* إسرائيل ادعت أنها أجرت تحقيقًا داخليًا وخلصت إلى أن قصف منازل المدنيين حصل نتيجة "خطأ فني نادر وخطير حدث في نظام رادار المدفعية" ولم توجه أية اتهامات ضد الجنود الإسرائيليين الضالعين في الجريمة

تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تقرير لجنة تقصي الحقائق حول قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حانون في قطاع غزة عام 2006، معتبرًا أن هذه العملية ترقى لأن تكون جريمة حرب وأوصى بدفع تعويضا للضحايا.
وجاء في تقرير البعثة الدولية التي قادها القس ديزموند توتو (الأسقف السابق في جنوب أفريقيا والناشط ضد التفرقة العنصرية)، أنه وفي غياب التفسيرات الإسرائيلية للهجوم على بيت حانون فإن البعثة تخلص إلى احتمال أن يشكل القصف الإسرائيلي جريمة حرب ضد الإنسانية.
وأضاف التقرير أن "البعثة توصي بأن تدفع إسرائيل للضحايا تعويضات ?افية دون تأخير".

وكان القصف على بيت حانون في تشرين الثاني الماضي قد أدى إلى إستشهاد 19 شخصًا، غالبيتهم أطفال ونساء.
و?ان المجلس ?لف في تشرين الثاني 2006 حامل جائزة نوبل للسلام القس ديزموند توتو ترؤس بعثة التحقيق في عملية القصف هذه التي أسفرت عن 19 قتيلا.
ألا أن توتو لم يتم?ن من زيارة غزة سوى في مايو 2008 عبر مصر بعد أن رفض الاسرائيليون ثلاث محاولات قام بها للدخول إلى القطاع عبر الأراضي المحتلة.
وجاء في التقرير الذي وضعته بعثة التحقيق انه "في غياب تفسيرات دقيقة من الجيش الاسرائيلي فان البعثة لا يم?نها إلا أن تخلص إلى إحتمال أن يش?ل قصف بيت حانون جريمة حرب".

و?انت سلطات الاحتلال الاسرائيلي إدعت أنها أجرت تحقيقًا داخليًا وخلصت إلى أن قصف منازل المدنيين حصل نتيجة "خطأ فني نادر وخطير حدث في نظام رادار المدفعية" وأعلنت في شباط أنه لن يتم توجيه أية اتهامات ضد الجنود الإسرائيليين الضالعين في الجريمة.
إلا أن تقرير توتو قال: " إن الرد الإسرائيلي بشأن إجراء تحقيق عس?ري داخلي غير مقبول على الإطلاق من الناحية القانونية والأخلاقية".
ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في قرار إتخذه بأ?ثرية 32 صوتًا مقابل 9 أصوات وإمتناع 5 عن التصويت على التقرير حول بيت حانون الذي وضعته البعثة، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إطلاعه على مصير التوصيات الواردة في تقرير البعثة.
وبخلاف الآلية المعهودة، إضطر مجلس حقوق الإنسان إلى التصويت على القرار حول التقرير للموافقة عليه.