* المطران عطا الله حنا: " لنرفع صوتنا مرددين رافضين لكل السياسات الغاشمة التي يقوم بها الاحتلال"

* الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: " محاولات اسرائيلية غير مسبوقة لطمس هويتها العربية ومسح تاريخها الاسلامي والمسيحي"

* الشيخ هاشم عبد الرحمن : " يزيد ام الفحم شرفا على شرفها وفضلا ان تستضيفكم في هذا المهرجان الذي اسميناه مؤتمر الجماهير العربية"

* الشيخ عكرمة صبري:" حريق الاقصى - نحيي هذه الذكرى حتى تبقى الاجيال واعية لما يحاك ضد المسجد الاقصى"

* الشيخ رائد صلاح: " سنبقى نقيم مهرجان الاقصى في خطر حتى زوال الخطر وحتى زوال الاحتلال الاسرائيلي عن القدس الشريف وفلسطين"

انتهى ليلة الجمعة - السبت على ستاد السلام في ميدنة ام الفحم مهرجان الاقصى في خطر الثالث عشر والذي نظمته الحركة الاسلامية وبمشاركة عشرات الالاف من الرجال والنساء .
افتتح وتولى عرافة الاحتفال كل من الشيخ عبد الرحمن ابو الهيجاء والمحامي زاهي نجديات والذين استهلوا كلمتهم بتقديم الترحاب والمباركة بجميع الحضور والمشاركين شاكرين اياهم على تلبية الدعوة والمشاركة بهذا الحجم من الوفود والحضور الطيب من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب .
ثم قدمت آيات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة الشيخ يوسف الباز.

اما الشيخ هاشم عبد الرحمن رئيس بلدية ام الفحم ونائب رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية فقال خلال كلمته , يزيد هذه المدينة ام الفحم ام النور شرفا على شرفها وفضلا على فضلها وتكريما على كرمها وعزة على عزتها ان تستضيفكم في هذا المهرجان هذا المؤتمر الذي اسميناه مؤتمر الجماهير العربية الذي ياتي كل عام ليجدد العهد .

نحيكم في بلدكم فكلكم اخوة احباب افاضل بصفاتكم الرسمية وغير الرسمية من كل مكان في ارضنا من النقب والمثلث والجليل والقدس وجنوب افريقيا.
 أما الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى فقد قال ,بشأن حارة المغاربة وما قامت به منظمة اليونيسكو من تحيز للمشروع الاسرائيلي العدائي وكان من الخطأ والخطيئة ان يلجأ الى اليونسكو,هذه المنظمة التي احتجت على تمثال بوذا في افغانستان ولكنها لم تحتج على ازالة الاثار في باب المغاربة ,نحن نرفض المخطط الاسرائيلي باقامة كنس في حي المغاربة لانه وقف اسلامي ولا يجوز التصرف بها.

وأضاف الشيخ عكرمة صبري ,بشأن حريق الاقصى- نحيي هذه الذكرى حتى تبقى الاجيال واعية لما يحاك ضد المسجد الاقصى, ان حريق الاقصى كان بداية لحرق مدينة القدس وتهويدها وهذه الذكرى تبقى في اذهان اجيالنا لذلك ان الاقصى لا يزال في خطر.
هناك مخطط يهدف لتدويل هذه المدينة لكن اهل بيت المقدس صمدوا للمؤامرة واطفأوا الحريق.

ثم قدمت كلمة للبروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ألقاها عريف المهرجان المحامي زاهي نجيدات وجاء فيها :
يسعدني ان اخاطب مهرجانكم الذي يقام نصرة لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ذودا عن حرماته التي تتعرض لمحاولات الانتهاك والتدنيس والتخريب, ولأؤكد لكم ان المسجد الاقصى المبارك يشكل القضية الرئيسية التي تتصدر اهتمام منظمة المؤتمر الاسلامي والتي تأسست بعد المحاولة الاثمة لحرقه عام 1969.

