تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي حققوا فيه منافسي الشركة مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت تقدماً كبيراً في مجال الذكاء الصنعي
تعمل شركة آبل على تطوير رقاقة من أجل قدرات الذكاء الصناعي لتضمينها في أجهزتها المستقبلية، وكانت الشركة قد بدأت أولى خطواتها المبكرة في مجال الذكاء الصناعي مع إدخالها للمساعد الصوتي الذكي سيري في عام 2011 الذي يسمح للمستخدمين بتشغيل هواتفهم الذكية باستعمال الأوامر الصوتية.
وتطور الشركة معالج مخصص للمهام ذات الصلة بالذكاء الصناعي، وذلك وفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ نقلاً عن مصدر مطلع على المسألة، وقال الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المنتج الذي يعرف داخليا باسم “Apple Neural Engine” من شأنه أن يحسن الطريقة التي تتعامل بها أجهزة الشركة مع المهام التي تتطلب الذكاء البشري مثل التعرف على الوجه والكلام.
كما يستعمل المعالج في عمليات مثل المساعدة على إدارة عمر البطارية وإدارة الطاقة بشكل أفضل، ويمكن استعمالها ضمن المنتجات المستقبلية مثل السيارات ذاتية القيادة أو النظارات الرقمية بالإضافة إلى أجهزة آيفون وآيباد.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي حققوا فيه منافسي الشركة مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت تقدماً كبيراً في مجال الذكاء الصنعي، وأظهرت جوجل خلال مؤتمرها للمطورين في الأسبوع الماضي كيفية إضافتها قدرات الذكاء الصناعي إلى مجموعة متنوعة من المنتجات من الهواتف إلى السماعات المتصلة إلى السيارات.
وتعتبر الشركة المصنعة لهواتف آيفون متخلفة إلى حد كبير عن المنافسة عندما يتعلق الأمر بتقنيات الذكاء الصناعي، التي يمكنها تشغيل الجيل التالي من الأدوات المتصلة، وأدخلت الشركة في العام الماضي بعض التحسينات على مساعدها الصوتي سيري، بحيث أتاحت الوصول لمطوري الطرف الثالث إلى فئات محدودة مثل الرسائل والمدفوعات.
وتستعمل أجهزة آبل الحالية رقاقتين مختلفتين من أجل التعامل مع عمليات الذكاء الصناعي المعقدة، الأول المعالج الرئيسي والثاني رقاقة الرسوميات، وتسمح الرقاقة الجديدة بتحويل إمكانية التعامل مع تلك المهام إلى وحدة مخصصة مصممة خصيصاً لعمليات الذكاء الصناعي، مما يسمح لآبل بتحسين أداء البطارية.