الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 10:02

مشاركة حاشدة في مسيرة إحياء ذكرى مجزرة كفرقاسم الـ61

منى عرموش -
نُشر: 29/10/17 07:07,  حُتلن: 12:39

انطلقت المسيرة من ميدان مسجد ابي بكر الصديق باتجاه صرح الشهداء (النصب التذكاري)، ترافقها سيارة مع مكبرات الصوت وطاقم الشعارات والاشعار

من بين المشاركين رئيس البلدية المحامي عادل بدير ورؤساء سلطات محلية اخرين واعضاء كنيست، ولفيف من الشخصيات الأخرى

لجنة إحياء الذكرى في بيانها:

منذ واحد وستين عاماً وفي مساء يوم الاثنين 29.10.1956، وقف قتلة حرس الحدود الإسرائيلي في مدخل كفرقاسم ينتظرون الضحايا من سكان هذا البلد الآمنين

نطالب قادة دولة اسرائيل بالاعتراف الكامل بمسؤولية الدولة القانونية والأخلاقية والسياسية عن المجزرة وتبعاتها، بكل ما يحمل هذا الاعتراف من استحقاقات قانونية وسياسية واخلاقية ومادية

المحامي عادل بدير (ابو الرازي):

في ذكرى شهداء مجزرة كفرقاسم ان نقف فس وجه الطغيان وكل من يتآمر على نشر الفتن والفساد

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير:

 ما زالت حكومات اسرائيل المتعاقبة تتعامل مع العرب بصورة عنصرية وتمييز عنصري في كافة المجالات، اضافة الى الممارسات التي نثبت سياستهم الظالمة

الشاب تامر صرصور المتحدّث باسم عائلات الشهداء:

لن نغفر لاي قاتل ولن ننسى جراحنا، ورغم ذلك فما زلنا نحمل غصن الزيتون لمستقبل افضل

بركة:

وحدتنا أكبر سلاح في وجه كل طغيان

علينا أن نلتفت ليجري في مجتمعنا، فمنذ العام 2000 وحتى اليوم، قتل بجرائم العنف 1126 من أبناء مجتمعنا

يشارك الألاف من سكان كفرقاسم وضواحيها وبلدات اخرى في احياء الذكرى الـ61 لمجزرة كفرقاسم التي استشهد فيها 49 شهيدا في عام 1956 عندما كانوا عائدين من العمل.



انطلقت المسيرة من ميدان مسجد ابي بكر الصديق باتجاه صرح الشهداء (النصب التذكاري)، ترافقها سيارة مع مكبرات الصوت وطاقم الشعارات والاشعار، إضافة الى يافطة رئيسية أمام المسيرة مكتوب عليها شعار رئيسي "لن ننسى، لن نغفر، لن نسامح".

وكان من بين المشاركين رئيس البلدية المحامي عادل بدير ورئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، النائب يوسف جبارين، النائب عبد الحكيم حاج يحيى والنائب عيساوي فريج والنائب أسامة السعدي ورؤساء سلطات محلية، ولفيف من الشخصيات الأخرى التي اكدت على ضرورة احياء هذه المناسبة المهمة.

المحامي عادل بدير (ابو الرازي) تولى العرافة وقال: "كفى لمظاهر القتل ونزيف الدم، هناك أطفال تيتّم ونساء ترمل وقلوب تجرح، فمن المستفيد من جرائم القتل المستشرية. علينا ان نقول كفى كفى كفى، وكلنا يتوجب علينا في هذا اليوم الخاص في ذكرى شهداء مجزرة كفرقاسم ان نقف فس وجه الطغيان وكل من يتآمر على نشر الفتن والفساد، وكما ونطالب الجهات المسؤولة الإعتراف في المجزرة التي ادخلت الحزن والالم على قلوب جميع الجماهير العربية وسكان البلدة بشكل خاص".

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير قال: "مطلبنا الأول هو ان تعترف الحكومة بالمجزرة، فقد مرّ 61 عاما ولم نر أي اعتراف واعتذار لأطفال كفرقاسم. هذا مطلب شرعي لنا وسنبقى نطالب بحقنا ما بقينا. ما زالت حكومات اسرائيل المتعاقبة تتعامل مع العرب بصورة عنصرية وتمييز عنصري في كافة المجالات، اضافة الى الممارسات التي نثبت سياستهم الظالمة".

