الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 22:02

اردوغان في خطابه للعالم الاسلامي: اسرائيل دولة ارهاب واحتلال

كل العرب
نُشر: 13/12/17 09:48,  حُتلن: 15:33

وعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بما وصفه بمنعطف في التحرك الإسلامي لمواجهة قرار الرئيس الأميركي

اردوغان:

الوقوف بالحياد بين المحتل والدولة المحتلة هو رضا بالظلم

أطالب الولايات المتحدة التي فقدت صفة الوسيط بالتراجع عن القرار الاستفزازي

محمود عباس: 

نحن هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا وجميع المسلمين والمسيحيين من أجل إنقاذ القدس الشريف في مواجهة كل ما يحاك ضدها لتزوير هويتها وتغيير طابعها

هناك اتفاق بيننا وبين عشرات الدول لمحاربة الارهاب وبالرغم من ذلك يعتبرنا الكونغرس ارهابيين

الملك عبد الله الثاني:

اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل هو اعتراف خطير يهدد الأمن والاستقرار

لن تنعم المنطقة بالأمن من دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان: "وضع دولة فلسطين منذ عام الـ48 تغيّر كليا، فالتقسيم يري أنّ اسرائيل تمتلك أراض أكبر من فلسطين والتقسيم لو وقع بين ذئب وخروف فإنّ الذئب لن يفعل ما تفعله اسرائيل" كما قال.


الرؤساء

وتابع قائلًا: "اسرائيل هي دولة ارهاب واحتلال فنرى الجنود الاسرائيليين يلتفون حول طفل 10 سنوات ويضعونه في السجن وراء الاسلاك الحديدية، وطفل 14 سنة يتم القبض عليه من قبل الاسرائيليين الارهابيين دون رحمة". وتابع: "ماذا نقول لك يا ترامب كل شيء واضح للعيان، واسرائيل تعرف الحقائق وبالرغم من الاحتلال والمحاصرات والاستيطان وتخريب البيوت وسلب الأراضي والممتلكات واستخدام العنف والقوة وارتكاب المجازر، فاسرائيل كوفئت أمام ممارساتها من الرئيس الامريكي ترامب.الولايات المتحدة الأمريكية وقفت إلى جانب من لا يريد السلام، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى السلام" كما قال.


الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

وأضاف اردوغان: "حان الوقت لاتخاذ خطوة مهمة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للاعتراف بها من أجل احقاق الحق وتغيير المعادلات على الساحة لصالح فلسطين، بعد اعلان أمريكا لا يمكن أن نجعل أرضية السلام حية، بل يجب عدم السماح لاسرائيل بشغل العالم بقضايا مختلفة من أجل الاستمرار بالاستيلاء على أراضي فلسطين. إن الوقوف بالحياد بين المحتل والدولة المحتلة هو رضا بالظلم، ويجب تسريع ضم الدولة الفلسطينية للمنظمات الدولية، ويجب ان نبدي موقفا قويا تجاه اسرائيل. وأطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن القرار الاستفزازي، وإنّ الولايات المتحدة التي قد فقدت صفة الوسيط بهذا التصرف" كما قال.


الرئيس الفلسطيني محمود عباس 

وفي كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال: "100 عام مرت على وعد بلفور المشؤوم، الوعد الذي قدمته بريطانيا العظمى للحركة الصهيونية، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ومع ذلك تطوعت بريطانيا لتقديم فلسطين للحركة الصهيونية، والآن يأتي الوعد الآخر الذي يقدمه دونالد ترامب ليقدم لها القدس هدي أخرى، يهدي وكأنه يهدي مدينة من مدن الولايات المتحدة الامريكية هو الذي يقرر وهو الذي ينفذ وهو الذي يفعل هذا وذك ولكن كانت النتيجة أنه ولأول مرة في التاريخ يقف وقفة واحدة من الشرق إلى الغرب، حتى تلك الدول التي تعودت أن تقف إلى جانب أمريكا في مواقفها السياسية مثل كندا واستراليا لم تقف معه، وأقول هنا إحقاقا للحق إن بريطانيا الآن أخذت موقفا مغايرا لوقفها في وعد بلفور ولكن هذا لن يعفيها من تقديم التعويض من الاعتراف بدولة فلسطين هذه قضية وهذه أخرى، إذا مر وعد بلفور في حينها فلن يمر وعد ترامب" كما قال.

