الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 02:01

عام طوى سجله وختم عمله/ بقلم: معين ابو عبيد

كل العرب
نُشر: 10/01/18 11:56

معين أبو عبيد في مقاله:

ندخل في عام جديد ولا ندري ما يخفي لنا من أحداث

كل منا يحاول أن يكون متفائلا ومؤمنا أنه في يناير تبدأ وتتجدد الأحلام

الحياة كتاب كبير وواسع كالمحيط، عنوانه هذه الدنيا التي تعرض فيها أنواع المسرحيات كافّةً، وعلى مدار الساعة تنسدل الستارة على مسرحية وترفع عن أخرى. نطوي صفحة عام آخر كان حافلا بالأحداث والمفاجأة، منها السارة ومنها الحزينة والمؤلمة معها عبرة عالقة تستقر في زاوية الذاكرة، عجلة الزمن تدور وقطار العمر يمضي وأيام الحياة تمر بسرعة جنونية.

ندخل في عام جديد ولا ندري ما يخفي لنا من أحداث، أو إذا كنا سنبقى على قيد الحياة، وكل منا يحاول أن يرسم توقعاته وتطلعاته لأحداث العام الجديد مؤمنين أن يكون، خاصة على الصعيد الشخصي، عامًا مليئًا بالنجاحات وتحقيق الأمنيات في ظل هذه الظروف والأوضاع العصيبة الآخذة بالتعقيد والتردي والانحطاط، لعل وعسى تنمو آمال وتزدهر طموحات ومع كل موسم يفتح ذراعيه لنا صفحة جديدة تغرس فيها أزهار ورياحين وطيور مغردة.

على مستوى المنطقة والعالم الذي تفاقمت فيه ظواهر العنف وسباق التسلح وحب السيطرة والهيمنة وانتهاك حرية وكرامة الانسان، وفي هذا المقام كل منا يحاول أن يكون متفائلا ومؤمنا أنه في يناير تبدأ وتتجدد الأحلام آملا راجيًا أن نكون قد طوينا صفحة من الجروح والمآسي والهموم لنستقبل، بكل محبة وإيمان، عامًا قد يبشرنا بولادة فجر جديد يدب فيه الطمأنينة والآمال ويرسم البسمة الحقيقية على كل وجوه أطفالنا ووجوه الفقراء واليتامى، ويكون شفاءً للمرضى وعزاءً للحزانى وكل يوم فيه له عمله ولكل ساعة عملها. نسأله أن يعم السلام والاستقرار على العالم أجمع ومدينة السلام والإنسانية تحديدًا.
 

مقالات متعلقة