السيدة رنا عودة:
نطالب الجهات المسؤولة بالبحث عن مكان آخر لإقامة المدرسة وايجاد المكان المناسب لها والتخفيف من أزمة السير الخانقة
المهندس أمير عودة:
الحي من جهتنا أي من جهة مدخل المدرسة والباب الرئيسي لها هو طريق باتّجاه واحد، ما يزيد من شدّة أزمة السير وذلك لعدم وجود أي مخرج آخر يخفف
أحد سكان الحي:
وجود المدرسة في مكان ضيق يأخذ من الحيز العام حيث أنّ السكان لا يجدون الأماكن لركن سياراتهم بالتالي يضطرون لركنها على الأرصفة المكان الذي من المفترض أن يكون آمنا للأطفال
البلدية:
البلدية تعي المشكلة التي يعاني منها سكان الحي الشرقي بسبب وجود مدرسة وسط الحي، ولكن الحديث يدور حول مدرسة قائمة منذ أكثر من 20 سنة ولا نستطيع تقديم حلول سحرية
يعاني البعض من سكان الحي الشرقي في الناصرة من عدة مشاكل بسبب مدرسة الحرش وموقعها وسط الحي بمحاذاة المنازل الأمر الذي يجعل الدخول والخروج من وإلى الحي صعبا على السكان وأهالي الطلاب والمعلمين. موقع العرب استمع الى ادعاءات السكان في الحي واعد التقرير التالي بمشاركة الاطراف المختلفة.
السيارات على جانبي الطريق هي سيارات مركونة
هذا وفي حديث مع إحدى القاطنات في الحي السيدة رنا عودة (27 عامًا) أكّدت قائلة: "منذ سنوات ونحن نعيش في جو متوتّر بسبب وجود المدرسة إذ أنّه في كل صباح يزداد احتمال نشوب أي شجار بسبب أزمة السير الخانقة والجميع يصلون بتأخير كبير عن عملهم لاننا نبقى عالقين في محيط المدرسة لا يقل عن نصف ساعة، عدا عن عدم وجود مكان يركن به الأهالي سياراتهم عندما يحضرون أبنائهم إلى المدرسة أو يأخذونهم منها" كما قالت.
وتابعت: "المدرسة تفتقد لمدخل خاص، إذ أنّ بابها مباشرة على الشارع وهو شارع فرعي يؤدّي إلى المنازل، الامر الذي أيضًا يشكل خطرًا على حياة الطلاب لوجود كم هائل من السيارات وحدث أكثر من مرة أن تعرّض بعض الطلاب للدهس عن طريق الخطأ، والحديث يدور عن مدرسة ابتدائية ما يعني انّ غالبيتهم من الأطفال يركضون ويتصرّفون بطريقة غير مدركة لحقيقة الخطر على الشارع".
وأنهت عودة كلامها قائلة: "لا بد من إيجاد حل سريع لمعاناة أهل الحي من وجود مدرسة في مكان مكتظ بالسكان ولا يصلح لأن يكون موقعا لمدرسة، نطالب الجهات المسؤولة بالبحث عن مكان آخر لإقامة مدرسة الحرش فيه يكون مناسبا للجميع بدءًا بالطلاب ويخفف من أزمة السير الخانقة وغير المحتملة وإقامة موقف للسيارات مكانها يخدم أهل الحي" كما قالت.
السيارات على الرصيف بمحاذاة مدخل المدرسة
هذا وفي حديث مع المهندس أمير عودة (30 عاما) من سكان الحي الذي يعاني من هذه المشكلة أكّد قائلًا: "نحن نعاني من وجود المدرسة في حي مكتظ بالسكان، عدا عن كون الحي ضيّق اصلا. الاكتظاظ السكاني وكون الحارة ضيقة يجعل من حقيقة وجود مدرسة في المحيط امرا يزيد الطين بلة. ومن هنا سأتطرّق إلى 3 أمور، الأمر الاول هو مسألة عدم توفّر الأمان اللازم والكافي لضمان سلامة الاطفال طلاب المدرسة وبالذات الطلاب سكان حيّ الكشاف الذين يأتون سيرا على الأقدام إلى المدرسة ولا يتوفّر لديهم حتّى رصيف لضمان سلامتهم وهذا الامر خطير جدا، الامر الثاني وهو حضور معلمي المدرسة بسياراتهم وعدم توفّر أماكن تكفي للجميع وهم الجزء الاكبر لركنها داخل موقف المدرسة ما يعني أنّهم يركنون سياراتهم مكان أهل الحي ما يسبب مشاكل وأزمة سير مضاعفة، والامر الثالث أنّ جميع سكان الحي يضطرون للذهاب إلى أشغالهم بتأخير نصف ساعة تجنبا لازمة السير الخانقة التي تبدأ من الساعة السابعة صباحا. أنا مثلا أحتاج على الاقل الى 25 دقيقة كي أخرج من الحي في ايام الدوام المدرسي علما انه عندما تغلق المدرسة ابوابها ويكون الطريق خاليا لا يستغرق ذلك أكثر من 5 دقائق! وهذا أمر غير معقول" كما قال.