وتابع عباس: "نحن هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا وجميع المسلمين والمسيحيين من أجل إنقاذ القدس الشريف في مواجهة كل ما يحاك ضدها لتزوير هويتها وتغيير طابعها، خاصة بعد القرارات الامريكية. نحن هنا اليوم لنقول بلغة واضحة إن القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين وهي درة التاج وزهرة المدائن وأرض الاسراء والمعراج التي لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك، من الذي يحمي اسرائيل؟ ومن الذي يدعم مواقفها المعادية للشرعية الدولية ومن الي يشجعها ويساعدها؟ ومن الذي وقف إلى جانبها لينقل سفارته إليها؟ إنّه ترامب" كما قال.

وتابع عباس: "سنبقى ثابتين في وجه المؤامرات التي تستهدف مدينتنا عاصمة دولتنا إلى نحقق حريتنا واستقلالنا. إعلان ترامب بأنّ القدس هي عاصمة وتعليماته بنقل سفارة إليها هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة وبخاصة قرارات الأمن التي ذكرها اردوغان والتي تنص صراحة على أنّه لا يجوز هذا الإعلان على الإطلاق، هناك اتفاق بيننا وبين عشرات الدول لمحاربة الارهاب وبالرغم من ذلك يعتبرنا الكونغرس ارهابيين" كما قال.

وتابع أبو مازن: "القرار هو استفزاز للمجتمع الدولي، نرفض هذه القرارات الأحادية والباطلة وغير الشرعية والتي صدمتنا بها الإدارة الأمريكية في الوقت الذي كنا فيه منخرطين معها في العملية السياسية من أجل الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة وبدلا من صفقة العصر جاءنا بصفعة العصر".

وأكمل محمود عباس: "هل يقبل العالم أن يبقى الابارتهايد في فلسطين حتّى بعد 30 سنة من انتهائه في افريقيا؟؟ شعبنا لن يركع ولت يستسلم وسيبقى مرابطا ومقاوما، نحن مصممون على انهاء الاحتلال ونقولها صريحة لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة". 

هذا وفي كلمته أكد الملك عبدالله الثاني: "إنّ اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل هو اعتراف خطير يهدد الأمن والاستقرار"، وتابع قائلًا: " نجتمع اليوم لمواجهة تحديات كبيرة وتهديد خطير لمدينة القدس. وأشار إلى أنّ المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وجاء ذلك خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي الاسثنائية التي تبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل" وأنهى قائلًا: "لن تنعم المنطقة بالأمن من دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس" كما قال.


الملك عبد الله الثاني

كما وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين: "إنّ منظمة التعاون الإسلامي ترفض قرار ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، الذي يشكّل استفزازًا لمشاعر المسلمين" كما قال.

هذا ويشار إلى أنّه انطلقت اليوم الأربعاء في اسطنبول قمة اسلامية طارئة والتي دعت إليها تركيا، لبحث قرار دونالد ترامب حول القدس ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها. ومن المقرر أن يشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها السعودية ومصر، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. 

وقد وصل إلى إسطنبول أمس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى الرئيس التركي، ووصل أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حين توجه ملك الأردن عبد الله الثاني إلى تركيا بعد محادثاته في العاصمة السعودية الرياض مع الملك سلمان وولي عهده.

ووعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بما وصفه بمنعطف في التحرك الإسلامي لمواجهة قرار الرئيس الأميركي، وقال إنه سيكون بمثابة ترجمة فعلية للرفض الشعبي العربي والإسلامي لقرار ترمب.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
363869.50
BTC
0.51
CNY