الشاب تامر صرصور تحدث باسم عائلات الشهداء وقال: "سيبقى تاريخ المجزرة راسخا في قلوبنا الذي علم اباءنا واجدادنا بأنّه لا غنى عن هذه الأرض الطيبة، انه الدرس الذي لقنه اجدادنا لوحدات الغدر باننا هنا باقون. ايها الحضور ننتظر منكم التكاتف لنحمل هم هذا البلد، حتى نرفع اسمه عاليا، فانبذوا العنف والخصام حتى نعيش سوية لنتصدى لكل الظلم والعنصرية والتمييز العنصري. باسم الشهداء اقول لحكومة اسرائيل قتلتم بدم بارد وان الاوان الاعتراف بمسؤوليتكم الكاملة عن جريمتكم النكراء. لن نغفر لاي قاتل ولن ننسى جراحنا، ورغم ذلك فما زلنا نحمل غصن الزيتون لمستقبل افضل".

وتحدث رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وقال: "سوف نبقى نحيي هذه الذكرى رغم الاضطهاد والتعسف. اننا نملك سلاحا لا يقدر عليه طغيان وهو سلاح وحدتنا ووحدة صفنا، نختلف بارائنا لكننا اصحاب قضية تجمعنا وتدفعنا بانه يجب ان نكون على قلب رجل واحد. اتوجه الى كل ابناء شعبنا، انه رغم الاختلافات، لكن لا يمكن ان نقبل بالتخوين والتكفير وهدر الدم للتداول في مجتمعنا".

وتابع بركة: "أريد أن أطلق باسمنا جميعا تحية الى ابناء شعبنا الذي يقومون على اتفاق المصالحة، ونطالب الجميع ان يمضوا بهذا الطريق وينهوا فضل الانقسام، ان وحدتنا تتطلب التكاتف للتصدي والدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وكل المقدسات العربية، هي معركة وطن، ويجب ان توحدنا. نحن نحيي اليوم ذكرى سقوط 49 شهيدا، وقبل ايام احيينا ذكرى 13 شهيدا، وقبلها يوم الارض، مجموع الشهداء هو 79 شهيدًا، ويجب ان لا تنكس راية الشهداء، لكن، الا يجوز ان ننظر الى ما نفعله من انفسنا، من اعمال العنف التي طالت كل البلاد، فمنذ عام 2000 قتل 1126 قتيلا، ونحن مطالبون ان نصون اولادنا وبيوتنا".

هذا ووصل بيان إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب صادر عن مكتب رئيس لجنة المتابعة جاء فيه ما يلي: "قال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، في كلمته في مسيرة احياء الذكرى الـ61 لمجزرة كفرقاسم، إن وحدتنا سلاح لا يقدر عليه أي طغيان. ولا يجوز للعنف الكلامي أن يكون طاغيا على حواراتنا السياسية، لأن من تختلف معه اليوم، هو شريكة في النضال ضد كل سياسات السلطة الحاكمة. وتوجه بركة في كلمته، لوقف شلال الدم المتواصل في جرائم العنف في مجتمعنا. وقال بركة، نحن نلتقي سنة تلو سنة لنحيي ذكرى شهداء المجزرة، وعلى مدى السنوات الماضية، كانت تلازمنا رموز، لأسفنا وألمنا باتت تغادر الحياة. فقبل سنوات غادرنا الرفيقان توفيق طوبي وماير فلنر، اللذين اخترقا الحصار، والحكم العسكري ومنع التجول، ليعرفوا عن المجزرة ويبلغون العالم بها. وقبل ايام ودعنا المحامي أمنون زخروني، الذي كان من طليعة الناشطين اليهود الذين كشفوا عن المجزرة، وأصدر تقريرا عن ذلك. ولكن قبل ذلك، فنحن نلتقي اليوم في الذكرى الـ 61 للمجزرة، لأول مرة في ذكرى المجزرة من دون فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش، وأنا شخصيا افتقد حضوره في هذه الذكرى وهذا المكان. ولكل أولئك الذين حملوا مسعى لإحياء تلك المجزرة نقول لهم، نحن نواصل الطريق، جيلا ثائرا وراء جيل، كأننا عشرون مستحيل، في اللد والرملة والجليل، هناك باقون كالجدار، كقطعة الزجاج كالصبّار.

