أكّد الجيش الإسرائيلي انّه: "نفذ عملية سرية ليلية اجلى خلالها حوالي 800 عنصر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وعائلاتهم من منطقة القتال في جنوب سورية وتم نقلهم برا إلى الأردن".
ووفقاً للمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي ، فإنه: "متابعة لطلب الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى وبناءً على توجيهات المستوى السياسي استكمل جيش اسرائيل في الساعات الاخيرة إنقاذ نشطاء في منظمة سورية وذويهم من منطقة القتال في جنوب سورية وذلك بعد ان كانوا تحت تهديد فوري لحياتهم. نقل الفارون عبر إسرائيل جاء كمبادرة استثنائية حيث تم نقلهم من إسرائيل الى دولة مجاورة. إسرائيل لا تتدخل في القتال الداخلي في سورية وتواصل اعتبار النظام السوري مسؤولا عما يحدث داخل سورية" كما قال.
وأعلن الأردن يوم أمس السبت أنّه: "سمح للأمم المتحدة بتنظيم مرور 800 عنصر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر أراضيه نحو دول غربية، إثر تعرض حياتهم للخطر في مناطق اجتاحها الجيش السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد إنه: "تمت الموافقة على طلب مرور ثمانمئة عنصر من الدفاع المدني السوري؛ "لأسباب إنسانية بحتة"، حيث كانوا يعملون في مجال الإنقاذ بمناطق تسيطر عليها المعارضة (لم يحددها) واضطروا للفرار". وأضاف الكايد أن: "هؤلاء السوريين سيبقون في منطقة مغلقة (لم يذكرها) خلال فترة مرورهم عبر الأردن، حيث التزمت الدول الغربية بأنها لن تزيد على ثلاثة أشهر". ولفت المتحدث إلى أن: "تنظيم عملية مرور السوريين يتم بإدارة الأمم المتحدة، ولا ترتب أي التزامات على الأردن".
وسبق أن تعهدت بريطانيا وألمانيا وكندا بتوطين ثمانمئة عنصر إنقاذ سوري خلال ثلاثة أشهر بسبب "وجود خطر على حياتهم".