هذه المسيرة السنوية تُعتبر الأكبر لمسيحيي الأرض المقدسة، التي بدأت في العام 1919 اثر الايمان بأن مريم العذراء حمت حيفا خلال الحرب العالمية الأولى

شارك الآلاف من أبناء الطائفة المسيحية في مختلف أنحاء البلاد بمسيرة طلعة العذراء الكبرى بمدينة حيفا، وسط أجواء ايمانية واحتفالية خاصة، حيث انطلقت مسيرة سيدة الكرمل (طلعة العذراء)، وهي المسيرة السنوية الأكبر لمسيحيي الأرض المقدسة والتي بدأت في العام 1919 اثر الايمان بأن مريم العذراء حمت حيفا خلال الحرب العالمية الأولى، عند الساعة الرابعة عصرًا من كنيسة اللاتين بشارع همجينيم 78 في حيفا، مرورًا بجادة بن غوريون وشارع هجيفين وطلعة ستيلا ماريس، واختتمت في كنيسة الكرميليت في ستيلا ماريس على قمة الكرمل.

وتقدّم المسيرة أساقفة الطائفة المسيحية وكهنة ورجال دين، وقدّمت فرق كشافة مختلفة من أنحاء البلاد عروضًا كشفية رائعة.

لماذا تُقام المسيرة؟
في السابع عشر من كانون أول 1914، جاء جنود أتراك وطلبوا من الرهبان الكرمليين القاطنين دير الكرمل، إخلاء الدير خلال ثلاث ساعات. لقد حصل الرهبان على إذن بأخذ كل ما يستطيعون حمله حتى يحين الغروب.
تمثال سيدة الكرمل أُخذ بعربة الدير ووضع فوق الهيكل العلوي في كنيسة رعية اللآتين في "ساحة الحمراء " (ساحة الحناطير) المعروفة في يومنا هذا بإسم كيكار باريز، حيث بقي هناك حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.
في الأحد الأول بعد الفصح عام 1919، أُعيد تمثال سيدة الكرمل إلى الدير بمسيرة وسط احتفالات كبيرة جداً. لقد كانت هذه المسيرة عبارة عن مظاهرة شعبية ضخمة كشكر لسيدة الكرمل أثر حفاظها على سلامة أهل البلدة خلال الحرب.
أثر النجاح الباهر الذي حققته هذه المسيرة قرر تكرارها سنوياً حيث تحولت هذه المسيرة إلى مسيرة سنوية ضخمة يشارك بها المسيحيون من جميع أنحاء البلاد.
مؤخراً، تم تحويل تاريخ المسيرة إلى الأحد الثاني بعد الفصح، تمثال المسيرة هو نسخة طبق الأصل للتمثال الذي حملته الجماهير عام 1919. صمم هذا التمثال الراهب الكرملي لويجي بوجي.