باقون كالجدار كالصبّار

وتابع بركة قائلا: "نحن باقون على أرض الوطن، رغم المجازر والآلام والاضطهاد والتعسف. فنحن نملك سلاحا لا يقدر عليه طغيان، ولا يقدر عليه أحد، وهو سلاح وحدتنا ووحدة صفنا. نحن شعب ككل الشعوب، لنا آراء ولنا اجتهادات وتيارات، لكننا أصحاب قضية تجمعنا، اصحاب قضية تكتلنا، اصحاب قضية تدفعنا لأن نكون على قبل واحد. ولذا أنا أتوجه من منصة الشهداء في كفر قاسم، لكل أبناء شعبنا، بأن هناك مساحات للاختلاف، وهناك مجال للرأي والرأي الآخر، لكن لا يمكن أن نقبل بالتخوين وبالتكفير وهدر الدم، كلغة للتداول في مجتمعنا. وقال إن من تشاركه على هذه القضية اليوم، هو شريك في الوقفة في ذكرى المجزرة، وفي الدفاع عن بيت مهدد بالهدم، وشريكك في معركة من أجل المساواة لسلطاتنا المحلية، وفي الدفاع عن الأوقاف والقدس، وهو شريكك في التصدي للاستيطان وحصار غزة. هو شريكك في العلم، علم فلسطين، علم كل أبناء شعبنا. لذلك لا يجوز لأحد أن يتطاول على الجسور التي بيننا، وعلينا جميعا، أن نؤكد على وحدتنا الوطنية".

وحدتنا

وقال بركة: "من هنا، نطلق باسمنا جمعيا، تحية اعتزاز لشعبنا الفلسطيني، الذين ينجزون في هذه الايام اتفاق المصالحة، ونطالب الجميع، بأن يمضوا في هذا الطريق وينهوا هذا الفصل المظلم في تاريخ ومسيرة شعبنا.
إن وحدتنا تتطلب الدفاع عن كل مقدساتنا. فالآن، معركة في حيفا للدفاع عن المقدسات الاسلامية، ومعركة عامة، للدفاع عن الأوقاف الأرثوذكسية العربية في وجه التسريب للمستوطنين، والمعركة على أوقاف المسلمين هي معركة شعب بكامله، والمعركة على أوقاف العرب الأرثوذكس، هي معركة شعب بكامله، هي معركة وطن، وليست معركة طائفة".

مجزرة العنف

وقال بركة: "نحيي اليوم ذكرى 49 شهيدا، وفي مطلع هذا الشهر، وقفنا لنحيي ذكرى 13 شهيدا، وقبل ذلك وقفنا لنحيي ذكرى شهداء يوم الارض الستة، ومجموع شهداءنا بعد العام 1948، عام النكبة بلغ 75 شهيدا، ونحن نطلق عهدا أن لا ننسى، ولا ننكس راية وذكرى شهداءنا. وفي لكن في ذات الوقت لا يمكننا أن لا نلتفت لأنفسنا، بما يجري في مجتمعنا، فمنذ العام 2000 وحتى اليوم، قتل بجرائم العنف 1126 من أبناء مجتمعنا، بما في ذلك هنا في هذه المدينة، والسؤال الى متى مع شلال الدم هذا؟
وتابع بركة قائلا، نحن مطالبين بأن نصون أبناءنا وعائلاتنا وبيوتنا، من هناك تبدأ محاربة العنف. فنحن نتكلم عن الوطنية والمسؤولية، ولكن سنكون ناقصين، إذا لم ننظف بيوتنا من عار العنف. وتوجه الى أهل كفر قاسم، بكونهم كانوا نموذجا للصمود، كي يكونوا نموذجا في كنس العنف وآفاته وسلاحه" إلى هنا نصّ البيان.

