الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 20:02

نتنياهو: عملية درع الشمال ستستمر حتى تحقق اهدافها وحزب الله خطط لإحتلال بلدات بالجليل

كل العرب
نُشر: 04/12/18 20:39,  حُتلن: 12:27

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الأمن بنيامين نتنياهو مساء اليوم مؤتمرًا صحفيًا مع رئيس أركان الجيش غادي ايزنكوت حول عملية "الدرع الشمالي" للكشف عن الأنفاق المحفورة في الحدود الشمالية مع لبنان.

وفي مطلع المؤتمر الصحفي كشف الناطق بلسان الجيش رونين منليس المزيد من التفاصيل حول النفق الذي تم اكتشافه وقال:"ان هذا النفق حفر في مبنى مدني استخدم لمصنع لأحجار الطوب حتى عام 2014 ويقع على بعد أمتار قليلة من مركز المراقبة التابع لقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة". وأضاف:"دقائق قبل بدء العملية قمنا بإدخال كاميرا الى عمق 25 مترًا الى داخل النفق وقد وثقت الكاميرا نشطاء تابعين لحزب الله وهم داخل النفق".


نتنياهو - تصوير: رويترز

من جانبه قال بنيامين نتنياهو:"بتوجيهاتي وبموافقة الكابينيت انطلق اليوم الجيش الإسرائيلي بعملية الدرع الشمالي من اجل الكشف عن الانفاق في الحدود مع لبنان، ان هذه العملية ستستمر طالما يستلزم الأمر ذلك حتى تحقق كل أهدافها، حيث ان الحديث يدور حول عملية واسعة النطاق".

وأضاف نتنياهو:"خلال سنوات استثمر حزب الله وحماس مبالغ ضخمة من اجل بناء سلاح الأنفاق، لقد حاولوا إخفاء الامر بشتى الطرق، ولكن ها نحن نقوم بشكل عشوائي وبهدوء بتفكيك سلاحهم هذا، يجب ان نشكر رئيس اركان الجيش على قيادة هذه العملية وايضًا لوزير الدفاع السابق ليبرمان الذي كان شريكًا في التحضير".

وتابع:"ان المستور أكثر من المكشوف، وعليه أقول لكم ان ما تم اكتشافه هو جزء صغير من الصورة الشاملة حول جاهزيتنا من اجل حماية دولة إسرائيل ومواطنيها في مختلف الجبهات".

وأضاف: ” نحن فخورون بقادة الجيش الإسرائيلي والجنود المقاتلين لعملياتهم المعقدة ونجاحاتهم التشغيلية في المراحل الأولى من العملية”.

وتابع نتنياهو: ” كل من يحاول أن يلحق الضرر بدولة إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً”.

وأكمل: ” نحن نتصرف بعزم ومسؤولية في جميع القطاعات في وقت واحد، سوف نستمر في أعمال أخرى، علنية وسرية، من أجل ضمان أمن إسرائيل”، وقال ايضًا:""هذا النفق لن يحقق غايته وهذا سيكون مصير سائر الأنفاق الإرهابية. كان حزب الله يخطط لإدخال الإرهابيين إلى أراضينا عبر تلك الأنفاق ويجب أن يفهم بأن هذا هو أيضا جزء من معركة كبيرة خطط لها حزب الله لاحتلال أجزاء كبيرة من الجليل. هذا هو تهديد حقيقي من ناحية حجمه وقوته وجرأته التي لم نعرف مثلها سابقا. وفي موازاة ذلك ينبغي أن أقول إن حفر الأنفاق هو جزء من شبكة الإرهاب والعدوان الإقليمية والعالمية التي تديرها وتمولها إيران. كما تعلمون, نحن نعمل بكل حزم وإصرار من أجل الحيلولة دون التموضع العسكري الإيراني في سوريا. أستطيع أن أقول لكم إن عملياتنا قد أدت إلى انخفاض تقدر نسبته بالعشرات بالمئة في عدد الجنود الإيرانيين المتواجدين في سوريا. ولكننا نعمل بطبيعة الحال أيضا ضد الوكيل الإرهابي الإيراني في لبنان. وفقا لتعليماتي وبعد مصادقة الكابينت, أطلق جيش الدفاع اليوم عملية "درع الشمال" من أجل إجهاض تهديد الأنفاق الإرهابية على الحدود اللبنانية. ستستمر العملية كما تقتضيه الحاجة وحتى تحقيق جميع أهدافها.

