كثف نجاد هجومه خلال الأيام الأخيرة ضد رئيس السلطة القضائية صادق أمُلي لاريجاني
بلغت الصراعات بين أجنحة النظام الإيراني حد الكشف عن أسرار غير مسبوقة، حيث اتهم المتحدث باسم القضاء الإيراني الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بالجنون، بعد ما بدأ الأخير بنشر وثائق تثبت فساد رئيس القضاء وكبار مسؤولي النظام الإيراني، متوعداً بأنه سيستمر بنشر المزيد من الوثائق التي بحوزته حول تورط كبار قادة النظام بالفساد.
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد
وكثف نجاد هجومه خلال الأيام الأخيرة ضد رئيس السلطة القضائية صادق أمُلي لاريجاني، وبدأ منذ الثلاثاء الماضي، بنشر وثائق تظهر مصادرة أراض وأملاك وعقارات لصالح لاريجاني وعائلته وحاشيتهم.كما بث نجاد مقطعا عبر موقعه الرسمي يتحدث فيه عن الوثائق، وقال إنها تدين لاريجاني وأشقاءه وحاشيتهم وشدد على أن رئيس السلطة القضائية "انتهك العدالة بسبب انتهاكاته المتكررة للدستور" و"عدم الاختصاص" و"الافتقار إلى الشرعية"، داعيا إياه للاستقالة.
وردا على تصريحات أحمدي نجاد ونشره للوثائق، وصف المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني ايجئي، نجاد خلال مؤتمر صحافي أمس الأحد، بأنه "فاقد الصحة العقلية"، وقال إن "قضيته ستحال إلى الطب الشرعي إذا لزم الأمر".وكان رئيس القضاء قد هاجم، الأربعاء الماضي، أحمدي نجاد ومساعديه، واتهمهم "بالانحراف" ومحاولة إشعال "فتنة جديدة" في البلاد.إلى ذلك، أصدر القضاء أصدر حكماً بالسجن 63 سنة على حميد بقائي، معاون أحمدي نجاد، السابق بعد إدانته بسوء استخدام المال العام.