بعث المربي صالح شعبان رئيس لجنة المعلمين في المدرسة الثانوية بسخنين رسالة الى المحامي محمد بشير يبلغه فيها القرارات التي اتخذتها اللجنة بعد ان وجدت ان البلدية لم تكلف نفسها ان تبادر للاتصال باللجنة للتفاوض حول المعاشات المتأخرة والتي بسببها قد اعلنت لجنة المعلمين الاضراب المفتوح .
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربي صالح شعبان قال ان اللجنة والمعلمون قد اخذوا على عاتقهم ان يكونوا حريصين كل الحرص على مصلحة الطلاب ومستقبلهم ولذلك فان قرار لجنة المعلمين جاء بالعودة للدراسة بعد ان وجدت بان الطرف المقابل لها لا يعي معنى الاضراب واهميته فعلى مدار اسبوع استمر الاضراب ولم يجر أي من السلطة المحلية أي اتصال بطلب المفاوضات.
محمد بشيروأضاف شعبان بانه ولهذا السبب فقد قررت اللجنة ابتداء من يوم السبت 08/9/20 تنتظم الدراسة في مدرسة الحكمة الثانوية ، رغم أننا لم نتقاض أي راتب من رواتبنا المتأخرة، وذلك بعد أن واجهتنا بلدية متعنتة مغلقة على نفسها غير مكترثة بطلابها عاجزة عن ايجاد حلول لرواتب معلميها فرحة بخصم أيام الاضراب ظنا منها أن ذلك يساعدها في الخروج من أزمتها المالية.
نسخة من البيان الصادر
وأكد شعبان ان الاضراب والتشويش في دولة تحترم نفسها حق مشروع وأسلوب حضاري من اجل ان ينال العامل حقه وليس كما تعاملت معه بلدية سخنين وكأنه تحد لكبرياء رئيس البلدية واعضاء الادارة او تهديد لمناصبهم.
وأضاف شعبان بان اللجنة كان بامكانها الاستمرار بالاضراب وضرب مصلحة مستقبل الطلاب في عرض الحائط غير ان المعلمين تحملوا مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم الذي ينتمون اليه في حين رفض البعض تحمل مسؤولياته تجاه هذا المجتمع.
ويسترسل المربي شعبان بالقول ان البلدية بامكانها ان تدفع رواتب المعلمين كاملة، لأن وزارة المعارف قد حولت للبلدية ما عليها، وحصلت البلدية على قروض وهبات بملايين الشواقل، ولكن يبدو أن التعليم ليس في سلم أولويات ادارة البلدية، فبقاء الطلاب الثانويين لاسبوع في بيوتهم لم يحرك لديهم ساكناً.
ولخص شعبان بالقول "عدنا رغم انه ليس في الأفق القريب حلّ يضمن لنا ولطلابنا الهدوء والاستقرار المطلوبين للقيام بالعملية التعليمية على أحسن وجه، لتحصل المدرسة على نتائج أفضل، ولا يحصل ذلك بالخطابات والشعارات والوعودات ، عدنا وعودتنا لا تعني أننا استسلمنا وأننا متنازلون عن حقوقنا، بل عدنا أشد صلابةً واصراراً، ولن نترك أي وسيلة من الوسائل القانونية المشروعة التي تضمن لنا حقوقنا كاملة.