وقال:" هذه ليست عملية منفردة بل عملية متواصلة وواسعة النطاق. ومن أجل القيام بها حشدنا خير قدرات جيش الدفاع التكنولوجية والاستخباراتية والهندسية والعملياتية. وينبغي أن أقول لكم إن هذه القدرات عملاقة ولا أفضل منها في كل أنحاء العالم. لا مثيل لها في أي دولة وصدقوني, بحثنا عنها في كل الدول ولأننا لم نجدها, كان علينا أن نطورها بأنفسنا. وبفضل هذه القدرات حيدنا أنفاقا إرهابية كثيرة امتدت من غزة وسنكمل المهمة هناك أيضا. صرفت منظمتا حزب الله وحماس على مدار سنوات أموالا طائلة على بناء سلاح الأنفاق. إنهما لم تصرفا أموالا طائلة فحسب بل قامتا أيضا ببذل جهودا جبارة من أجل إخفاء هذه الآلية. ولذلك نحن نفكك هذا السلاح بشكل يتحلى بالمنهجية والحزم ورباطة الجأش. لقد طورنا قدرات تجرد التنظيمات الإرهابية من سلاح الأنفاق وهذه القدرات نضجت الآن. اتخذنا قبل عدة أسابيع القرار بالعمل وفقا للاعتبارات العملياتية فانطلقت العملية صباح اليوم".

وتابع:"أعقد بشكل مستمر جلسات لتقدير الموقف مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش وقيادة الجيش حول تقدم العملية. جئت الآن من جلسة الكابينت وقمت بالتئامه كي يستطيع أعضاءه تلقي إيجاز شامل من رئيس هيئة الأركان العامة ومن الأجهزة الأمنية. كان أعضاء الكابينت شركاء كاملين للقرار ويتم اطلاعهم على مجريات الأحداث بشكل مستمر. أود أن أعبر عن تقديري الخاص لك, يا رئيس هيئة الأركان العامة, على قيادة هذه العملية ولوزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان الذي شارك في تحضيرها. حزب الله يعلم جيدا بأن من يهاجم دولة إسرائيل يدفع ثمنا باهظا للغاية. وفي حفر تلك الأنفاق باتجاه أراضينا ارتكب حزب الله انتهاكا سافرا لسيادتنا ولقرار مجلس الأمن رقك 1701. تحدثت أمس في بروكسل مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وتحدثنا عن فرض عقوبات إضافية على حزب الله في أعقاب هذا الانتهاك. كما سمعتم في بيان البيت الأبيض قبل دقائق, الولايات المتحدة تدعم عمليتنا ضد هذا العدوان دعما كاملا. سأتحدث خلال ال-24 ساعة المقبلة مع زعماء آخرين في العالم, بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة. أوعزت للبعثة الإسرائيلية للأمم المتحدة بأن تطالب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بغية بحث العدوان الخطير الذي شنه تنظيم حزب الله الإرهابي. وأود أن أضيف وأشدد على أن لبنان يتحمل مسؤولية كبيرة لأنه يسمح بشن مثل هذه العمليات الإرهابية من أراضيه ضد دولة إسرائيل. أيها المواطنون الإسرائيليون, قلت قبل أسبوعين فقط إنه من أجل ضمان أمن إسرائيل يجب التحلي بالصبر وبرباطة الجأش. قلت أيضا إن المستور أكبر من المكشوف. وأريد أن أقول لكم اليوم أيضا إن ما تم اكتشافه لكم ليس إلا جزء صغير من استعداداتنا والعمليات التي نحضرها لضمان أمن إسرائيل على جميع الجبهات. تم أخذ كل شيء بالحسبان وتم اتخاذ جميع الإجراءات بأكبر قدر من الرشد. واليوم أقول لكم مرة أخرى: المستور أكبر من المكشوف. جيش الدفاع يعمل ليل ونهار كل أيام السنة من أجل ضمان أمن الدولة وأمننا جميعا. بفضل شجاعة جنودنا وقوتهم, نور إسرائيل يتغلب على الظلام الذي يسود من حولنا. سنواصل العمل معا, بطرق مكشوفة وسرية, بكل حزم وسرية, من أجل ضمان أمن إسرائيل".

وأعلن الجيش الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اكتشاف نفق يصل الى إسرائيل، من جنوب قرية كفر كلا، في جنوبي لبنان.

وهذا هو أول نفق يعلن الجيش الاسرائيلي اكتشافه منذ إطلاق ما أسماها حملة “درع الشمال”، صباح اليوم، لتدمير أنفاق يقول إن منظمة حزب الله اللبنانية أقامتها اسفل الحدود.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
356135.63
BTC
0.51
CNY