رونقٌ نادرٌ انتِ !-قيصر كبها
رقةٌ نعومةٌ الحسنُ والجمال
جميلةٌ أنت
فلماذا تجمّلتِ ؟
دفءٌ حرارةٌ الزَّيْنُ والدلال
جميلةٌ أنتِ
فلماذا تزيّنتِ ولماذا تدلّلتِ ؟
قارورةُ عطرٍ باريسيّ
فلماذا تعطّرتِ ولماذا تطيّبتِ ؟
عصفورةٌ مضمّخةٌ بالطِّيب
فلا تحكي لنا من أين جئتِ
والى أينَ هاجرتِ ؟
أيتها الشامخةُ فوق قباب المُدن
أيتها المتدثرةُ بريش نعام
أيتها الرابضةُ فوق سحاب الزمن
أيتها الموسومةُ على رخام
أيتها الموشومةُ في ثنايا حب
وحنايا قلب
أيتها المرسومة حمامةً
في برج حَمَام
كوني ملاءةَ حريرٍ او أكثر
كوني عطراً كوني طِيباً
كوني عنبر
كوني صحنَ مرمر
او لوناً زهريا قَهْراً يَقْهَر
أو قوسَ قزح
أو أحلى مَنْظَر
كوني زهرا موسميا
كوني عُشْباً أخضر
امْتَدِّي في القلب
وانْزرعي في الوريد
وكوني دائما
وردة احمرارها شديد
بلون الدم أحمر !
رونق نادرٌ أنت
يا جميلة الجميلات
جميلة ساحرة أنتِ
وجمالك آية من الآيات!
أرنو الى وقفة التحدي من الخلف
والى استدارة الرأس فائقة العذوبة
والى نظرة شاردة كغمامة صيف
في سماء أوطان العروبة
اعيتني ثم ما لبثت
ان داوتني باعجوبة!
ثم دعيني أسأل
كيف الوصول الى القلب, كيف
وهل القلب يقبل ؟
مجموعة الصور منكِ أزهار دفلى
محفوظة عندي
والخط الأعوج
دائما عندي
كسبيكة عَوْسَج
وكل ما وصل منك
باق كوجه حسناء يسْطَع
خلف بُرْقُع
وكل الدلال مدلّل
مُعَلَّبٌ كعلب حلوى
مجففٌ كثمار تين
هادر كخرير جدول
وأنتِ إنْ كُتِبَ عليكِ
أنْ تكوني زهرة
فاني أريدك دائماً
زهرةَ قُرُنْفُل
بل وأجمل
زهرةً تغازلُ الماء والندى
فلا تذبل !
يا حقول القمح في بلادي
يا ثمار اللوز والبرقوق والرمان
يا احلى جميلات العالم
سحرك فتان
يا فاتنة بني آدم
من بين السنابل أنتِ أحلى سنبلة
قولي بربك
بشرٌ أنتِ أم قنبلة ؟
ثم اجيبيني عن سؤال
من اسئلة ؟
لماذا جئت الآن
ترتعدين في دمي ؟
لماذا جئت الآن
تُكَبِّلِين مِعْصمي ؟
لماذا لماذا ومليون لماذا ؟
لماذا الآن جئتِ
وجعلتِ العمر يشتاق لشبابه؟
وجعلتِ القلب يلتاع لأيام الصبا
في رحلةِ إيابه ؟
وجعلتِ بياضاً يفتش عن سواد
كان فيما مضى من اصحابه؟
ِرونقٌ نادرٌ انت!