وكانت لجنة إحياء الذكرى قد كتبت في بيانها: "كما في كل عام وفي نفس الموعد، تلتحم الآلاف من جماهيرنا الفلسطينية في الداخل على ثرى كفرقاسم الذي روته دماء الشهداء المظلومين، يشاركنا العشرات من اليهود الذين كان لهم حضورهم على امتداد عمر ذكرى المجزرة، ومعنا كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، في إحياء مقدس لذكرى الشهداء، والذي يكرر الإدانة لدولة إسرائيل على جريمتها النكراء والوحشية في حق الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال، الذين سقطوا غدرا برصاصها الحاقد من جهة، ورفضها الممنهج والمتعمد الاعترافَ بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والسياسية عن المجزرة التي ما زال جرحها ينزف، رغم مرور واحد وستين عاما، مع ما يترتب على ذلك من تبعات واستحقاقات قانونية واخلاقية وسياسية ومادية".
واضافت اللجنة: "منذ واحد وستين عاماً وفي مساء يوم الاثنين 29.10.1956، وقف قتلة حرس الحدود الإسرائيلي في مدخل كفرقاسم ينتظرون الضحايا من سكان هذا البلد الآمنين، في لحظة ارتفع تسعة وأربعون شهيداً ما بين شاب وشيخ وامرأة وطفل. الكل كان عائداً إلى قريته، إلى بيته، إلى زوجته وأولاده يحمل لقمة الخبز بعد يوم شاق من العمل المضني، كما يحمل بين ضلوعه الأمل بحياة أفضل وأكثر (أمنا !!!) واستقراراً، لكن المجرمين حصدوهم برصاص الغدر والحقد دون ذنب او جريرة. تأتي الذكرة الـ61 لمجزرة كفرقاسم في ظل ظروف وأوضاع لا تبشر بخير على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".

وتابعت: "مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل يعاني منذ قيام الدولة وإلى الآن من سياسات التمييز العنصري والقهر القومي التي أضَرَّتْ بقضاياه المصيرية مدنية كانت أم سياسية، فردية كانت ام جماعية، وجودية كانت ام خدماتية، كما اصابتْ أمْنَهُ الشخصي والجماعي في مقتل من خلال ازدياد عمليات القتل خارج القانون حصدت نحو 60 قتيلا/شهيدا منذ العام 2000 وحتى الان. يحصل هذا بالرغم من توصيات لجنة التحقيق الرسمية "اور" التي أشارت في توصياتها الصادرة عام 2003 إلى ان أجهزة الأمن الإسرائيلية تربي عناصرها على كراهية العرب وعلى التعامل معهم على اعتبارهم أعداء، الامر الذي تصبح معه عملية قتلهم مستساغة ومبررة، وطالبت بوقف هذه المنهجية فورا. واقع الحال يثبت ان إسرائيل وحكوماتها لم تنفذ ما أمرت لجنة التحقيق الرسمية، ولم تجر أي تحقيق جدي وعميق في عمليات اعدام 13 شابا عربيا في احداث هبة القدس والاقصى 2000، بل ازدادت وحشية في تعاملها مع الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، الامر الذي يهدد بتقويض البناء الهش للعلاقة بين الدولة ومواطنيها العرب الفلسطينيين".



