الاب فرانسوا ماريا:
هذه البدع لا تكرم السيدة العذراء وتنكر بتوليتها الدائمة، بخلاف ما تنبأت به البتول عليها السلام، بل ان هذه البدع تثير الفتنة بين الاديان الاخرى ازاء ما تقدمه من انتقادات امام المجموعات، التي تستمع لها وهي أشد من القتل
من ميزات هذه البدع التعصب والتزمت بشكل ان اي زوج او زوجة يلتحق بهذه البدع تصبح حياة الطرف الاخر مستحيلة معه، اذ يلقنون اتباعهم ان الزوج او الزوجة الذين لا يتبعون البدعة هم انجاس وكفار
وصل الى موقع العرب بيان من الأب فرانسوا ماريا الفرنسيسكاني والأب بيتر حذرا من خلاله "مما تروج له مجموعات بين المسيحيين من تعاليم تزور الديانة المسيحية، وذلك من خلال جذبها عشرات بل مئات الشباب والنساء الى اماكن خاصة بهم، وتقيم هناك صلوات وطقوس لا تمت بصلة بالمسيحية بل تسيء لها"، على حد قولهما. وفي لقاء له في "مركز مار يعقوب" في القدس قال الاب فرانسوا إن "الظاهرة التي بدأت منذ سنوات تنتشر اليوم بشكل خطير بين شرائح كبيرة من المسيحيين وهي بدع ، والمسيحيون والمسيحية ابرياء منها".
الأب بيتر
وأوضح الاب فرانسوا إن "هذه البدع لا تكرم السيدة العذراء وتنكر بتوليتها الدائمة، بخلاف ما تنبأت به البتول عليها السلام، بل ان هذه البدع تثير الفتنة بين الاديان الاخرى ازاء ما تقدمه من انتقادات امام المجموعات، التي تستمع لها وهي أشد من القتل، وتشعل النعرات والعداوات بين أبناء شعبنا، بخلاف الكنيسة الرسمية التي تسعى الى التقوى والفضيلة والوفاق بين الناس والوئام"، كما يقول الاب فرانسوا.
وتابع البيان:"وعدد الاب فرانسوا "امام الحضور مخاطر احدى هذه المجموعات التي يصلها الشباب والنساء والصبايا، ليس فقط من المسيحيين انما يحاولون في كثير من المرات ضم العديد من اخواننا المسلمين". وبحسب الاب فرانسوا فان "هذه المجموعة ترفض التبرع بالدم، وهو امر يؤدي الى وفاة العديد بمن فيهم اجنة في ارحام امهاتهم". واضاف: "ومن ميزات هذه البدع التعصب والتزمت بشكل ان اي زوج او زوجة يلتحق بهذه البدع تصبح حياة الطرف الاخر مستحيلة معه، اذ يلقنون اتباعهم ان الزوج او الزوجة الذين لا يتبعون البدعة هم انجاس وكفار، لذلك يجب الانفصال عنهم، وهكذا دمرت وتدمر هذه المجموعات عائلات كثيرة وشتتت الابناء فيها. واذا ما لجأ اليهم الطرف الاخر لإنقاذ الزواج، وقفوا ضده وحرضوا ابناء عائلته عليه بل وشجعوا الانفصال والطلاق. وكثيرا ما تتمزق العائلة ويصبح الأولاد الأطفال الصغار من دون اطار عائلي يجمعهم ويضيعون ما بين الوالد المنضم الى البدعة والوالد سليم العقيدة".
ويقول الاب فرانسوا ان "البدع هذه تعزل اتباعها عن المجتمع بحيث لا يختلطون الا ببعض، وبخلاف وصية الرسول بولس لا " يفرحون مع الفرحين" ولا " يبكون مع الباكين" وشدد الاب فرانسوا أن "الاخطر في الموضوع عدم معرفة هوية اي مسؤول في هذه المجموعات بحيث يستحيل مقاضاتهم او تقديم الشكوى ضدهم الى مسؤولين، وهذا تأكيد، يضيف الاب فرانسوا، ان ما يقومون به هو امر خاطئ وخطير جدا".