ان الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك, انما تستهدف ركنا مهما من عقيدة الامة, وهي اعتداءات على مقدسات المسلمين وعلى قبلتهم الاولى التي بارك الله حولها.
فجهودكم التي تقومون بها دفاعا عن بيت المقدس تعتبر بحق ذودا عن حاضر ومستقبل احد اهم المشاعر المقدسة لدى الاسلام والمسلمين.
لقد لمست المخاطر التي تحف بالمسجد الاقصى المبارك وتهدد بقاءه, وقد راعني اثناء زيارتي لباحاته قبل ثلاث سنوات ما يتهدده من مخططات تستهدف بناءه, ومحاولات الاقتحام الاثمة التي يتعرض لها على يد مجموعات المتطرفين التي لا تتوقف عن السعي لتدنيسه والحاق الاذى به, وكذلك الحفريات التي تهدد بنيانه وتشكل خطرا محدقا على اساساته, والتي تترافق مع إجراءات لمنع ترميمه.

ثم القى الشيخ ابراهيم ابراهيم كلمة وفد جنوب افريقيا المشارك في مهرجان الاقصى ونيابة عن الشيخ احسان هندركس رئيس مجلس القضاء الاسلامي والشيخ ابراهيم جبريل
وقال فيها ,
يا اهل الاسراء والمعراج حضرة رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال الخطيب وسائر الاخوة الحضور وشباب فلسطين
يشرفني ان انقل لكم عظيم ارتباطنا بقضية المسلمين الاولى
لتعلموا ان الايام دول وان كان أعداؤكم لا يرقبون فيكم لا الا ولا ذمة فان لله اياما تشرق فيها شمس الحرية وان النصر صبر ساعة وان الفرج مع الكرب –صبرا اهل فلسطين فالنصر قريب – نحن معكم في الرباط

اننا في جنوب افريقيا وجميع افراد الجالية الاسلامية معكم يدا تعاضد يدا وقلب يتواصل مع قلب معكم باقون وفي طريقكم سائرون وقريبا نصلي في القدس مهلين بالعمرة .
أما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية فقد افتتح كلمته بتقديم التحية والمباركة لجميع الحضور والمشاركين وقال الشيخ رائد صلاح ان هذا الحشد الكبير من المشاركين انما هو دعم للاقصى ودعم لقضيتنا بالعمل على الحفاظ على الاقصى وقال الى اننا سنبقى تقيم مهرجان الاقصى في خطر حتى ان يزول الخطر عن الاقصى وحتى زوال الاحتلال الاسرائيلي عن القدس الشريف وعن مسجد الاقصى وعن فلسطين , وقال ان اطرقها صرخة باسم جميع من يشارك في المهرجان سنبقى نقيم مهرجان الاقصى في خطر مقينين بانه لن يطول الزمان لن يطول الزمان حتى ان نقيم مهرجانا قريبا في المسجد الاقصى ولكن ليس تحت شعار الاقصى في خطر وانما تحت عنوان الاقصى في نصر في نصر . نطلقها باسمكم جميعا سنبقى ننظم هذا المهرجان حتى زوال الاحتلال الاسرائيلي من الاقصى والقدس والقطاع والضفة الغربية .

كما وناشد الشيخ رائد صلاح منادية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واسماعيل هنية رئيس حركة حماس بالوحدة من اجل القوة وتقوية الصفوف في سبيل ازاحة الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . 
كل يسألنا الصديق مشفقا علينا, وقد يسألنا العدو متكبرا علينا ويقولان: الى متى ستبقون تقيمون مهرجان الاقصى في خطر.
وجوابنا: سنبقى نقيم مهرجان الاقصى في خطر حتى زوال الاحتلال الاسرائيلي عن القدس والمسجد الاقصى.

