رئيس البلدية يوقّع على ميثاق الشرف
خلال الإجتماع تمت مناقشة وإقرار بنود "ميثاق الشرف" وتبادل وجهات النظر وسط اجواء ايجابية
من اجل محاربة العنف والحفاظ على الهدوء وتوفير الأمن والأمان، عقد يوم امس في ديوان باقة الغربية اجتماع بحضو العشرات، وتم من خلاله عرض ميثاق شرف الذي يشمل بنود مهمة لوضع حد لظاهرة العنف واي ظاهرة سلبية اخرى، مشيرين الى انه سيتم مقاطعة من يضرب بعرض الحائط ويمس بالأخرين.
خلال الإجتماع تمت مناقشة وإقرار بنود "ميثاق الشرف" وتبادل وجهات النظر وسط اجواء ايجابية، وقد شارك كل من رئيس البلدية المحامي مرسي ابو مخ، رئيس وأعضاء لجنة الصلح والإصلاح، رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية وبعض وجهاء البلدة، اعضاء المجلس التأسيسي، حيث تم الإتفاق على عرض الميثاق على البلدية للمصادقة عليه في جلسة البلدية القادمة، كذلك عرضه على مدراء المدارس ومجالس الطلبة ولجان اولياء الأمور، لأخذ وجهات نظرهم، ولتعميمه وتوزيعه على جميع اهل باقه ليكون بمثابة "بطاقة انتماء" لباقه والتزام وتعهد للعمل ببنوده.
وجاء في، بيان ميثاق الشرف ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم، ميثاق شرف اجتماعي لأهل باقة الغربية، الحمدُ لله رب العالمين الذي بفضله تتم الصالحات وبالتوكل عليه والتقرب إليه يأتي النجاح والتوفيق، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين وبعد: امتثالاً وتطبيقاً لنصوص الشرع الحكيم، التي جاءت صريحة وواضحة، في الكتاب والسنّة بالحثّ على المودّة والأُلفة٬ حيث قال تعالى في مُحكم التنزيل: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كذلك يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" والقائل كذلك: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: " المُؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ".
ويقول كذلك: " لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، فَلَيَسُومُنَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ".
وإيماناً منّا بالقضايا المصيرية التي كافح وناضل من أجلها مُجتمعنا الفلسطيني، عبرَ أجيال وأجيال، حيث صمد وتكاتف وتعاونَ دائماً لمواجهة التحديات والصعاب والمؤامرات التي لا زالت تحاك ضده.
واستشعاراً منّا للخطر المحدق الذي يهدد لُحمة وبُنية وكيان المجتمع الفلسطيني في الداخل بشكل عام، ومجتمعنا في باقة على وجه الخصوص، الذي أصيب نسيجه الاجتماعي بالعَطب، وغدت ملامحهُ تتوارى وبنيانهُ يتصدع، حيث تسللت إليهِ يدُ الأشرار والسُفهاء، تعيث فيه فساداً، وتستنزفُ أمواله ظلماً وعلوا.
واستنهاضاً للهمم، والذود عن كيان هذا المجتمع والوطن، وعملاً بشريعة الإسلام الحنيف التي جاءت لتحقيق مقاصد الشرع في الحفاظ على: الدين، النفس، العقل، المال والنسل.
تنادى أهالي بلدنا الحبيب بجميع أطره وتياراته وعائلاته، مجتمعة وموحدة، واضعة (ميثاق شرف)، بهدف التمسك بثوابتنا الدينية وقيمنا المجتمعية وقضايانا الوطنية، حمايةً لنا من التفسخ والانحلال والتدهور الأخلاقي.
وعليه تم صياغة (ميثاق شرف) على النحو الآتي:
1. ديننا الإسلامي بنهجه السمح، وبُعده الأخلاقي وفكره المُستنير، والذي تندرج تحته قيمنا الوطنية، وروابطنا الأسرية والمُجتمعية، كلها واجهة أمامية لتحقيق الحياة الآمنة.
2. جميع المؤسسات المحلية والقُطرية٬ ومؤسسات الدولة الرسمية، تتحمل المسؤولية الكاملة في بسط الأمن والأمان والاستقرار في بلدنا الحبيب.
3. احترام رابطة الدم والانتماء والجوار والأخوة والاحتكام إلى القيم الدينية، ونبذ أعمال البلطجية والاعتداء على الأرواح والمُمتلكات.
4. مقاطعة كل من ارتكب عملاً إجرامياً، من قتل أو استخدام للسلاح لترويع الناس وزعزعة أمنهم، ومثله كذلك، بيع الخمور والاتجار بالمخدرات والسموم، أو أي شكل من أشكال العربدة والتعدي على الأفراد والممتلكات بأي وسيلة كانت.
5. إقرارا لمبدأ الصلح العام، الذي دعا إليه الإسلام الحنيف، فإن جميع أهل مجتمعنا البيقاوي من أفراد وجماعات٬ كذلك العائلات والتيارات والأطر الفاعلة، على استعداد تام للعمل بمبدأ الصلح وفض الخصومات استجابة لأمر الله تعالى: "لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا، وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تولى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا".
6. تشكيل لجنة من بعض وُجهاء البلد لمتابعة بنود هذا الميثاق، والوقوف على جعله بطاقة انتماء للمجتمع البيقاوي وترسيخ معانيه بين فئات المجتمع، والعمل مع كافة الأطر والمؤسسات لغرسه في نفوس الشباب والشيوخ وبخاصة بين جيل الطلاب في المدارس" إلى هنا نصّ البيان.