النائب يوسف جبارين:
من المهم انتداب مندوب دائم للأقلية العربية في مقر الاتحاد الاورربي بروكسل
بمبادرة الجبهة الديمقراطية والحزب والشبيبة الشيوعية في مدينة سخنين، احتشدت قاعة جمعية "روافد السلام" بالحضور في ندوة سياسية حول اهمية المرافعة الدولية عن حقوق الجماهير العربية، شارك فيها كل من النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة القائمة المشتركة البرلمانية، والنائب مسعود غنايم. وتأتي هذه الندوة لمناقشة الجولة الدبلوماسية الهامة التي قام بها وفد القائمة المشتركة مؤخرًا إلى الاتحاد الاوروبي ومنظمة ال OECD.
افتتح الندوة وأدارها المربي موفق خلايلة، رئيس كتلة الجبهة في نقابة المعلمين، الذي رحب بالحضور وأثنى على اللقاءات الدولية التي قام بها وفد المشتركة وما يحمله من معانٍ سياسية هامة في ظل التطورات السياسية في البلاد والمنطقة.
وتطرق نواب المشتركة جبارين وغنايم وزحالقة إلى تفاصيل اللقاءات والى أهميتها وأبعادها، مؤكدين ان الوفد حقق قفزة نوعية بالمرافعة الدولية وان على جماهيرنا العربية تعميق العمل الدولي. وقال النواب ان اللقاءات الدبلوماسية كانت غير مسبوقة، وعبر من خلالها المسؤولون الاوروبيون عن دعمهم لنضال المواطنين العرب وعن رغبتهم بطرح هذه القضايا امام اسرائيل.
وكانت المداخلة الأولى للنائب مسعود غنايم الّذي قال : "وفد القائمة المشتركة إلى بروكسيل وباريس قام بلقاءات وجلسات كثيفة وغير مسبوقة وخاصة مع منظّمة التنمية والتعاون الإقتصادي ال OECD حيث استطعنا الحصول على موافقتها بأخذ أبحاث وتقارير من جمعيات ومختصين عرب حول ألأوضاع الإجتماعيّة والإقتصاديّة للمجتمع العربي في البلاد" .
واضاف غنايم "إنّ هذا النّشاط الدولي يعتبر ثمرة من ثمار مشروع القائمة المشتركة حيث وجدنا اهتمام عالمي بالتجربة الفريدة التي تمثلها القائمة. وفي جلساتنا العديدة أكّدنا أهمية تدخل دول أوروبا للضغط على إسرائيل من أجل التراجع عن سن القوانين العنصريّة التمييزيّة وعلى رأسها قانون القوميّة إذ يناقض هذا القانون مباديء الديمقراطية وحقوق الإنسان الّتي تعتبرها الدول الأوروبية قيم ومعايير أساسية في تعاملها مع الدول الأخرى".
وفي كلمته شدّد النائب زحالقة على أهمية الوحدة والموقف الموحد في التوجه الى المحافل الدولية، وقال بأن "أبوابًا كثيرة فتحت أمامنا بالذّات لأننا قائمة مشتركة، وما كانت لتفتح لو كنّا أحزاب متفرقةة، وذكر بأن الوفد اوضح للأوروبيين بأن "المشتركة حصلت على 85% من اصوات المواطنين العرب الفلسطينيين وكان لهذا الأمر تأثير كبير في التعامل مع المشتركة ليس كحزب كباقي الأحزاب، بل كجسم يمثل الأقلية القومية الفلسطينية في السياق البرلماني". وتطرق زحالقة الى اهمية تدويل قضيتنا لأن "العالم المتعولم متداخل سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا والمجتمع الدولي يتدخل في شؤون الدول بكل ما يتعلق بمكافحة العنصرية وحقوق الأقليات وحقوق الإنسان وفق مبدأ العنصرية ليست شأنًا داخليًا للدول"، ودعا زحالقة الى تكثيف وتنظيم العمل في الساحة الدولية لأن في ذلك حماية لنا ولحقوقنا ويشكل ضغطًا على الحكومة الإسرائيلية، التي لا تكيل وزنًا لأي معارضة داخلية إن وجدت أصلًا.
وتحدث النائب يوسف جبارين، رئيس وفد المشتركة، على محورية العمل الدولي والمرافعة التي تقوم بها القائمة المشتركة ولجنة المتابعة ومؤسسات المجتمع المدني أمام المؤسسات الدولية كالامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الدولية مثل الOECD واليونيسكو وغيرها، مؤكدًا أن سر نجاح الجولة الدبلوماسية الأخيرة يكمن في أن الوفد كان وحدويًا ومثّل بشكل جماعي الجماهير العربية في البلاد.
وأشار جبارين أن قضايا الاقلية العربية في البلاد وقضيايل شعبنا الفلسطيني عمومًا هي قضايا عادلة بامتياز، فهي قضايا حقوق انسان وحقوق اقليات قومية واصلية، مضيفًا أن الوفد طرح قضايا عينية خلال الزيارة مثل قانون القومية اليهودية، وقضايا هدم البيوت العربية وخصوصًا في النقب، ومخطط الترانسفير المسمى "بالتبادل السكاني".
كما وأكد النائب جبارين على اهمية استمرار هذا التواصل مع مؤسسات الاتحاد الاورربي قائلًا انه سيطرح في لجنة المتابعة فكرة ان يتم انتداب مندوب دائم للأقلية العربية في مقر الاتحاد الاورربي بروكسل.
وأضاف جبارين : "إن اسرائيل تستفيد اقتصاديًا من اتفاقياتها مع الاتحاد الاوروبي بملياردات اليوروهات، لكنها لا تلتزم بالمعايير الاوروبية لحقوق الانسان وحقوق الاقليات القومية، وهذا ما شددنا عليه في لقاءاتنا، مشيرًا ان بندًا اساسيًا في اتفاقيات التعاون بين اسرائيل واوروبا يشمل التزامًا اسرائيليًا ان تحترم حقوق الانسان والقيم الديمقراطية داخليًا ودوليًا، وان هذا البند يشكل اساسًا قانونيًا لمقاضاة اسرائيل على انتهاكات حقوق الانسان".
وأكد المتناقشون من الحضور في مداخلاتهم على أهمية الزيارة وأهمية حضور قضايا جماهيرنا العربية في المحافل الدولية، وطرق جميع الأبواب من أجل رفع مطالب شعبنا أمام جميع الهيئات الدولية ومن أجل دعم حقوق المواطنين العرب ودعم قضاياهم.
ويذكر ان الوفد شمل بالاضافة الى جبارين وغنايم وزحالقة النائب عايدة توما سليمان ومدير مركز مساواة جعفر فرح وهناء عموري من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الالمانية التي دعمت الجولة.