الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

مواطنو كابول: الرئيس لا يبالي بنا

كتب: أمين بشير
نُشر: 01/09/08 22:46

*الشارع  فيه تجاوزات تخطيطية وترك منذ اشهر دون انتهاء العمل به.

*لا احد يلتفت لتوجهات المواطنين والمجلس استدعى الشرطة للسكان.

*مواطنة تتهم المجلس بكسر بئر مياه للعائلة دون تعويضها.


يعاني المواطنون في الحي الغربي الجنوبي في قرية كابول والذي يمر في وسطه الطريق المؤدية الى خلة الشريف في مدينة طمرة من الاضرار البيئية التي يخلفها البدء بحفر الشارع المذكور على امتداد مائة متر من اجل ربط الحي بانابيب مياه جديدة وربط المنازل بمشروع المجاري وتجميع المياه.



وقد عبر المواطنون عن استيائهم من الخطأ الذي وقع به المقاول الذي باشر بالعمل وظهرت عيوب وتضارب بين تخطيط المهندس وتنفيذ المقاول بحيث تبين ان الشارع يرتفع عما تم التخطيط له بعشرات السنتمترات وهذا الامر وضع المسؤولين في حيرة من امرهم وفي الوقت نفسه تسبب ذلك بفوضى الامر الذي ترك الشارع على ما هو عليه دون اجراء أي اعمال به منذ شهر كما يقول المواطنون في الحي.



وعود نسمعها منذ اشهر ولا حياة لمن تنادي
ويقول السيد عمر ريان احد سكان الحي:"الحياة في هذه الظروف لم تعد تطاق وان المجلس المحلي يعرف المعاناة التي نعاني منها غير انه قد ضرب بعرض الحائط كل توجهاتنا له وقد ازدادت معاناتنا يومياً في ظل وجود طبقة من الكركار الامر الذي يبعث غباراً ساماً نتنفسه نحن وافراد عائلاتنا ونشعر ان السيد حسن بقاعي يتهرب من مواجهتنا ومعدات المقاول موجودة وتقف بلا حراك منذ اسابيع ، والمطلوب من السيد رئيس المجلس المحلي الاسراع في العمل لانجازه واغلاقه بشكل تام حتى يتم ذلك".


السيد عمر ريان

الغبار تسبب لنا بامراض وضيق تنفس
اما الحاجة يسرى ريان "ام الوليد" فتقول بانها مريضة وتتنفس بشكل يومي الغبار الذي ينبعث من الشارع والذي تم حفره منذ شهر تشرين اول الماضي وحتى اليوم يعملون ولم ينجزوا شيئاً منه.


الحاجة يسرى ريان
وأضافت الحاجة يسرى: "المقاول قد قام بهدم الجدار الذي كان يحمي المنزل واقتطعوا من الارض للتوسعة ومن طرفنا لم نعارض ان يتم توسعة الشارع غير ان اعادة بناء الجدار لم يكن مساو لما كان عليه الاتفاق من حيث ارتفاعه وباضافة لذلك قاموا بكسر بئر المياه المحاذي للمنزل وتسببوا لنا بضرر كبير، وقد توجهت لرئيس المجلس المحلي وطالبته بالتحرك السريع لان الوضع لم يعد يحتمل وعليه ان يغلق الشارع اولاً ومن ثم العمل بوتيرة اسرع لانجاز الشارع كما هو مطلوب".



واكدت الحاجة يسرى بان برك المياه العادمة (المجاري) المحاذية للمنازل مفتوحة طيلة النهار بسبب مرور السيارات عليها وهذا يجعل الجرذان الخروج من تلك البرك ومهاجمة المنازل القريبة ليلاً ونهاراً وهذه مشكلة اخرى يتسبب بها وجود مثل هذا التسيب في الشارع.


السيد يزيد ريان

سكان الحي رحبوا بالعمل لكن ليس بشكله الحالي
اما السيد يزيد ريان وهو احد سكان الحي فيقول ان اهل الحي كانوا فرحين وعبروا للمجلس المحلي عن غبطتهم وسعادتهم ان العمل سيباشر في هذا الشارع وكل المواطنين بالحي التزموا بقرار مهندس المجلس المحلي من حيث توسعته واعطوا الشارع الارض الكافية غير انهم لم يعرفوا ان المجلس المحلي والمقاول المبعوث من قبل وزارة الداخلية سيماطلان المواطنين في انجاز العمل لدرجة ان مقطع مائة متر لم ينجز خلال مدة سنة وهذا امر لا يمكن احتماله.



