عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مساء الاثنين، اجتماعا طارئا في مكاتب اللجنة، للتباحث حول شكل رد الجماهير العربية على المجزرة التي يرتكبها جيش الاحتلال عن سابق تخطيط، وبأوامر عليا من حكومته، ومن شخص بنيامين نتنياهو، وبدعم مطلق من الزبانية الأميركية الممثلة بترامب ومستشاريه. وتقرر في نهاية الاجتماع اعلان الاضراب العام والشامل يوم الاربعاء ويشمل المدارس. وتنظيم مظاهرات جماهيرية، جبارة خاصة في وادي عارة يوم الثلاثاء. والاعلان عن جمعة غضب تشمل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية. وتنظيم نشاطات محلية بما يشمل تخصيص حصص مدرسية للحديث عن خطورة الوضع القائم والمجزرة بحق الشعب الفلسطيني.
المتابعة تدعو للاضراب الشامل يوم غد الأربعاء والانطلاق بمظاهرات غضب
وجاء في بيان للجنة المتابعة: "تدعو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في ختام اجتماعها الطارئ، الذي عقدته قبيل منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاء، الى اضراب عام يوم غد الأربعاء، في جميع مدننا وبلداتنا في الداخل، ردا على المجزرة الإرهابية التي ارتكبتها حكومة الاحتلال عن سابق تخطيط، وبدعم اجرامي مباشر من البيت الأبيض بزعامة ترامب. وتؤكد على أن الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون على قد الرد، خاصة وأن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار انباء المجزرة وهولها".
واضاف البيان:" كان رئيس المتابعة محمد بركة، قد دعا الى اجتماع طارئ ليلة الاثنين/ الثلاثاء، وشارك فيه ممثلون عن كافة مركبات لجنة المتابعة، وقدم بيانا سياسيا حول ما يجري على الأرض، وعن رد جماهيرنا ميدانيا، خاصة في مظاهرة المتابعة في القدس، التي تمت بالتنسيق مع القوى السياسية والدينية في القدس المحتلة.وقالت المتابعة في بيانها، إنه حتى انعقاد الاجتماع كان قد ارتقى 58 شهيدا، واصابة ما يزيد عن 2500 متظاهر، وهذا بحجم مجزرة إرهابية ضخمة، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته، ردا وصدّا للجرائم الإسرائيلية المستمرة، بشكل خاص منذ يوم الأرض الماضي، وبدعم واضح ومباشر من الإدارة الأميركية، التي ساندت إسرائيل في تجريمها الضحية بموتها، وهذا ما يزيد على الجريمة".
وقالت المتابعة، إن جماهيرنا في قطاع غزة، خرجت بعشرات ألوفها ترفع راية العودة، وهو الحق الشرعي والإنساني، الذي لا يمكنه أن يسقط في أي وقت، وهو الحق الذي يُجمع عليه الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده.إن لجنة المتابعة تدين حالة التواطؤ العربي، من خلال السكوت، وتارة من خلال الغزل مع حكومة الاحتلال، والسعي لتبرير جرائمها، وتحيي دول العالم التي تقف الى جانب شعبنا الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي نضاله التحرري. وتوجه التحية الى جنوب أفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المجزرة. والتحية لتركيا الي قررت سحب سفيريها من تل أبيب وواشنطن، وتدعو دول العالم، وخاصة العربية منها، للقيام بالخطوة ذاتها.كما تتوجه لجنة المتابعة الى فتح معبر رفح امام الغزيين، وتسهيل عبور البضائع وعلاج المصابين.لجنة المتابعة تتوجه الى جميع الفصائل الفلسطينية، بأن ترتقي الى مستوى الحدث، وأن تتجاوز كل خلافاتها، وتوحد جهودها نحو الاحتلال، ودعم المقاومة الشعبية.إن لجنة المتابعة توجه التحية لجماهيرنا التي انطلقت فور شيوع انباء المجزرة وهولها في عشرات البلدات، بتظاهرات ومظاهرات غضب، وتدعو لمواصلتها على مدى الأيام اللاحقة.
كما تحيي المتابعة المشاركين في مظاهرة القدس يوم أمس الاثنين، وتدين عدوان الأجهزة الإسرائيلية على الناشطين والقيادات السياسية، وتقف الى جانب المعتقلين والمصابين.
قرارات المتابعة
- كما ذكر تدعو لجنة المتابعة للاضراب العام يوم غد الأربعاء، على أن تتجند كافة مركبات المتابعة لإنجاحه.
- تدعو المتابعة للمشاركة الواسعة في ثلاث مظاهرات قطرية، تنطلق في الساعة السادسة مساء: الأولى من المدخل الشرقي لمجد الكروم، والثانية عند المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، والثالثة عند المدخل الرئيسي لمدينة راهط.
- كما تدعو المتابعة الى مظاهرات شعبية، في مختلف البلدات، بعد صلاة يوم الجمعة القريب.