ولذلك ايها الاخوة اود ان اطلقها باسمكم جميعا, سنبقى نقيم المهرجان موقنين انه لن يطول الزمان حتى نقيم مهرجانا قريبا في المسجد الاقصى ليس تحت عنوان الاقصى في خطر بل "الاقصى في نصر".
نطلقها وسنبقى نقيم المهرجان حتى زوال الاحتلال موقنين ان زوال الاحتلال الاسرائيلي يعني زوال كل احتلال عن كل شبر من الوطن المسلم العربي, يعني زوال الاحتلال الامريكي عن العراق وافغانستان والصومال والسودان ويعني غزة وحرية وكرامة لكل مسلم عربي وفلسطيني.

من هنا وباسكم جميعا اقول للاحتلال الاسرائيلي الممثل باولمرت وبيرس وباراك, رغم مرور اربعون عاما على احتلالكم للاقصى ورغم حفركم شبكة انفاق تحته وبنائكم كنيس يهودي تحته واقامتكم متحفا اسرائيليا تحته فان احتلالكم زائل عن القدس والاقصى.
ومرة وبعد مرة, اقول للاحتلال رغم استباحتكم لحرمة المسجد الاقصى ان وصل الحد وجد البعض زجاجات فارغة في ساحاته ,ورغم وقاحة جنود احتلالكم الى درجة ان قام احدهم بارتكاب الفاحشة مع جندية داخل المسجد ورغم جريمة هدم طريق المغاربة, ورغم خطتكم (القدس اولا), التي تسعون من خلالها لبناء اكبر كنيس في العالم ورغم كل ذلك, باسم الحضور اقول لكم ان احتلالكم زائل, عن القدس والمسجد الاقصى.

نقول كلمة الحق ولا نخاف الا الله, رغم مخطط الاحتلال الهندسي الذي عرفناه قبل ايام والذي تسعون به لبناء جسر عسكري لاقتحام المسجد الاقصى ولبناء سلسلة كنيس على امتداد الحائط الغربي ولتحويل مقبرة الحرمة مقبرة الصحابة, ورغم ارتكابكم اكثر من مجزرة ومواصلة ايذائكم لاهلنا المرابطين وهدم المسجد الاقصى تدريجيا,وحلمكم الاسود لبناء هيكل اسطوري كذاب ان احتلالكم زائل.

ونقول للاحتلال رغم انتشاء جنودكم واستعراض اسلحتكم عند بوابات المسجد ورغم جولات مخابراتكم يوميا داخل المسجد, ورغم قيام احد مغروريكم بالتقاط صورة على الصخرة المشرفة وهو يحمل العلم الاسرائيلي, نقول: ايها الاحتلال الاسرائيلي انكم زائلون عن القدس الشريف والاقصى المبارك.
رسالة اخرى الى سيادة الرئيس ابي مازن والرئيس اسماعيل هنية: نحن وانتم مقبلون على شهر رمضان, نناشدكم بالله الى تجديد الحوار الفلسطيني لاحلال الصلح بين ابناء البيت الفلسطيني الواحد.

ونقول: ليرفع كل فيتو على الوحدة الفلسطينية فكل فيتو كهذا لبيتنا الفلسطيني الواحد, لنقف الوحدة صفا لتكسر حصار غزة, وتزيل تهويد القدس ونقف امام المستوطنات.
ان الوحدة بين الضفة وغزة تعني القوة,وقوة الضفة والقطاع, تعني قوة القدس والمسجد, وهذا ما نطمح به من الرئيس ابي مازن وهنية كحلويات عيد تحلون بها كل فلسطيني وعربي ومسلم وكل انسان حر.

اقترح على القيادة الفلسطيني ان تبادروا منا لان لتشكيل وفود فلسطينية تطوف العالم, لتنقل للجميع للحكام والشعوب والعلماء والاحزاب مأساة القدس والاقصى اليوم, من اجل نهضة اسلامية عربية فلسطينية تنتصر لتغطية القدس والاقصى.
والرسالة الثالثة لحاضرنا الاسلامي والعربي نقول اين نخوتكم اين شهامتكم واين رجولتكم اين عروبتكم والاقصى لا يزال يستغيث بكم 40 عاما.

