الوزير بن اليعزر:"انا على استعداد للتفاوض مع مشعل والشيخ نصر الله "

قال الوزير فؤاد بن اليعزر في حديث مقتضب لـ"كل العرب" ان ما يدور في لبنان هو شأن داخلي لا علاقة لدولة اسرائيل به، واضاف ان الاحتمالات بان تنشب الحرب مع حزب الله ما زالت قائمة، ولاسباب وصفها خارجة عن ارادة اسرائيل.
وقال بن اليعزر لـ "كل العرب": ان حالة عدم الاستقرار في لبنان قد تنعكس على اسرائيل، والتي ستكون مستعدة لاي مواجهة جديدة، واوضح ان المواجهة على الجبهة الشمالية ستنشب ليس بدافع الانتقام جراء نتائج الحرب الاخيرة على لبنان، وانما بسبب حالة الاستقطاب السياسي الذي تشهده لبنان ومحاولة سيطرة حزب الله على دفة الحكم".
وحمل بن اليعزر كثيرا على الرئيس السوري بشار الأسد، متهما أياه بانه يبحث عن عناوين وتصريحات سلام غير حقيقية، وذلك في اعقاب تسريب المعلومات عن حصول حكومة اسرائيل على رسالة رسمية من السلطات السورية عن طريق مبعوث اوروبي تطلب فيها الاخيرة عودة الطرفيين الى طاولة المفاوضات.



وقال بن اليعزر: "لو كانت دعوة التفاوض صادرة عن الاسد الاب لما كان لدي اي تردد بالضغط على ايهود اولمرت رئيس الحكومة من اجل الاستجابة لذلك، لان حافظ الاسد كان رجلا صاحب كلمة، لكن الابن بشار ما زال يحتفظ في غرفته بصورتين الاولى لحسن نصر الله والثانية لاحمدي نجاد، ويواصل السعي لامتلاك الاسلحة ومساعدة المنظمات الارهابية". واشار بن اليعزر الى انه ليس لديه مشكلة في التفاوض مع حسن نصر الله وخالد مشعل وآخرين شريطة ان يكون ذلك مقابل الاعتراف بدولة اسرائيل. ونوه بن اليعزر ان حكومة اسرائيل ستستغل اي فرصة سانحة للعودة الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين لكن حالة الحرب بين الفلسطينيين انفسهم تحول دون ذلك في الوقت الراهن. وحول المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى قال بن اليعزر إن أسرائيل وافقت على أغلبية بنود العرض المصري موجها اتهامه لحركة حماس والتي تسعى لافشال اي تقدم في هذا المسار. وردا على سؤال "كل العرب" حول موقف حكومته من تصريح خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال بن اليعزر :"لن نفاوض خالد مشعل عبر وسائل الاعلام، ولكن ما يهمنا حاليا هو عودة الجندي المختطف جلعاد شليط ".