وأردف قائلًا: "الحي من جهتنا أي من جهة مدخل المدرسة والباب الرئيسي لها هو طريق باتّجاه واحد، ما يزيد من شدّة أزمة السير وذلك لعدم وجود أي مخرج آخر يخفف من هذه المعاناة اليومية والتي تستمر منذ سنوات طويلة، الكثير من سكّان الحي الذين يعملون في أماكن قريبة جغرافيا يذهبون سيرا على الأقدام كي يتفادوا هذه الأزمة ومنهم والدي وهذا الامر غير منطقي على الإطلاق".
وأنهى قائلًا: "نطالب البلدية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي نعاني منها، ومع أنّ البلدية أبدت تعاونًا تجاهنا في مشكلتنا بعد أن وقّع أهل الحي على عريضة طالبوا فيها بإتاحة الفرصة لهم بركن السيارات داخل موقف المدرسة، وهو الطلب الذي وافق عليه رئيس البلدية علي سلام ومنح أهل الحي بعض الراحة في ايام عطلة المدرسة بتخصيص الموقف لهم ونشكر رئيس البلدية علي سلام على مساعيه في هذا الأمر، لكن هذا الحل يبقى مؤقّتا والحل الجذري الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هو نقل المدرسة من مكانها إلى مكان آخر، وهذا ليس بصعب أبدًا، وأكبر مثال ودليل على ذلك هو المدرسة الثانوية التي تمّ هدمها وانتقلت لمكان أفضل في بيئة مناسبة أكثر للطلاب والجو التعليمي، نحن نريد حلول ملموسة تصب في مصلحة الجميع وأولهم الطلاب" كما قال.
هذا وأكّد أحد السكان بأنّ: "وجود المدرسة في مكان ضيق يأخذ من الحيز العام حيث أنّ السكان لا يجدون الأماكن لركن سياراتهم بالتالي يضطرون لركنها على الأرصفة المكان الذي من المفترض أن يكون آمنا للأطفال والمارة، أو أي مكان خال حتّى لو كان وسط الشارع، هنالك خطر مباشر على حياة الطلاب بالإضافة إلى احتمال نشوب شجار في أي لحظة بسبب أزمة السير الخانقة التي تؤدي إلى إغلاق الحي بشكل كامل في عدة مداخل وتشل الحركة للداخل والخارج منها. من المهم ذكر أنّ موقف السيارات الخاص بالمدرسة لا يكفي لجميع الموظفين والعاملين بها وكل هذا على حساب أهل الحي. وأكمل قائلًا: "نحن لا نريد الانتظار حتّى تقع مصيبة لا قدّر الله فحياة الطلاب وسلامتهم أهم من أي شيء ولكن على المسؤولين والجهات المعنية إيجاد الحلول لهذه المشكلة الكبيرة" كما قال.
مدخل المدرسة الرئيسي
تعقيب البلدية:
هذا وفي حديث مع الاستاذ سالم شرارة المتحدّث باسم بلدية الناصرة أكّد أنّ: "البلدية تعي المشكلة التي يعاني منها سكان الحي الشرقي بسبب وجود مدرسة وسط الحي، ولكن الحديث يدور حول مدرسة قائمة منذ أكثر من 20 سنة ولا نستطيع تقديم حلول سحرية في هذا الوقت، ولكن أبواب البلدية مفتوحة دائما للسكان وندعوهم من خلال منبر العرب القدوم إلى البلدية للبحث والنقاش حول هذا الموضوع ومحاولة إيجاد حل بشكل مشترك يرضي جميع الأطراف" كما قال.
وحول امكانية نقل المدرسة إلى مكان آخر أضاف قائلًا: "نقل المدرسة هو حل وارد في جميع الحالات ولكننا نتكلم عن مشروع ضخم بعيد الأمد يحتاج إلى ميزانية كبيرة جدًّا قد تصل إلى 50 مليون شيكل. من الممكن أن يحدث على أرض الواقع ولكن في المستقبل البعيد. من المهم التأكيد أن البلدية تحاول قدر الإمكان أن توفّر الأجواء المريحة للسكان لوعيها لمشكلة أزمة السير بالذات في الحي الشرقي بالمنطقة قرب المدرسة ولتفهّمها لهذا الموضوع افتتحنا موقف المدرسة لعدة أيام في الأسبوع لمساعدة اهل الحي على ركن سياراتهم بداخله ، وذلك للتخفيف من هذه المعاناة" كما قال.