الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 25 / نوفمبر 16:02

نشيد البياره - بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 30/11/18 23:40


قبلكِ كنتُ كلاماً
يبحث عن معنى..
كنتُ يداً يُسرى
تبحث عن أختٍ يُمنى..
قبلك كنتُ اسماً
يسلك كل شِعاب المعموره..
يسعى كي يعثر للإسمِ
على شكلٍ أو صوره
كنتُ الجوفَ الخاوي
يبحث عن مضمونٍ
ليسد فراغ القاروره
منذ تلاقينا ..
وتغلغل في صدري
عَبَق البياره
صرتِ الجوهر في كل كيانٍ
والضوء الكاشف في كل مناره
صارت روحي بحراً
يتدفق من صدري الزاخرِ
حتى شاطئ عينيكْ..
صار الليل مضيئاً
يستخرج من عينيك نهاره
عاد العصفور إلى الروض
وعاد الروض يعانق أزهاره
شاهدت قُرُنفَلةً..
كانت قد ذبلت
ولرؤيا عينك انتعشت
فغدت تنظر نحوك مبهوره
إن قلتِ بأنك تاجُ بهاء الدنيا
ستكونين بعيني متواضعةً..
سيوافق كل الناسِ
ولن يشكو أحدٌ
مُدّعِياً أنك مغروره..
الروح تعودُ متى جئتِ
وينبعثُ المرجُ الأخضرُ
إن مَسّت قدماكِ
الأرضَ المسحوره..
كوني حيث تشائين
فروحي مذ بزغت شمسُكِ
لا حدّ لها
ونجومُك
في كل سماءٍ منثوره.
***
لا شيءَ سينشي روحي
كغناء عصافير البياره
كوني قربي في مشوارٍ
لنزورَ معاً
مدرستي الأولى
وزقاقَ الحاره
كوني قربي
في مجلس موقد أمي
كي نسمعه يحكي أسراره
وتعالَيْ نتجولُ
في بلدٍ نعشقُهُ
من جامع عكا
حتى حي المصراره
وتعالَيْ!
ظلي أبداً
في خفقان القلبِ
وفي نبضِ عروقي
وتعالَيْ!
أنتِ الزيتون الباقي
والذهب المتلألئ
بين غصون البياره.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة