الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 04 / ديسمبر 19:02

السجن 8 أشهر لمحمد خلف من طمرة بعد اتهامه بكتابة منشورات تحريضية

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 14/02/18 11:44,  حُتلن: 15:26

 المحامي عمر خمايسي:

المحكمة لم تفرض غرامة مالية على محمد، وهو ما يحصل عادة في مثل هذه الملفات

يمكن لمحمد بعد تحرره أن يعود لممارسة حياته ودراسته كالمعتاد، حرا طليقا ودون شروط

الشيخ كمال خطيب لموقع العرب:

شعبنا أقوى من كل هذه السياسات الظالمة، وسنمضي غير آبهين بالسجن أو ما هو أكثر من السجن من أجل التمسك بثوابتنا وفي مقدمتها تواصلنا مع القدس والأقصى

قضت محكمة الصلح في مدينة حيفا، اليوم الأربعاء، بالسجن الفعلي 8 أشهر على الشاب محمد خلف من مدينة طمرة، قضى منها نحو 5 أشهر بعد اعتقاله بتاريخ 15.9.17، وتوجيه لائحة اتهام ضده بكتابة منشورات تحريضية في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.


محمد خلف

وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع عن خلف، لموقع العرب: "حاولت الشرطة والمخابرات في البداية تضخيم الملف ووفق التهم في لائحة الاتهام كان يدور الحديث عن سجن لسنوات، ولكن المحكمة اليوم، اصدرت قرارها بسجن محمد 8 أشهر، قضى منها 5 شهور في السجن، ونتوقع أن يطلق سراحه بتاريخ 25.4.2018".

وأوضح خمايسي أن "المحكمة لم تفرض غرامة مالية على محمد، وهو ما يحصل عادة في مثل هذه الملفات"، وأضاف: "يمكن لمحمد بعد تحرره أن يعود لممارسة حياته ودراسته كالمعتاد، حرا طليقا ودون شروط".

يشار إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية تقدمّت بتاريخ 15.10.17 بلائحة اتهام للمحكمة ضد خلف شملت تهم "دعم وتأييد منظمة إرهابية والتحريض على الإرهاب". وجاء في لائحة الاتهام أنّ خلف "كان طالبا في جامعة النجاح في نابلس، وكان لديه حساب على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وانستغرام، وجميع منشوراته ومحتواها كانت متاحة للجميع على المواقع الاجتماعية، وقد نشر على هذه الصفحات دعمه وتأييده لحركة حماس والحركة الإسلامية والمرابطات حيث أثنى عليهم، كما وشجع من خلال منشوراته على الأعمال الإرهابية وتضامنه معها".
وأضافت لائحة الاتهام أنه "بعد ثلاثة أيام من عملية "جبل الهيكل" في تموز، والتي قتل فيها شرطيان، رفع المتهم صورة رجل ملثم في الشارع وعلق عليها قائلا "إن القدس تحترق، حروب ومواجهات في جميع أنحاء القدس. إن البلاد كلها غاضبة، ويبدو أنها ستكون ليلة عظيمة في القدس".
وجاء أيضا في لائحة الاتهام أن "المنشورات التي كتبها المشتبه به على مدار فترة تشير إلى خطر حقيقي يشكله هذا المشتبه، حيث انتشرت منشوراته على نطاق واسع، وكان قسم من المتابعين يدعمون هذا التوجه بتأييد الأعمال الإرهابية، عدا عن ذلك قام المشتبه به بنشر المنشورات على صفحاته في فترة زمنية متوترة أمنيا حيث تكررت عمليات إرهابية في جميع أنحاء البلاد"، حسبما جاء في لائحة الاتهام.

هذا وتواجد في قاعة محكمة الصلح في حيفا اليوم الأربعاء، العشرات من المتضامنين مع الشاب محمد خلف إلى جانب أفراد عائلته، وكان من بينهم: الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والاستاذ حسام أبو ليل، رئيس حزب "الوفاء والإصلاح"، والأستاذ ابراهيم حجازي، القيادي في الحركة الإسلامية الجنوبية، والمحامي زاهي نجيدات، القيادي في حزب "الوفاء والاصلاح".

وفي تعقيبه على قرار الحكم، قال الشيخ كمال خطيب لموقع العرب: "القرار ظالم بطبيعة الحال، ويعكس طبيعة العقلية الأمنية الإسرائيلية، وتعاطيها مع أبنائنا وأبناء شعبنا في الداخل، حيث تلاحقهم هذه العقلية على الفكرة والخاطرة والمنشور، أحيل بين محمد وإكمال دراسته ووضع في السجن بعد أن مارس حقه الطبيعي في التنديد بإجراءات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك، لكن شعبنا أقوى من كل هذه السياسات الظالمة، وسنمضي غير آبهين بالسجن أو ما هو أكثر من السجن من أجل التمسك بثوابتنا وفي مقدمتها تواصلنا مع القدس والأقصى، وسيخرج محمد وكل أسرانا ونفرح معهم بالحرية وزوال الاحتلال إن شاء الله تعالى".


من جانبه ندّد الاستاذ حسام أبو ليل، رئيس حزب "الوفاء والاصلاح" بقرار المحكمة وقال إنه قرار ظالم، يدين المؤسسة الإسرائيلية نفسها، وأضاف في حديثه لموقع العرب: "هذا القرار الظالم مثل غيره من القرارات التي اتخذت ضد أبناء شعبنا، ولا يوجد أي حق في بقاء اخينا محمد بالسجن، ومن تجب محاكمته هو العنصرية الاسرائيلية وفساد هذه المؤسسة وقياداتها، محمد واخوانه وكل أسرانا هم تيجان على رؤوس أبناء شعبهم، وقريبا سنفرج بحرية محمد واحتضانه بين أهله وأبناء شعبه".

وقال القيادي ابراهيم حجازي، لموقع العرب:"نحتسب محمد وأهله من الصابرين على هذا الظلم الإسرائيلي، محمد امضى 5 أشهر في السجن وما تبقى هو 3 أشهر سيكون بعدها بيننا بإذن الله، ونحن نطمع دائما في شبابنا أن يكونوا نشطاء في خدمة قضايا شعبنا وفي مقدمتها قضية القدس والأقصى، ولكن علينا أن نكون حذرين في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي، فإسرائيل تتصيد شبابنا وتلاحقهم وتراقب ما يكتبون وعلينا التعاطي بحكمة وحذر مع هذه المواقع".
من جانبه، شكر عادل خلف، عم الأسير محمد خلف، طاقم المحامين في ملف ابن شقيقه، وهم: المحامي عمر خمايسي، والمحامي رمزي كتيلات، الذين تابعوا الملف على مدار 20 جلسة للمحكمة، كما شكر كافة المساندين لمحمد عبر تواجدهم في مداولات المحكمة.
وقال خلف لموقع العرب :"نسأل الله أن يكون محمد بيننا قريبا، صحيح أن القرار ظالم، ولكن لا نقول إلا الحمد لله على كل شيء، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.62
USD
3.81
EUR
4.60
GBP
349180.06
BTC
0.50
CNY