رئيس مجلس كفرمندا لموقع العرب:
ما شهدته قريتنا لأمر مؤسف ومخجل في الوقت ذاته، وإنما يعود بالضرر على جميع سكان القرية بدون استثناء ومن مختلف العائلات
منذ وقوع الشجار المؤسف قمنا بالتعاون مع وجهاء العائلات ورموز القرية وكبارها وعدد من المسؤولين ورجال التربية وبتواجد ممثلين عن الشرطة بمحاولات حثيثة لرأب الصدع، هذه المحاولات مازالت سارية
التقيت مع بعض الأهالي المتضررين بشكل مباشر من الأحداث، عبروا عن استيائهم وعبرت عن شجبي، اشعر معهم بشكل كامل، وقد وعدت بالوقوف الى جانبهم
دعوت مدراء المدارس من اجل وضع بعض النقاط والآليات التي يجب العمل بحسبها
أعرب المهندس طه فوزي زيدان (أبو إياد) رئيس مجلس كفرمندا عن شجبه واستنكاره للأحداث المؤسفة التي شهدتها القرية بعد منتصف الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت من شجارٍ عنيف بين مجموعتين من الشبان، تخلله تراشق بالحجارة والعصي واستخدام المفرقعات والألعاب النارية، الأمر الذي ادى الى اصابة عدد من الأشخاص الى جانب تسجيل أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة، في حين أعلنت الشرطة اليوم عن اعتقالها لـ 7 شبّان على ذمة التحقيق.
طه زيدان - رئيس المجلس المحلي
وقال المهندس أبو إياد رئيس المجلس المحلي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"للأسف الشديد فإن ما شهدته قريتنا لأمر مؤسف ومخجل في الوقت ذاته، وإنما يعود بالضرر على جميع سكان القرية بدون استثناء ومن مختلف العائلات، ناهيك عن الأضرار الإجتماعية والإقتصادية، ليس هذه هي القرية التي اطمح في ان تكون لنا، فنحن المنداويون نستحق غير ذلك، وما نتطلع اليه هو قرية ذات نسيج اجتماعي متماسك، تسودها اجواء من الاخوة والتسامح، ولكن ما حدث ليلة السبت فقد كسر كل القواعد، أقولها وانا اتألم وآسف لما وصلت اليه قريتنا الحبيبة".
واضاف حول المساعي لإصلاح ذات البين ورأب الصدع قائلًا:"منذ وقوع الشجار المؤسف قمنا بالتعاون مع وجهاء العائلات ورموز القرية وكبارها وعدد من المسؤولين ورجال التربية وبتواجد ممثلين عن الشرطة بمحاولات حثيثة لرأب الصدع، هذه المحاولات مازالت سارية، حتى انه في الأمس القريب تمكنا من ان نمنع تجدد الشجار من جديد، فقد كادت الأمور ان تنفجر لولا التدخل العقلاني السريع، لنتمكن من السيطرة على الوضع. واليوم نحن ننتظر الرد من الأطراف المتعلقة من اجل إتمام الصلح في أقرب وقت، ولكن ما نطمح اليه هو صلح حقيقي كي لا نعيش مثل هذا السيناريو مجددًا لا بل نحذفه بشكل كامل حتى من ذاكرتنا".
وتابع:"اليوم التقيت مع بعض الأهالي المتضررين بشكل مباشر من الأحداث، عبروا عن استيائهم وعبرت عن شجبي، اشعر معهم بشكل كامل، وقد وعدت بالوقوف الى جانبهم ليس فقط من حيث التعويض المادي إنما المعنوي ايضًا، هنالك نوع من التوتر والجزن والأسى لدى جميع المنداويين، لذا فسنعمل على آلية على مختلف اللأصعدة كي نتخطى هذه الفترة وكلي أمل ان ننجح بذلك".
وفي سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب، حول الخطوات التي سيتخذها المجلس من جهته في سبيل انهاء مثل هذه الأحداث قال رئيس المجلس:"‘لقد دعوت مدراء المدارس من اجل وضع بعض النقاط والآليات التي يجب العمل بحسبها، وقد قررنا اصدار منشور بأسم قسم التربية والتعليم في المجلس المحلي وبأسم جميع مدارس القرية ندعو فيه الى التحلي بالصبر والتسامح والتآخي، كما قررنا تنظيم مسيرة لجميع طلاب القرية لتكون صرخة في وجه العنف ولنقول له كفى، الى جانب العمل على برامج تربوية خلال شهر وتكون موقعها في منطقة العين بشكل عيني نظرًا لكون تلك المنطقة كانت مركز الاحداث وميدانها".
أما بالنسبة لقضية المعتقلين فقال:"لقد كان لي حديث مع المسؤولين في الشرطة، وقلتها بصراحة، أنه وبمثل هذه الأمور يجب ان لا يكون هنالك لا تسهيلات ولا تنزيلات، وكل من كان ضالعًا في الشجار يجب ان يعاقب، لأنه سبب ضررًا للقرية برمتها بجميع سكانها".
وأنهى رئيس المجلس حديثه بالقول:"أنا كشخص مسؤول في القرية أتألم جدًا لما آلت اليه الأمور، أنا انظر الى جميع سكان بلدتنا الحبيبة من جميع عائلتها كما انهم اهلي وعائلتي وابنائي واخوتي دون تفرقة ابدًا، وكل شخص يمس او كل مصلحة تتضرر او كل اذى يلحق بقريتنا انما يمسني في الصميم والأعماق، وما اتمناه ان يعطيني الله القوة لكي نتمكن من عبور هذه الأزمة وان تصبح من خلفنا، لكي نعيد لكفرمندا مكانتها ورمزها رمز الطيبة والعلاقة الحسنة، وان لا تغطي السلبيات على الإيجابيات فيها، فمدارسنا على مستوى ولدينا المثقفين والمتعلمين والأكاديميين والمبدعين واصحاب الحرف والتجار ورجال الاعمال ولا ينقصنا شيء، كما اتمنى السلام والطمأنينة لكل افراد مجتمعنا العربي".