قام الطلاب خلال اليوم بالمرور على ورشات متعدّدة ومتنوّعة في العلوم والفلك بهدف كشفهم على ضرورة الدّمج بين النظرية والتطبيق من جهة، وأهميّة البحث العلمي المبني على أساس قيمي
وصل الى موقع العرب بيان من المدرسة الأهلية أم الفحم، جاء فيه: "أخذت المدرسة الأهليّة على عاتقها وضمن اطار الثقافة العامة مسؤولية تعزيز المنظومة القيميّة الاجتماعية والإسلامية التي تتلاءم مع مجتمعنا وروح العصر. فلا علم بلا إيمان ... ولا ثقافة بلا فكر قيّمي وموروث ديني يتحلى به أبناء الجيل الصاعد... خاصة في ظل الظروف الاستهلاكية التي يحيا بها مجتمعنا في واقعنا الحالي.... لذا لا بدّ من توجيه هذا الجيل الى الفكر السليم والأساس المتين حتى نعود لنكون شعبا منتجا متفاعلا مع تطورات الحياة وعلومها، نترك من خلاله بصمة لوجودنا".
خلال اليوم
واضاف البيان: "ومن هذا المنطلق بادرت مركزة الثقافة العامة المربية وفاء مبروك وبالتنسيق مع إدارة المدرسة، وطاقم العواشر، ومجلس الطلاب على بناء برنامج متكامل ليوم دراسي تمّ خلاله تمرير ورشات في العلوم والفلك بغرض اكساب الطالب مهارات البحث العلمي، والتفكير الإبداعي وأهمية الخيال العلمي، وتطويعه لخدمة العلوم وتحقيق الاكتشافات العلمية، التي أثْرَت هذا العالم بكم هائل من التّطورات وبجميع المستويات، ايمانا منها بضرورة توسيع آفاق الطالب وقدراته الذهنيّة التفكيرية عن طريق التّعلم ذي معنى".
وتابع البيان: "ومن الجدير بالذكر أن مدير المدرسة الدكتور سمير محاميد قد افتتح هذا اليوم بكلمة ناشد فيها الطلاب بأهميّة التّحلي بالسلوك القويم والخلق الرّفيع، حتى نستطيع الارتقاء بأنفسنا الى مصافي الأمم، فليس عبثا أنّ المدرسة الأهليّة تعمل جاهدة وبكافة طواقمها وكوادرها على تطبيق الدستور المدرسي، إيمانا منها بأن المجتمعات تُبنى وتتطوّر بالنظام والانضباط اللذان يعتمدان على أسس دينية، فهي المرجعيّة الأولى والأخيرة لنا، وهي تتلاءم مع كل زمان ومكان، وتنطبق أيضا على أصول التّعامل في البحث العلمي والأكاديمي، لذا من الضروري ربط الأهداف التربويّة بالأهداف التعليميّة على اعتبار لا فصل بينهما.... كما شمل البرنامج أيضا محاضرة للدكتور رائد فتحي والذي أشار بدوره الى ضرورة تعزيز فكر التّنور القرائي، فالثقافة لا تكون إلا بالقراءة وتغذيّة روح الانسان وفكره بمعلومات متعدّدة ومتنوعة، وأضاف الى أنّه من المهم أن نقرأ بمواضيع شتى وأن نكون على درجة عالية من الاطلاع والثقافة، خاصة في ظل هذه التّطورات وانكشافنا على العالم الواسع... وازدياد عدد المطبوعات في العالم، فلا بدّ لنا ألا نكتفي باليسير في مجال تخصّصنا... بل علينا أن ننتقي روائع ما أنتجه العقل البشري من دراسات وأبحاث في ميادين مختلفة.... ليس ذلك فقط بل أكد على ضرورة قراءة القرآن وبشكل يومي لأنها تُصحّح مخارج الحروف وتوسّع دائرة التّفكير وتعزّز حب القراءة عامة.... حتى يصبح الفرد منا لا يكل أو يمل من القراءة، وقد أشار أيضا أنّه علينا دراسة ما أنتجه أدباءنا ومفكرينا كونهم جزء لا يتجزأ من هويتنا وإن كنا في بعض الأحيان نختلف عنهم في وجهات النظر... ومن المهم أن ندرس تاريخنا ليس فقط من وجهة نظرنا نحن كعرب وإنّما من وجهة نظر الغربي فينا... حتى نستطيع التّعامل مع حيثيات الأمور في واقعنا الذي بات فيه العرب والمسلمين يهاجمون في كل مكان".
واضاف البيان: "قام الطلاب خلال اليوم بالمرور على ورشات متعدّدة ومتنوّعة في العلوم والفلك بهدف كشفهم على ضرورة الدّمج بين النظرية والتطبيق من جهة، وأهميّة البحث العلمي المبني على أساس قيمي ... وربط كل ذلك بالدّور الأساسي الذي تقوم به القراءة من زيادة الفكر التّوعوي وتوسيع دائرة الآفاق.... وانطلاقا من مكارم الأخلاق، وتحقيق المشاركة والتّواصل السّليم مع الآخر، فقد قام مجلس الطلاب بقيادة الطالب سامي محاجنة والطالبة شام أبو شتيّة والطالب عمرمحاميد ومندوبي صفوف العاشر، وبمرافقة مجلس الطلاب المربية خير سعادة بتحضير فقرة شكر وتقدير لمربي صفوفهم على ما يبذلونه من جهود وعطاء مستمر في تولي أمورهم المدرسيّة، ومراعاة مصالحهم، إيمانا منهم بأنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله".