مرعي حيادري:
على الصعيد اللبناني وسعد الحريري، الرئيس المستقيل إعلاميا من على أرض المملكة العربية السعودية ، وليس من على ارض لبنان وطنه الحقيقي والاصلي، فتلك ليست المرة الاولى بعدما عاد من فرنسا
لا ننسى بلاد الشام، سوريا التي عاثوا بها خرابا وحاولوا تدميرها على الاطلاق، ولكن النخوة العربية والمقاومة الصادقة، أنجبت الشق الآخر من الحماية على أرض الوطن وتحرير بقية المناطق والارض العربية السورية
حدث اليوم والساعة والاسبوع ، وماهي الا قرارات سياسية مستعجلة، تحط من القيم المسئولة، مناصب الرؤساء ، لحكومات قادرة على العطاء والانتاج ، ولكن المقيد لقرارات الغير من الخارج للبلد، يضع التيه والضياع والانفلات والفوضى الخلاقة ،لأمة وشعب أراده رئيسا، يخدم ويعمل لمصلحة الشعب والدولة، وليس خاسرا في نهاية المطاف، والذي يؤكد صحة قولي هذا، بأنك ايها القيادي ،حين لا ترى المتناقضات والتناقضات الطارئة على الساحة السياسية ، وتعجز عن صنع القرار والتحليل والاستنتاج لتبدع، فانت غير مسئول ولا تستحق المنصب، !! الذي يقاد من أمراء وملوك لا شأن لهم بأمور الدولة الجارة ، وحتى لو تناقضت السياسات واختلفت التوجهات والمعايير الدولية، فأنت انتخبت لدولتك لبنان ولشعبك في لبنان عامة، هنا سر العلامة الفارقة في القائد غير الحكيم ، حين يهرب ويترك البلد والفراغ الحاصل ، تنفيذا لرغبات الغير.!!
هذا على الصعيد اللبناني وسعد الحريري، الرئيس المستقيل إعلاميا من على أرض المملكة العربية السعودية ، وليس من على ارض لبنان وطنه الحقيقي والاصلي، فتلك ليست المرة الاولى بعدما عاد من فرنسا، منفاه قبل سنوات خلت وجعل لبنان في قمة الخلافات والضياع، الا يكفي سيادة الرئيس وضع الامة العربية الممزق، ضمن تلك التحالفات الشيطانية من دول الحلفاء العربية الامريكية والمنفذة لشهواتها ورغباتها؟!، وجعلها دويلات وطوائف؟! ألم تعي بعد، مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي رسمته امريكا وحليفاتها؟!، ألم ترى وضع لبنان، الذي يعاني من نفس الانقسامات الطائفية، وبفعل نفس المعلم لرسم سياسات الخلاف والتقسيم الولايات المتحدة؟! ، فكيف لك أن تكون رئيس حكومة وشعب يحب الوحدة وانقاذ البلد من الاشكالات والمحن ، وأنت ما زلت تضرب عرض الحائط أمنيات وطنك وأهلك؟!، فكيف لك أن تفسر تلك الاستقالة المفاجئة والمدهشة من خلال زيارة للسعودية ، وتبقى فيها دون عوده؟! وأن كنت تحب شعبك وبلدك ، عد الى لبنان ووضح ما عندك ايها الرئيس؟!..
كفانا انقسامات وحروب ومناكدات ، وذاتنا تفهم لب الحقيقة المرة.!!
هذا الملف مرتبط مع تلك السياسة الامريكية الحاصلة وحليفاتها، بعدم استقرار في الدول العربية، فلو عدنا الى الذاكرة نحو سنوات قليلة، لوجدنا أن ما حدث في العراق منذ عام 1990 وحتى اليوم عام2017 ، كان مسلسل تقسيمي طائفي ، الذي لم نشهد له مثيل في شرذمة تلك الامة العظيمة ،وبرغم أن حكامها كانوا قمة نظام الرجل الواحد؟!،
فوجود وبناء ما يسمى بداعش وجبهة النصرة وبقية المسميات الكثيرة ، وبنائها على التيار الديني الاسلامي، كان واضحا لقلة جهل اولئك، الذين استعبدوا من قبل أمريكا تنفيذا لسياستها القاتلة، التي ترغب برؤية بلاد العرب غير المنصاعة لأوامرها، تتفتت وتتشرذم وتتحطم بكل تاريخها واستراتيجيتها، التي كانت مفخرة لأمتنا وشعوبنا، والهدف جليا واضحا ، التقهقر وزرع الظلم والجهل بأيادي هؤلاء المستأجرين الجهلة، عنوان التخلف الى سنوات طوال؟!.
سياسة الابرتهايد الحاصلة ومنذ قيام دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الداخل ،والضفة والقطاع ، أنها لأكبر دليل على النهج والاستعمار بصور متنوعة، واحتلال دبلوماسي وعسكري ، تماما كما هو حاصل في دول الخليج والتي هي قواعد عسكرية أمريكية ولحليفاتها، فالاستراتيجية واحدة لا تختلف بين شعوب المنطقة العربية مشرقا ومغربا، ولولا وجود حكام عرب عندنا تمتلك صفات الخنوع والذل ، لما حدث هذا الانزلاق والجهل والتخلف ، ومصدره الانحناء والركوع لأمريكا!! ، حماية لكراسي عروشهم الملكية ورئاساتهم الضالة صاحبة القرار الواحد، فمنهم الشر ولد وترعرع ، ومع أمريكا تم السلوك الداعم لهم ، مقابل تنفيذ رغبات امريكا والحلفاء؟!
الا يكفينا ذل وعار واهانة العرب ؟!
وبالمقابل لا ننسى بلاد الشام، سوريا التي عاثوا بها خرابا وحاولوا تدميرها على الاطلاق، ولكن النخوة العربية والمقاومة الصادقة، أنجبت الشق الآخر من الحماية على أرض الوطن وتحرير بقية المناطق والارض العربية السورية ، التي هي شقيقة العرب ولبنان وكل القضايا الملحة على الساحة الشرق أوسطية ، العالقة بالحواجز والاشكالات، كفانا تقسيما للدول العربية ، ولنتوقف عن بيع ضمائرنا وتاريخنا أيها العرب من حكام وملوك وشعوب..!! استفيقوا من غيبوبة المؤامرات والذل ، فمع زوال التاريخ العربي تزول الكرامة.!!
ولنتوقف عن المقامرة والمهاترة المخزية بحق أمتنا..
اللهم أني قد بلغت .وأن كنت على خطأ فيصححوني.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net