شهدت عدة مدن سياحية إسبانية مؤخرا أحداث شغب نفذها ناشطون يرفضون توافد السياح على مدنهم، كمدينتي بالما وبرشلونة
رئيس الوزراء الإسباني - ماريانو راخوي:
ما لا يمكن فعله للسيد السائح، الذي لحسن الحظ يأتي هنا، ويدر بعائدات معتبرة تمكن لعدد كبير من الإسبان العمل، هو استقباله بالركلات
تشهد مدينة برشلونة الاسبانية، مؤخرًا، حولة عدائية ضد السيّاح الأجانب، تضمنت أعمال عنف وترهيب في عدد من المواقع السياحية، وتتزعم هذه الحملة جماعات متطرفة في إسبانيا.
تظاهرات ضد السياحة في برشلونة
وتعتبر إسبانيا ثالث وجهة سياحية عالمية بعد الولايات المتحدة وفرنسا وفق منظمة السياحة العالمية، حيث تشهد ارتفاعا في عدد السياح الوافدين عليها والذي يقارب 75 مليون سائح العام 2016، كما تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث العائدات التي يدرها قطاع السياحة مع حوالي 60 مليار دولار بارتفاع نسبته 6,7 % خلال سنة. وارتفع عدد السياح في إسبانيا في 2016 بنسبة زادت عن 10 % ليستقر على 75,56 مليون زائر حسب إحصائيات لمنظمة السياحة العالمية.
وشهدت عدة مدن سياحية إسبانية مؤخرا أحداث شغب نفذها ناشطون يرفضون توافد السياح على مدنهم، كمدينتي بالما وبرشلونة ويعتبر هؤلاء أن السياح يتسببون في الازدحام في الأماكن العامة وارتفاع أسعار الإيجار بالإضافة للإيجار الموسمي غير القانوني. وكانت هذه الحركة تقتصر فقط على كتابة الشعارات المنددة بالسياح على الجدران إلا أنها وخلال هذا الصيف، تبنت تعطيل دراجات سياحية واقتحام حافلة تحمل سياحا قاموا بتخريب عجلاتها وكتبوا عليها "السياحة تقتل أحياءنا". وحسب صحيفة "الباييس" الإسبانية فإن نحو سبعة فنادق في برشلونة تعرضت لأعمال نهب نسبت إلى هذه الحركة.
هذا، وقد انتابت رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، نوبة غضب تجاه الحاصل، وقال:"ما لا يمكن فعله للسيد السائح، الذي لحسن الحظ يأتي هنا، ويدر بعائدات معتبرة تمكن لعدد كبير من الإسبان العمل، هو استقباله بالركلات".