الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 13:02

عون: لبنان يستضيف سوريين وفلسطينيين وهو بلد هجرة وليس بلد استيطان

كل العرب
نُشر: 29/03/17 17:15,  حُتلن: 23:41

رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون:

من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟ أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟

 بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية فالجامعة العربية عليها أن تستعيد دورها ومهمتها

لبنان يستضيف اليوم، سوريين وفلسطينيين، ما يوازي نصف عدد سكانه، والأرقام الى ارتفاع، وتعرفون أن لبنان بطبيعته وضيق أرضه وقلة موارده هو بلد هجرة وليس بلد استيطان

ألقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون كلمة ضمن فعاليات القمة العربية المنعقدة في البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اعتبر عون أنّ "خطورة المرحلة تحتم علينا أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والديبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا، سيفرض علينا"، كما قال.


رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال خلال القمة العربية

وقال الرئيس اللبناني في كلمته:"نلتقي اليوم للتداول بما آلت اليه الأحداث في المنطقة العربية وفي دول الجوار، والتفاعلات الدولية التي انبثقت عنها، وما عسانا نفعل وقد بان عجز الجميع في القدرة على حلهاأو الخروج منها، حدا للخسائر الفادحة التي تزداد يوما بعد يوم. لم آتِ إلى هنا ناصحا ولا مرشدا، إنما جئت متسائلا، فربما نجد في وجداننا الإجابات اللازمة. لذا، سأدع وجداني يخاطب وجدانكم، لعلنا نستفيق من كابوس يقض مضاجعنا".

أضاف: "كان بودي أن أشعر اليوم بالسعادة عندما أتوجه إليكم مخاطبا، وقدأصبحت واحدا منكم. وكم كنت أتمنى أن أقف أمامكم لأحدثكم عن إنجازاتنا، عن مشاريعنا، عن سبل التعاون بين دول وطننا العربي ومجالات تطويرها.. ولكن، مع الأسف الشديد،إن أصوات الانفجارات ومشاهد القتل تطغى على أي موضوع آخر". وتابع:"حروب، مجازر، دمار، قتلى، جرحى،أوجاع وأنين. من ربح الحرب؟ من خسر الحرب؟ الجميع خاسرون، الجميع قتلى، الجميع جرحى، الجميع متألمون، الجميع جياع يتسولون لقمة العيش. من أجل من نتقاتل، ومن أجل ماذا نقتل بعضنا البعض؟ أمن أجل تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة؟ أم من أجل الوطن الفلسطيني الموعود وإعادة اللاجئين؟ وهل في هذه الحروب انتصارات وعلى من؟ وفي أي صفحة من صفحات تاريخنا سنسجل الانتصارات؟ وهل بقيت لنا صفحات بيضاء نكتب عليها، بعدما امتلأت بأسماء ضحاياناواصطبغت بدمائهم؟ ماذا نقول لأهل فقدوا اطفالهم؟ وماذا سنقول لأطفال خسروا اهلهم؟ وهل سيكون لدينا شيء نقوله لهم؟ هل نحدثهم عن حاضر يُدمر أم عن مستقبل يحترق؟".

وجاء في كلمة الرئيس اللبناني أيضًا:"إن بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالجامعة العربية، وهي المؤسسة الجامعة للعرب، وانطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، وحفاظا على الدول الاعضاء فيها، وإنقاذا لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، عليها أن تستعيد دورها ومهمتها. ودورها الملح اليوم هو في اتخاذ زمام مبادرةٍ فعالة تستطيع أن تؤثر في مجرى الأحداث، وتوقف حمامات الدم، وتطفئ النار المستعرة، دورها اليوم في إعادة لم الشمل العربي، وإيجاد الحلول العادلة في الدول الملتهبة، لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها".

وعن الأزمة السورية قال:"منذ اليوم الأول للأحداث المؤلمة في سوريا فتحنا بيوتنا ومدارسنا لاستقبال الهاربين من جحيم الحرب. ولكن، منذ اليوم الأول أيضا، كنا نحذر من تفلت الأمور وخروجها عن السيطرة. للأسف هذا ما حصل، فلبنان يستضيف اليوم، سوريين وفلسطينيين، ما يوازي نصف عدد سكانه، والأرقام الى ارتفاع، وتعرفون أن لبنان بطبيعته وضيق أرضه وقلة موارده هو بلد هجرة وليس بلد استيطان. إن تخفيف بؤس النازحين، وخلاصهم من قساوة هجرتهم القسرية، وتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المضطرد في الأعداد، لن تكون إلا من خلال عودتهم الآمنة الى ديارهم".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
363912.67
BTC
0.51
CNY