يا ايها المسلمون والعرب هل ترضون ان نبقى محاصرين 40 عاما نطلب الاذن من الاحتلال كي نؤدي الصلاة في المسجد الاقصى، هل ترضون لنا ذلك؟ ونتناول افطار رمضان فيه لكننا لن نيأس لان قضية القدس والاقصى قضية منتصرة ان لم تنتصر بايديكم فستنتصر باولادنا واحفادنا واطفالكم ولكن اقول لهم ان المسلمات الكرديات في زمن صلاح الذين عملن وصنعن زجاجة عطور لتعطير المسجد الاقصى بعد التحرير وكان صلاح الدين على مستوى الامانة وحملها وعطر بها الاقصى واليوم انا على يقين اعرف ما اقول ان الحفيد لتلك المسلمات الكرديات صنعن هذه الايام قنينة جديدة مخبأة بامان تنتظر من يحمها ليدخل بها الى الاقصى بعد زوال الاحتلال ليعطر بها المسجد الاقصى فمن هو الرجل الذي سيحمل امانة زجاجة العطر.

والله يا حكام العرب والمسلمين وملوكهم وحكامهم أي واحد فيكم يقول انا لها سنكون خلفه نردد بالروح بالدم نفديك يا اقصى.
برقيات اقولها:
اولا اقول لنفسي ولكم ومن سمعنا هل سيطيب لنا نفوسنا بعد ايام ان نتناول وجبة افطار رمضان وهناك مليون ونصف مليون في غزة محاصرين حتى الموت تعالوا بنا نحرم على انفسا فرحة العيد حتى كسر الحصار عن غزة.

ثانيا: باسم اسرى الحرية من داخل الـ48 والأسرى من القدس والجولان نرجوكم في أي صفقة تبادل مستقبلية ان تشمل هؤلاء السجناء من الداخل والقدس والسجناء ثم دعا الشيخ الحضور للمشاركة في يوم التواصل مع مقدسات يافا.
و بعد كلمة الشيخ رائد صلاح تم تقديم وسام نصر الاقصى للمرحومين الشاعر يوسف العظم والمرحوم الاستاذ كامل الشريف على نصرتهما للقدس والاقصى .

وقد تسلم وسام الاستاذ المرحوم الشريف الدكتور عكرمة صبري بينما تسلم وسام المرحوم العظم السيد محمد زيدان.
ثم قدم المطران عطا الله حنا كلمة قال فيها ,ان تعلقنا بالقدس وارتباطنا بمقدساتنا, وبعاصمتها الروحية والوطنية هو الذي جمعنا هنا لنرفع صوتنا مرددين رافضين لكل السياسات الغاشمة التي يقوم بها الاحتلال.

لم نأت الى هنا لكي نتضامن مع المسلمين فقط وانما لنقول لاخواننا المسلمين اننا شعب وقضية واحدة ومعاناة واحدة, فمن يعتدي على المسلمين يعتدي علينا جميعا, ذلك لاننا نعتقد باننا شعب وامة وقضية واحدة.
شعار هذا المهرجان الاقصى في خطر لا بل في كارثة حقيقية تحدثنا في مؤتمر صحفي الى جانب المناضل المجاهد الشيخ رائد, الذي اظهر وثائق تؤكد الخطر المحدق بالمسجد الاقصى , ونحن نتمنى ان يصل هذا الكلام الى حيث عبر ان يصل لعل الضمائر ستفيق من غفوتها, وتتحرك لانقاذ المقدسات.

