب كذلك، عن تقديره للأشقاء في الدول العربية على جميع أشكال الدعم التي يقدمونها لأهلهم في فلسطين.
وقال الرئيس مخاطبا القادة والزعماء العرب: إننا نتطلع لدعمكم لجعل العام 2017، عاماً لوضع القضية الفلسطينية، على مسار يسرع في انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، والعمل معاً لتحقيق المزيد من الاعتراف بها، وخاصة من الدول التي اعترفت بإسرائيل، وتؤمن بحل الدولتين، لأن اعترافها يساهم في حفظ وتنفيذ هذا الحل قبل فوات الأوان.
كما طلب دعم القادة العرب لمساندة الموقف الفلسطيني، حول ضرورة وقف أية احتفالات بريطانية، بذكرى صدور وعد بلفور قبل مائة عام، والاعتذار عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا الأشقاء والأصدقاء في إفريقيا إلى مواصلة دعمهم وتضامنهم مع قضية شعبنا في المحافل الدولية، وحث الدول العربية على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد الإفريقي، لما فيه خير ومصلحة أمتنا وشعوب تلك القارة الصديقة.
استقبال عباس لحظة وصوله الى الاردن