يا عيونَها
يا عيون المها
يا عيوناً
أنا حُلْمُها
يا عيون الهَنَا
هل فَتَّحْتِ
هل أصبحتِ
ومنكِ أشرق نور
هل ما زلتُ فيك يا عيون أنا أنا
أم هل طرأ تغيير؟
إني أخاف من تغيير
إني أوْجَلُ من تهجير
إني أهاب تسفير
إني أرهبُ سورا مستدير
فلا عيناها تسحرني
ولا شوقُها يغمُرني
ولا سلامُها ينطُرني
ولا عطرُها يعطّرني
لا شيء منها ينتظرني
وكما في عبث الطفولة
كل الاشياء عندها مشغولة
شُغْل شُغْل شُغْل
أمّا أنا
ورغم أمل
يبدو أني لم أعد عندها ذلك الأنا!
ثم تمضي الأيام
وفقط شيء واحد يُتعبني
فقط شيء واحد يُرعبني
أنْ اكونَ قد توقفتُ أنْ اكونَ أنا
كما حدث قبل سنين
وأنْ أُصْبِحَ أنا مجرد أنا
وأنْ أدخلَ ثانية
في رحلة عذابات مستحيلة
وأن أخرجَ في رحلة سنين طويلة
ويا خوفي
من غربة السنين!
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net