نضم صوتنا الى صوت الشيخ ونلتفت للامة والمسلمين والمسيحيين, انظروا الى القدس لا تتركوها وحيدة في مواجهة الاحتلال وسطوة المحتل الغاصب.
ان القدس لنا والمقدسات لنا والقدس عاصمتنا وهي المكان الذي فيه نصلي ونعبر عن انتمائنا.
ننتهزها مناسبة لمناشد الاخوة في فتح وحماس ليتوحدوا لان الاقصى والقدس والقضية الفلسطينية في خطر, القدس تحتاج الى وحدتكم.

تحاوروا وتواصلوا وحلوا خلافاتكم لان القدس والشعب الفلسطيني اهم من كل الاعتبارات الفصائلية والمستفيد الوحيد هو الاحتلال...انهم يريدون منا ان نتنازل عن القدس والعودة، نقول لا تملك قوة قادرة على جعلنا ان نتنازل عن ذرة تراب من تراب فلسطين.
كيف يمكن لنا ان نحرر القدس وان ندافع عن القضية اذا كنا في حالة انفصال وضعف, يتحدثون عن غزة ورام الله كشعبين, ولكن كلها ارض واحدة ايها الاحباء احييكم جميعا احيي الضيوف الآتين من افريقيا نحن نتمنى ان تصل رسالة هذا المهرجان الى كل مكان نريد من العالم ان يسمع صوتنا ان يسمع صوت الاقصى صوت القدس صوت القيامة صوت الشيخ والمطران صوت المسلم والمسيحي وهو في النهاية صوت واحد يقول لا للاحتلال لا للعنصرية نعم للحرية نعم لكرامة شعبنا العربي والفلسطيني احييكم جميعا احيي الشيخ رائد الشيخ كمال كل الزملاء وكل الذين ياتون من القدس ومن الجليل ومن الجولان ومن الارض المباركة وان شاء الله سيبقى صوت القدس مسموعا حتى وان كان من لا يريد هذا الصوت ان لا يكون مسموعا.

ثم ألقيت كلمة للسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في مهرجان الأقصى في خطر قرأها عريف المهرجان المحامي زاهي نجيدات
وجاء فيها
اتوجه بكل التحية والتقدير لكم في هذا المهرجان الذي ياتي دوما ليعبر عن تمسككم وحرصكم على ان تبقى مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية حية لا تموت في رسالة موجهة الى شعوب العالم اجمع تؤكد ان القدس والمسجد الاقصى المبارك هما في قلب كل عربي وفلسطيني
واغتنم هذه المناسبة لاقدم كل التقدير والاعتزاز الى الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط في بيت المقدس.

 ان الغضب والالم يملا نفوسنا لما تتعرض له المدينة المقدسة ،مدينة المحبة والسلام والتسامح من هجمة اسرائيلية غير مسبوقة لطمس هويتها العربية ،ومسح تاريخها الاسلامي والمسيحي والعربي وتشويه معالمها الجغرافية والسكانية ، وفي ظل مواصلة اسرائيل ( الدولة المحتلة ) محاصرتها بالمستوطنات والجدار العنصري وانتهاك حرمات مقدساتها.

وكان آخر المتحدثين في المهرجان الشيخ كما خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية فقد استهل كلمته بتقديم التحية والمباركة لجميع الحضور , وقال هي المفكرة التي تزدحم بالتواريخ والمناسبات والتي تأبى ان تنسى من تاريخنا لنظل نذكر اننا امة الكرامة والعزة والاباء.
قبل اسبوعين كانت ذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين, وفي مثل هذا اليوم 22 آب كانت ذروة ثورة البراق عام 1929, حينما اعتدى اليهود على حائط البراق فكانت الثورة المجيدة, وانتقلت من القدس الى الخليل ويافا وطبريا وصفد.

