يا سيدتي
كنتِ مثل فراشة
تَمرحُ في صباحٍ نَدِيّ
استقبلُهَا ببشاشة
وباحتضانٍ أبديّ
قبل أن تطيري
من بين يديّ
وكنتُ اذا انفصلتُ عنكِ
أُنْتَزَعُ كما لو بكمّاشة
وتظل بقاياكِ برمق القلب
في الحُشاشة
كان حُبًّا لا يضجر
لا يسهو ولا يَفْتُر
أو يتلاشى
لكنه حيناً من الزمان
عانَى من هشاشة
ّفَطِرْتِ من بين يدي
مثل فراشة!
سيدتي
كان ما اجملك
وانت تحومين حواليّ
ّثم طرت من بين يدي
مثل فراشة بيضاء
تتهادَى وتطير
في مدى زرقة السماء
عكس هجرة الطيور
رصدتها مسابير الفضاء
تسبح بهدوء الهمس
وقد ضلّت طريق الشمس
لكأنها تبحث عن حبيب
في المدى البعيد القريب
بلا جلبة او ضوضاء
تريد ارتواء!
سيدتي
كنت تشعين نوراً وسناء
فتتوهج منك السماء
دلالا ونغاشة
وتنتثِرُ من أعطارِك
نقاط رشّاشة
بعدما طرت من بين يديّ
مثل فراشة بيضاء
طارت ولم تعد تعرف
طريق الرجوع إليّ!
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net