* قريع:" لدي شكوك كبيرة الان بامكانية التوصل لاتفاق هذا العام بسبب عروض اسرائيلية للتوصل الى صفقات على شكل اعلان مبادئ أو اطار اتفاق"
* " المفاوضات الجارية تتسم بالجدية ورفض الدخول في مساومات"
قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع يوم الثلاثاء انه يرفض عروضا تقدم بها اسرائيليون للتوصل الى صفقة سريعة تستثني قضايا حساسة مثل مصير القدس واللاجئين.
وقال قريع ان مثل هذه الصفقات لن تؤدي الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي ولن تفضي لنتائج.
وشكك قريع بامكانية التوصل لاتفاق نهائي مع الفلسطينيين هذا العام بسبب العروض الاسرائيلية للتوصل الى صفقة بدلا من اتفاق شامل تفصيلي وبسبب التغييرات الداخلية في اسرائيل وانشغال الفلسطينيين بصراعات داخلية وبسبب الانقسامات.
وقال قريع "لدي شكوك كبيرة الان بامكانية التوصل لاتفاق هذا العام بسبب عروض اسرائيلية للتوصل الى صفقات على شكل اعلان مبادئ أو اطار اتفاق. تجربتنا بجميع الاتفاقات التي عملت على شكل اطار أو اعلان مبادئ قادتنا في السابق الى التهلكة ولم ينفذ منها شيء."
رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع
وأضاف "نحن نريد اتفاقا ينقل الى الارض تنفيذا وليس اتفاقا ينقل للمحاكم للتحكيم. لن تكون هناك نتائج من خلال صفقة هنا أو هناك."
ومضى قائلا انه يصعب التوصل لاتفاق نهائي هذا العام لان الوضع في اسرائيل لا يساعد على اتخاذ قرارات في ظل استقالة أولمرت وتكليف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بتشكيل حكومة جديدة.
وقال ان الوضع الفلسطيني لا يساعد أيضا على اتخاذ قرارات بسبب انشغال الفلسطينيين بقضايا ثانوية لا علاقة لها بالقضية المركزية "كما أن الوقت ضيق أمام الادارة الامريكية الا اذا كانت تسعى الى صفقة سريعة كما يحاول البعض."
وقال "اذا توفرت لدينا قناعة كاملة أن اسرائيل غير مستعدة لحل عادل من الممكن أن نفكر في مستقبل السلطة الفلسطينية. يمكن أن نفكر بحل السلطة... وكل الخيارات مطروحة حتى تتحمل اسرائيل مسؤولياتها... وخيارات المقاومة السلمية."
وأضاف انه اذا وصل الفلسطينيون الى طريق مسدود في المفاوضات " ماذا نفعل.. نستسلم.. المقاومة بكل أشكالها حق.. بكل أشكالها."
وقال قريع ان المفاوضات الجارية تتسم بالجدية ورفض الدخول في مساومات.
وتابع "القضايا التي يتم التفاوض حولها قضايا صعبة وهذه هي اللغة الاخيرة في اللعبة. لذلك على اسرائيل ازالة الحواجز.. والاستمرار في بناء وتوسيع المستوطنات يعرقل كل شيء."