وفي يوم 21-8-1969 كانت ذكرى حريق الاقصى ويوم 29-8- 1965 كان يوم اعدام الشهيد سيد قطب وبعد يومين سنكون مع بداية شهر رمضان المبارك.
مرتان فتح المسلمون القدس, ومرتان كانت القدس تحت سيادة غير اسلامية, مرة زمن الصليبيين والان بيد الاحتلال الاسرائيلي, وما احتلال الصليبيين والاسرائيليين الا لما ابتعدنا عن الطريق القويم وادرنا ظهورنا لكتاب الله وما احترق المنبر في محراب الاقصى الا يوم احترقت فينا جذوة الايمان, وما ضاعت القدس والاقصى الا لما رفعت شعارات رنانة وتجرأ العرب حتى على دينهم وتاريخهم.حتى بلغ بهم القول انهم لم يجدوا الله حتى في مزابل التاريخ.

ان طريق المجد والكرامة هو نفس الطريق الذي لا يتغير ليدرك كل عاقل ان الطريق الاوحد لاستعادة القدس والاقصى ليس الا بالعودة الى قيمنا واخلاقنا وثوابتنا.
ان صلاح الدين لما فتح القدس قال جملته: لن يرجعوا اليها ما دمتم رجالا وان اعظم الرجولة ان يكون المسير على طريق الله.
اياما تفصل بيننا ورمضان, في رمضان نذكر معركة بدر وفتح مكة ومعركة الاحزاب وعين جالوت وفتح قبرص ورودوس وبلغراد والاندلس.

يا ترى اتدرك الامة ان رمضان يجب ان يكون نافذة نحو العودة الى الامجاد والعزة والكرامة وانتزاع الحقوق اليوم نحن جيل الصحوة الاسلامية, من هنا نؤكد على حبل تواصل جديد نحن الاحفاد لاؤلئك السلف الصالح نحن اهل الداخل عزمنا وقررنا ليس على ادارة معركة وانما لنحفظ للاقصى هويته, عزمنا على ان نؤدي دور الامة كلها لنحفظ المسجد الاقصى المبارك.

بعد ثورة البراق عام 29 ودويها الذي وصل للامة يومها جاء ضيف للقدس, المرحوم الملك سعود ولما دخل اليها للقاء الشاعر عبد الرحيم محمود, فحذره من ضياع المسجد الاقصى ولكن الخوف اليوم من هدم المسجد.
ايها الاسرئيليون اتظنون ان الذين كنسوا الاحتلال الصليبي غير قادرين على كنس احتلالكم الذي عمره 40 سنة ؟،ولا اكشف سرا اذا قلت عبر دراسة عبرية ان كثيرين من اليهود يتدينون تهربا من الجندية.

ولا اكشف سرا اذا قلت اننا المسلمون لا نتجه للتدين ولا ننتمي للدين هربا من شيء بل ان انتماءنا لديننا وتمسكنا بقيمنا نعلم انه سيجب علينا البلاء والتضييق ومع ذلك فاننا راضون بذلك.
ونصيحة اقدمها لنفسي ولكم ان هذا الدين اليوم هو قطار قد انطلق وعاصفة تحركت لن يستطيع ان يوقفها احد فلا تفوتوا فرصة شرف ان يكون لاحدكم ولو موضع اصبع في دفع هذا المشروع المبارك وليكن رمضان مدعاة لنا ان نعتصم بالله ونجدد علاقتنا به, لان رمضان يحمل للامة كلها بشريات الخير.

هذا وقد المسرح الانشادي لمؤسسة الفجر للنشيد الاسلامي اوبيريت تحت عنوان ( صلاح الدين قادم) خلال فقرات مهرجان الاقصى في خطر الثالث عشر وتميز الاوبيريت بتفاعل الجماهير مع الفنانين المشاريكن وقد نال اعجاب الجميع .
وجدير بالذكر ان قمة الاداء في الاوبيريت كانت عند صعود الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الى المنصة ليشارك المنشدين في الاوبيريت .
كما قدمت فرقة الهلال الفنية من يافة الناصرة وصلة اتشادية ضمن فقرات مهرجان الاقصى في خطر الثالث عشر .