جاء في بيان من المتحدث باسم الشرطة للاعلام العربي وسيم بدر:" بعد مرور عام على العملية التي وقعت في الحرم القدسي الشريف، تم اليوم خلال مراسم تذكارية، كشف عن اللوحة التذكارية، لذكرى الشرطيين، هايل ستاوي وكميل شنان، رحمهما الله، الذين سقطا أثناء إداء واجبهما خلال عملية ارهابية التي وقعت بالقرب من بوابة الأسباط في الحرم القدسي في اورشليم القدس.
واضاف البيان:" الشرطيان هايل ستاوي وكميل شنان سقطا اثناء إداء واجبهما في صباح يوم الجمعة 14.7.2018 في عملية إرهابية، حيث وصل ثلاثة إرهابيين مسلحين وساروا في اتجاه أحد ابواب المدينة القديمة. عندئذ شدوا انتباه الشرطيين في المكان، فقام الشرطيين باطلاق النيران عليهم، فهرب المنفذين الى أحد بوابات الحرم القدسي.لاحقًا تم تحييد المنفذين الثلاثة من قبل قوة الشرطة العاملة في المكان، في حين تم رصد أسلحة من نوع كارل جوستاف ومسدس بحوزتهم. وقد أصيب خلال العملية، الشرطيين هايل وكميل بجروح بالغة ، وبعد إحالتهما إلى المستشفى، أُجبر المستشفى الإقرار عن وفاتهم.بعد مرور عام من العملية ، اقيمت مساء هذا اليوم مراسم تذكارية لإزالة الستار عن اللوحة التذكارية التي أقيمت تخليدا لذكرى الشرطيين هايل ستاوي وكميل شنان في مدخل ساحة حائط المبكى المؤدية الى جسر المغاربة. هذا وحضر المراسم التذكارية كل من وزير الامن الداخلي جلعاد اردان والمفتش العام للشرطة روني الشيخ، ورئيس بلدية اورشليم القدس نير بركات، وقائد لواء أورشليم القدس، اللواء يورام هليفي، ومسؤولة قسم الموارد البشرية، اللواء جيلا جزيئيل، والعائلات الثكلى ستاوي وشنان، الى جانب أفراد وضباط شرطة من لواء اورشليم القدس".
وجاء في البيان:" المفوض العام للشرطة روني الشيخ خلال خطابة اثناء مراسم الذكرى قال: "في السنوات الأخيرة ، منذ أن أصبحت الجبهة الداخلية هي نفسها الجبهة الأمامية، ينتقل اكثر واكثرالعبء الأمني الى أكتاف افراد شرطة إسرائيل.افراد الشرطة الذين يبذلون قصارى جهدهم، من اجل ضمان حياة وسلامة الجمهور على مدار الساعة، بشكل صارم وشجاع، ويقومون بتحييد المنفذين مرارًا وتكرارًا.أحيانا القواعد التي يفرضها الواقع تجبر شرطة اسرائيل أن تشغل كافة قدراتها وأساليبها لمواجهة التحديات المعقدة. مدينة اورشليم القدس دائما تشكل، محورًا للأحداث، ومنذ فترة طويلة نعمل بشكل مكثف ونحبط هجمات ارهابية خطيرة ، بعضها يتخلل إستعمال الأسلحة النارية. بشكل روتيني، يعمل افراد الشرطة في لواء اورشليم القدس بشكل مكثف، بتفان كبير، مع تضحية شخصية وعائلية، مما يثبت ان عمل الشرطة يشكل مركز ثقل لاستمرارية حياتنا كمجتمع ديمقراطي الذي يحترم القانون".
"للأسف ، تدفع الشرطة مرارًا وتكرارًا ثمنًا باهظًا بأفضل أبنائها - أفراد الشرطة المتفانين ، الذين يعملون بمثابة درع لمواطني إسرائيل. هايل وكميل رحمهما الله، خدما في المكان الأكثر حساسية في العالم، الذي تبذل به جهود كبيرة للحفاظ على كرامة الإنسان وحرية العبادة له.
في هذا الموقف المؤلم نعود ونوضح مرة أخرى أننا لن نسمح لأي إيديولوجية متطرفة، من أي حركة أو منظمة، المس بطمأنينة المجتمع الإسرائيلي. سيتم التعامل مع المتطرفين بيد صارمة كما يليق بالتصدي للإرهاب، ولن نسمح لللارهابيين بإحراز اي إنجاز من اي نوع كان.
هذه الأعمال الفتاكة لن تردعنا. شرطة إسرائيل عملت وسوف تعمل كل ما بوسعها لضمان أمن وسلامة مواطني الدولة، وسوف نصل الى كل من يحاول ان يرفع يده على أفراد شرطة إسرائيل.
هذا وأنهى المفتش العام خطابه توجه الى العائلات الثكلى:"نجد أنفسنا معززين بالعظمة التي تنبثق من الأخلاقيات والمبادئ التي نجدها في الاهالي الثكالى من أبناء الطائفة الدرزية، الذين فقدوا أثمن ما يملكوا. الفاجعة لا تميز بين الدين والعرق او الجنس ، وتذكرنا جميعًا بأننا شرطة وطنية، التي يمثل أفرادها المجتمع الإسرائيلي بأكمله، على جميع اطيافه.فقط عندما ترى دموع المحاربين التي تتخطى أصل المحارب الذي سقط، دينه أو طائفته ، فإنك تفهم مدى قوة هذه الأخوة، وكيف بامكانها ان توحد الشرطيين. لا يمكن للكلمات، تعزيتكم أو تخفيف مصابكم الأليم ، ولكننا نحضنكم احتضان دافئ وقوي ومُحب، ونتعهد بأن نكون دائما معكم وجانبكم ، لندعمكم ونقويكم. لقد أصبحتم جزءًا منا جزء لا يتجزأ من عائلة شرطة اسرائيل. نيابة عن شرطة اسرائيل وقادتها ، أحييكم ، فأنتم الاهالي الثكلى أبطال اصعب المعارك. شكرا لكونكم جزء منا. إن إرث أحبائكم هو الأساس الذي ترتكز عليه روح الشرطة والذي نستمد منه قوتنا ، لمواجهة التحديات الصعبة التي لربما قد تفاجئنا".
قال رئيس بلدية القدس ، السيد نير بركات:العريف الأعلى هايل ستاوي ، من سكان المغار ، خدم في شرطة الحدود في خدمته الاجبارية وبعدها، عمل منذ العام 2012 كشرطي ميداني ومن ثم كقائد دورية في وحدة في مديرية دافيد في لواء اورشليم القدس. وقد ترك هايل رحمه الله من ورائه والدين وامرأة وطفل وثلاثة اخوة.انضم العريف الأعلى الراحل كميل شنان ، وهو من سكان قرية حرفيش ، إلى شرطة اسرائيل في بداية عام 2017 ، وشغل منصب شرطي ميداني في وحدة في مديرية دافيد في لواء أورشليم القدس. ترك كميل رحمه الله من ورائه خطيبته ووالديه، أخ وثلاث أخوات .لتبقى ذكرهما خالده الى الأبد