الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 03:01

تحفة مقدسة...هي المرأة/ بقلم: نانسي مزاوي شحوك

كل العرب
نُشر: 26/07/17 07:28,  حُتلن: 19:02

نانسي مزاوي شحوك:

 المرأة كانت وستظل مليكة على ذاتها بالغة في حرصها على طوق الأنوثة المشبك في أخلاقها المتأنية الرفيعة الشامخة

 رجل تحوم صوبه فراشة خذلان إمرأة تأبى الخضوع لذُلِّ جبان يرمي بنعمة عشق أهداها له رب الكون ككنز باهظ الثمن أرداه بحقدٍ جوف الظلام

تحفة مقدسة نحتها الرب كي تكون قدوة فانية في ذكرى النفوس الطيبة التي تكنُّ لها النوايا الصادقة والأمينة.....
هي عنقود ماس يبرق قلادة وسط عنق رجل أحبها وأخلص لها برباط مقدس أو صداقة طاهرة تفصل بينها وبين الخبث مسافات......

هي الحب... هي الإيمان بالحياة كوردة متفتحة مبتهجة تحصى سنين العمر بحرص ودقة على أنها أُنثى ستظل في رحاب صدور المبغضين المحبين التائهين في غمر التساؤلات عن مكنون نهرها الجارف بما يخفي بين طياته من حنان ألم رهفة خفّة وإبداع.

المرأة كانت وستظل مليكة على ذاتها بالغة في حرصها على طوق الأنوثة المشبك في أخلاقها المتأنية الرفيعة الشامخة.....
لا أؤمن بوجود إمرأة حاقدة أو ناكرة.....
أؤمن برجل يدوس على نعمة مقدسة جبلها الله من كتف الماضي لتكون له ضلعاً ثانيا يمضيان فيه سوياً قدما...
رجل لا تمت حياته بالأخلاق بصلة .....
لا يعرف للهوى مسلك ولا للحب ثنايا.

رجل تحوم صوبه فراشة خذلان إمرأة تأبى الخضوع لذُلِّ جبان يرمي بنعمة عشق أهداها له رب الكون ككنز باهظ الثمن أرداه بحقدٍ جوف الظلام.

المرأة كقالب ذهب يتلألأ في فناء الزهر من يفتك بها يهلك رهبةَ ظُلمة تكتم أنفاسَها وِحْدة الليل ....
دونها هو وعاء مُسطّح تسيل من بين تشققاته بقايا عشقها وحنانها.....لحُضن غربة حمقاء لا تعرف للمنطق مبدأ ....لا تعي للصواب مطرح.....فيخدش الليل حياء صِدقِها.....
ولكنها ...
تبقى أنيقة... لبقة... متربعة على طرف هلال مشع يرصّع عنقها بنجوم انتصارها اللامتناهي المبهم الواثق الناضج بوعي حدوده المتأرجحة نحو فناء السماء.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 


مقالات متعلقة