أصدر الكاتب والشاعر سالم شرارة إبن مدينة الناصرة ديوانه الجديد تحت عنوان "نسمة" والذي يحوي قصائد وكتابات رومانسية تلامس المشاعر والأحاسيس ويغلب عليها الحس الوجداني الرقيق. ويشار الى ان ديوان نسمة هو الديوان الثاني للكاتب، علمًا انه سبق وان اصدر العام الماضي ديوانه الأول "جراح" الذي يحوي قصائد وطنية تجسد وتوثق مسيرة شعبنا وآلامه وآماله، فكتب واصفًا إياه "جراح وقصائد من دفاتري المنسية"، لتتعانق الكلمات بالكلمات بين جراح ونسمات في اصداره الجديد.

الشاعر سالم شرارة

وكتب الشاعر سالم شرارة واصفًا ديوانه "نسمة" فقال:"جاءت كعاصفة وغدت كنسمة رقيقة". وشكر في ديوانه الفنان الفلسطيني إبن بلدة عنبتا عارف ذوابة، الذي خصه ببعض اللوحات والرسومات من إبداعه، وهو التعاون الثاني بين المبدعين شرارة وذوابة.

يشار الى ان ديوان نسمة من اصدار مكتب ألوان للدعاية والنشر، واشرف على مونتاجه هشام كرام وطبع في مطبعة الأيام في رام الله. فيما اشرف على التدقيق والمراجعة اللغوية د. صالح عبوّد الذي قال حول هذا الديوان:"ان الشاعر سالم شرارة يرسل في مجموعته نسمة ذاكرته فوق بساط الماضي فيستجمع من خلالها قصائد ونتفًا شعرية نظمها خلال عقوده الرغيدة".
وقال ايضًا:"هي صور شعرية رقيقة تفيض حنينًا وشوقًا لماضٍ يستفيق في صفحات الحاضر، لدى شاعر يخط حروفه بريشة الهوى وألوان الذاكرة البيضاء، وهو بين رهانين اثنين، أحدهما مع ذاته، التي احبت ذات مرة، وثانيهما مع ذاته التي تفتأ محبة راغبة في الحب".

صورة لديوانين الشاعر سالم شرارة - نسمة وجراح

ويخص الشاعر سالم شراره في ديوانه هذا قصيدة لحفيدته لورين التي يحب ويعشق فحولت حياته الى سكرّ كما يقول. وهي القصيدة تحت عنوان "زيت وزعتر" وكتب فيها:
لم اعد اشرب الشاي بسكر
فأنا ولورين نفطر
هي زيت هي زعتر
دقة العدس وورق الروزنا
نعنع في الحوض اثمر
فإذا بالشاي اشهى
ومذاق الخبز عنبر
لم اعد احتاج الى سكر
ذاك ان الدنيا سكر
فأنا ولورين نفطر...

واحدى القصائد الجميلة والمميزة ايضًا في ديوانه الجديد هي "ليل وصلاة وبحر" فيها كتب:
البحر عاد يا ليلى يناديني
لأشرب من قوافي الشعر ترويني
أقص له خبايا القلب اجعله
يحس دفئًا رغم برد كانون
والموج يرقص صاخبًا معربدًا
أحسب نارًا تسري في شراييني
صلاة البحر ما جئت الى هنا وحدي
معي حبّي... معي قلبي وتكويني
صلاة البحر ما عدت بزي شجن
مسحت ليلى عهدًا كان مشجون
صلاة البحر يا روضًا به طير
حزينًا كان في ماضيه يبكيني
انت ليلى فصار الطير ذا لحن
وبالإزهار صار الطير يرميني