وتابع البيان: "أما شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة فيواجه اكبر عملية نصب في تاريخه تسمى (عملية السلام) ، توشك أن تذهب بحلم الاستقلال والحرية في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يغتال الوطن ارضا وشعبا ومقدسات، ويدفع بالمنطقة إلى اتون صدام لا يمكن التنبؤ بنتائجه الكارثية، وهو وضع لن يستطيع الشعب الفلسطيني هزيمته الا من خلال أوسع واعمق وحدة وطنية يلتقي فيها الشعب بكل فصائله وتياراته على برنامج وطني واحد يصوغ الحالة الفلسطينية من جديد بما يتوافق مع التراجع الخطير والمستمر للقضية الفلسطينية. تحمل الذكرى الـ61 لمجزرة كفرقاسم مجموعة من الرسائل لكل المعنيين بإرساء قواعد العدل والحرية والمساواة في هذا العالم، ولكل الساعين لنيل الحقوق المشروعة، والمدافعين عن قيم الخير. في ذكرى المجزرة ندعو أولا، مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل بكل أطيافه وألوانه ومكوناته إلى تحقيق الوحدة الشاملة في وجه كل ما يهدد مجتمعنا العربي في الداخل والخارج ، لأن في ذلك الضمان لتحقيق النصر على سياسات إسرائيل العنصرية.. شعبٌ ضعيف ينخره سوس الفرقة، وتأكله نار النزاعات، وتفتك به وحوش الصراعات، لا يمكن ان ينتصر على التحديات الخارجية والداخلية. وعليه فلا بد من الثورة على كل عوامل الضعف والفرقة، ومحاربة كل أشكال العنف والاحتراب الداخلي..
في ذكرى المجزرة نطالب ثانيا، الإسرائيليين حكومة ومجتمعا على حد سواء، إلى وقف سياسات التمييز العنصري والقهر القومي، بما في ذلك وقف المجازر واعمال القتل التي ترتكبها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة في حق المدنيين العزل من أهلنا، مؤكدين ان هذه السياسات لن تردعنا أبدا عن المطالبة بحقوقنا المدنية والسياسية، الفردية والجماعية. لا خيار أمام اسرائيل إلا ان ترضخ لهذه المطالب المشروعة، وإلا فلن نكون الخاسرين الوحيدين في هذه المعركة العادلة.

وجاء في البيان: "في ذكرى المجزرة نطالب ثالثا، قادة دولة اسرائيل بالاعتراف الكامل بمسؤولية الدولة القانونية والأخلاقية والسياسية عن المجزرة وتبعاتها، بكل ما يحمل هذا الاعتراف من استحقاقات قانونية وسياسية واخلاقية ومادية. في ذكرى المجزرة ندعو رابعا، الشعب الفلسطيني الذي يكافح من اجل حريته واستقلاله منذ قرن من الزمان، إلى تحقيق (الوحدة الوطنية) والتي هي الضمان الوحيد لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لاغتيال الحُلُم الفلسطيني بالاستقلال وكنس الاحتلال. بالوحدة فقط نضمن صمود الشعب شامخا في مواجهة المؤامرة الدولية على قضيته التي يُرادَ لها ان تُمحى من قاموس المجتمع الدولي وان تسقط من على أجندته، خدمة لآخِرِ احتلال في العالم، الاحتلال الإسرائيلي. جُرْحُ مجزرة كفرقاسم ما زال ينزف، وسيبقى ينزف، ولا نظنه سيتوقف عن النزيف إلى يوم القيامة، لأنها قصة ظلم فاحش وقع ضحيته مدنيون آمنون مسالمون، "حصدهم" رصاص الغدر والحقد الاسرائيلي في لحظة ظن فيها المجرمون ان جريمتهم ستمر هكذا كما مَرِّتْ جرائم أخرى وحشية شهدتها فلسطين على مدى عقود طويلة. ويبقى السؤال المهم.. هل تخلصت الأجيال الإسرائيلية من هذه العقلية المعقدة والدموية منذ المجزرة وحتى الآن؟! مع الأسف، لا.. فالأحداث التي وقعت منذ ذلك المساء الحزين وحتى اليوم ، تدل على ان العقلية التي ارتكبت المجزرة ما زالت هي التي تقود هذه الدولة على كل مستوياتها. في الذكرى الواحدة والستين للمجزرة نذكر ولا ننسى الذين ساهموا بشكل حاسم في الكشف عن تفاصيل المجزرة ومتابعة قضيتها في مراحلها الأولى، كما نذكر ولا ننسى اجيالا من الشباب القسماوي الذي ضحوا بالغالي والرخيص في احلك الظروف في سبيل صون الذاكرة ونقل الشعلة عبر الأجيال، حتى أصبحت ذكرى المجزرة البوصلة التي توجهنا جميعا نحو الهدف المقدس" كما جاء في البيان. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
363402.33
BTC
0.51
CNY