عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني النائب زهير بهلول:

كل الإمكانيات واردة بالحسبان من ترك الحزب والكنيست وستأتي قريباً بعد التفوهات الاخيرة لرئيس الحزب أفي جباي

 جباي حاول الطعن بالشراكة العربية اليهودية من خلال عدم شرعنته للقائمة العربية المشتركة وهذا مهين ايضاً للأقلية العربية الفلسطينية بأكملها في هذه البلاد

هذه التصريحات طعنتني أنا شخصيًا، لأنني جئت من أجل توطيد الشراكة العربية اليهودية وتجسيد المساواة بشكل أو بأخر بين المواطن اليهودي والمواطن العربي

أعلنت سابقاً انني ادرس كثيرًا وأفكر ماليًا بأمر وجودي في عالم السياسة، فكل الامكانيات واردة بالحسبان، والنتيجة ستأتي قريباً

لا اعتقد أن وجود زملائي من النواب العرب وانا شخصياً في الكنيست يصد سلسلة المشاريع العنصرية بحق المواطنين العرب، وخاصة مشروع قانون المواطنة الذي سيتم التصويت عليه قريباً

أعتقد أنه علينا أن ندرس مجدداً جدوى وجود العرب في الكنيست الاسرائيلية التي تظلم العرب مرة تلوى الاخرى، وتطارد وتلاحق المواطن العربي في هذه البلاد

في أعقاب تصريحات رئيس حزب المعسكر الصهيوني (حزب العمل)، أفي جباي، الاخيرة والتي أشار فيها إلى أنّه "ضد اخلاء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية"، و"يستبعد الشراكة مع القائمة المشركة في الانتخابات القادمة"، أعرب عضو الكنيست العربي من المعسكر الصهيوني زهير بهلول عن استيائه من هذه التصريحات في حديث حصري لموقع العرب وصحيفة كل العرب. وقال بهلول لمراسلنا:"جاءت اقوال جباي بائسة ومقيتة ولا تصب بالمصلحة القيمية للمصلحة العربية اليهودية ولا تصب ايضاً بطموحنا بتحقيق السلام في هذه المنطقة".

وأضاف بهلول:"لم أتوقع من رئيس حزبي الذي انا دعمته حين تنافس على رئاسة الحزب أن يكون صاحب أراء ومواقف من هذا القبيل، لكن لقد وقفت ثانية على قدمي لكي أمتعض ولكي انتفض على هذه الاقوال المقيتة، فأولا هو حاول الطعن بالشراكة العربية اليهودية من خلال عدم شرعنته للقائمة العربية المشتركة وهذا مهين ايضاً للأقلية العربية الفلسطينية بأكملها في هذه البلاد، بالإضافة لقوله بعدم الانسحاب من المستوطنات عدا كتل استيطانية فهذا لا يصب بمصلحة الحوار المستقبلي الذي نتمناه ونبتهل إليه في حال انه وصل الى مشهد السيادة في هذه البلاد مع الرئيس الفلسطيني ابو مازن"، كما قال.

وتابع النائب بهلول:"هذا الأمر وهذه التصريحات طعنتني أنا شخصيًا، لأنني جئت من أجل توطيد الشراكة العربية اليهودية وتجسيد المساواة بشكل أو بأخر بين المواطن اليهودي والمواطن العربي، وبالإضافة لذلك ضخ روح اضافية الى المشهد السلمي في هذه المنطقة، ويأتي رئيس حزبي ويقدم تصريحات من هذا القبيل، هذا ادى الى الكثير من التعاسة في داخلي والى الكثير من الاحباط وانا الان انظر الى السياسة بشكل اخر، ومغاير".

وعن الخطوات العملية التي سيقوم بها في اعقاب تصريحات رئيس حزبه افي جباي أضاف، عضو الكنيست زهير بهلول:"أعلنت سابقاً انني ادرس كثيرًا وأفكر ماليًا بأمر وجودي في عالم السياسة، فكل الامكانيات واردة بالحسبان، والنتيجة ستأتي قريباً..أنا لا اعتقد أن وجود زملائي من النواب العرب وانا شخصياً في الكنيست يصد سلسلة المشاريع العنصرية بحق المواطنين العرب، وخاصة مشروع قانون المواطنة الذي سيتم التصويت عليه قريباً، وهو من أخطر المشاريع التي حتى يفرغ محكمة العدل العليا من قرارات لصالح المساواة في هذه البلاد، وفي حالة تشريع هذا القانون سيكون قانوناً رسمياً في هذه البلاد، فدونية المواطن العربي ستتشرع وستتمأسس بشكل قاطع تقريباً، ومن هذا المنطلق فانا أعتقد أنه علينا أن ندرس مجدداً جدوى وجود العرب في الكنيست الاسرائيلية التي تظلم العرب مرة تلوى الاخرى، وتطارد وتلاحق المواطن العربي في هذه البلاد لذا فهذا الموضوع بحاجة لدراسة من جديد"، كما قال النائب بهلول.