الشقيقان المرحومان لطفي ورجائي زاهدة

غسان زاهدة شقيق المرحومين:

 فقدنا زهرتين في العائلة، فحتى هذه الأثناء نكاد لا نستوعب هذه الحادثة المؤلمة، ولا نعلم كيف سنتماشى معها ومع الوضع النفسي السيء الذي نمر به

نضال زاهدة قريب الشقيقين:

المرحومان كانا شقيقين وصديقين ودائما كانا يقدّمان المساعدات للآخرين وبدون اي تردد

وصل المئات من سكان القدس الى بيت العزاء في وادي الجوز، ذلك لتقديم واجب العزاء لعائلة زاهدة التي فقدت ابنيها الشقيقين لطفي (51 عاما) ورجائي (42 عاما) في حادث الطرق الدامي الذي وقع في شارع 90، فيما اصيب اسامة (17 عاما) ابن رجائي بجراح خطيرة، واصيب جمال (28 عاما) ابن لطفي بجراح متوسطة. 

غسان زاهدة شقيق المرحومين قال: " لقد فقدنا زهرتين في العائلة، فحتى هذه الأثناء نكاد لا نستوعب هذه الحادثة المؤلمة، ولا نعلم كيف سنتماشى معها ومع الوضع النفسي السيء الذي نمر به. الأطفال والأبناء يبكون ويسالون عن والديهم، ونحن من جهتنا نحاولة تهدئتهم رغم الفاجعة".

ثم قال:" الحديث يدور عن شقيقين وابنيهما الذين يخرجون يوميا للعمل لإعالة عائلتيهما، وظائما نراهم سوية في كل مكان، واليوم مع الأسف الشديد وقع الحادث وهم مع بعصهما البعض. الأن جميعنا مصلي ونتوجه بالدعاء الى الله سبحامه وتعالى بأن يشفي لما المصابين حتى يعودا لأحضان عائلاتهما، مع العلم انهما سيصابان بصدمة كبيرة بعد ان يعلما بنبأ وفاة والديهما. 

نضال زاهدة قريب الشقيقين قال:" المرحومان كانا شقيقين وصديقين ودائما كانا يقدّمان المساعدات للآخرين وبدون اي تردد، فقط قبل عدة اشهر رزق رجائي بطفل وكم كانت فرحته لا توصف بالكلمات، فقد كان يقول "كم اشتاق لأبنائي حتى وانا في عملي، وسأعمل المستحيلات حتى البس لهم كل طلباتهم ليعيشوا سعظاء". 

كما قال:" من هنا اود توجيه رسالة هامة لأصحاب الشاحنات، بأن لا يسمحوا لسائقي الساحنا السياقة مدة طويلة على السترع اكثر من المدة المسموحة، فإن السياقة الطويلة تتعب السائقين وهذا الإرهاق سينجم عنه ضحايا وسيهدم حياة عائلات كثيرة، فبدلا من السياقة الطويلة الأفضل ان يرتاحوا حتى لا نرى ضحايا اخرين".

واضاف:" نحن ايضا نريد تن نعرف ما هي الأسباب التي ادت الى انحراف سائق الشاحنة عن مسلكه، فيما اذا كان نائما او يستخدم الهاتف او اي سبب اخر، ذلك كي نستخلص العبر من تلك الحوادث التي تحثد ارواح بريئة"