ويقول يزيد ريان انه قد توجه برسائل عديدة مكتوبة وشفهية للسيد حسن بقاعي من اجل انجاز الشارع غير ان الوعودات التي انطلقت لم تترجم الى عمل بل بقيت طليقة في الهواء والمعاناة التي يعانيها المواطنون مستمرة. وعلى صعيد شخصي فيمتلك سيارتين يقول بانهما تضررتا بسبب الكركار الغير مناسب في المكان والحفر المنتشرة في الشارع وكانت توجهات عديدة تطالب باغلاق الشارع حتى انجاز العمل غير ان المجلس المحلي كان يحضر الشرطة لفتحه مرة اخرى وكان المواطنون يؤكدون للشرطة ان الغبار المنبعث من الشارع قد حول حياتهم لكارثة بيئية واصابهم بضيق في التنفس بشكل يومي.



وطالب ريان السيد حسن بقاعي بان يقوم على انجاز المشاريع الحيوية للمواطنين وحل مشاكلهم قبل ان يحل مشاكل الموتى وذلك بعد ان قام ببناء متنزه على امتداد اكثر من الف متر من الاشجار والرصيف من مدخل القرية باتجاه الغرب حتى قرية الدامون المهجرة حيث مقبرة الدامون المهجرة وليس لان احداً ضد ذلك غير ان هناك اولويات.


السيد مصطفى عبد الفتاح

مركباتنا قد تضررت ولا نهاية للمعاناة
اما السيد مصطفى عوض عبد الفتاح فطالب كل المسؤولين بالالتفات الى معاناة المواطنين في ظل الغبار الكثيف والروائح الكريهة المنبعثة من برك المجاري بالاضافة الى ان هناك اضرار قد لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم ومركباتهم جراء كل التعنت الذي يبديه المسؤولين.


السيد مصطفى ريان

معاناتنا منذ سنة ولا احد يتحرك

اما مصطفى ريان فيقول: ان المعاناة عمرها سنة ولا احد يستجيب لشكواهم وقد قاموا بشكل رد فعل على ذلك باغلاق الشارع كون المركبات تمر بالشارع بسرعة ويسبب ذلك زيادة المعاناة وقد وقعت مشادات كلامية بين سكان الحي والسائقين المارين من المكان وراينا ان الواجب علينا ان ندخل مع المواطنين الآخرين بمعارك جانبية وليست المطلوبة لحل مشكلتنا وقمنا برش الشارع بمياه في سبيل تخفيف المعاناة غير ان المجلس المحلي قد اقدم على اغلاق فتحة المياه وطالبنا ان نرش المياه من منازلنا وعلى حسابنا.


السيد سمير ريان

اغلقت محل المفروشات وتكبدت خسائر كبيرة
وقد عبر السيد سمير ريان صاحب معرض للمفروشات في الشارع عن استياءه من رد الفعل للمجلس المحلي حيال المعاناة والخسائر التي يتكبدها المحل في ظل اغلاقه طيلة الايام بسبب الغبار الكثيف الذي يدخل كل زاوية وغرفة في المنازل بالحي، وطالب السيد حسن بقاعي رئيس المجلس المحلي اخذ زمام الامور وعدم الاكتفاء بخلق الذرائع التي لا تضع حدا لمعاناة المواطنين.


رد السيد حسن بقاعي رئيس مجلس كابول المحلي
وفي حديث مع السيد حسن بقاعي رئيس المجلس المحلي في كابول قال ان العمل في الشارع قد تم البدء به قبل اسبوعين وليس كما يتحدث البعض واستغرق وقت طويل حتى تم تمرير خطوط الكهرباء بالضغط العالي من تحت الشارع واليوم الشارع نظيف من اعمدة الكهرباء. وبالمقابل فان المقاول الذي يقوم على انجاز الشارع يتبع لوزارة المواصلات وليس للمجلس المحلي أي تدخل بعمله غير ان المجلس قد قدم التخطيط والخرائط المقترحة للعمل ودون ذلك فليس للمجلس أي سيطرة على المقاول.


السيد حسن بقاعي

واكد السيد بقاعي ان التأخير في انجاز الشارع هو بسبب النتائج التي قد جاءت مغايرة عما خطط له وتبين ان الشارع مرتفع ولذلك فالمقاول اجرى اتصالات مكثفة من اجل حل تلك المشكلة وما اعرفه ان المقاول سيقوم بفرش الشارع بمادة بديله عن الكركار سمكها 8 سنتمتر بدلاً من عشرات السنتمترات من الكركار كحل للمشكلة التي ظهرت لهم في نهاية العمل، ومن طرف المجلس المحلي كله ثقة ان يتم انجازه خلال اسبوعين.



اما بالنسبة لاغطية برك المجاري فقال بقاعي ان الغريب من السكان مهاجمتنا وهم على دراية ان البعض يقوم بسرقة اغطية البرك ضاربين عرض الحائط بكل مشاعر السكان ونأمل منهم ان يكونوا هم ايضاً غيوريين على المصلحة العامة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY