في ختام المفاوضات التي أجريت بين شركة ميناء حيفا والدولة والهستدروت خلال الشهرين الماضيين تم التوصل اليوم بين الأطراف الى اتفاقية مبادئ في اطار خطة الإصلاح في الموانئ.
تتضمن الاتفاقية التاريخية قائمة طويلة من المواضيع التي تتطرق الى لب العمل الاساسي لشركة ميناء حيفا وموظفيها ، حيث من المخطط ان تهيئ هذه الاتفاقية الميناء لمنافسة ناجحة مقابل شركات اخرى ستفتتح في غضون عامين. وستخرج شركة ميناء حيفا العام المقبل لمناقصة بيع 100٪ من أسهمها لمستثمر استراتيجي .
ومن ناحية التخطيط والتطوير، سيتم تطبيق ما يسمى "جبهة البحر البلدية" وستقوم شركة الموانئ الإسرائيلية بالتخطيط لتطوير ميناء كيشون الغربي حيث ستكون شركة ميناء حيفا مسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع. كما سيتم إعادة ميناء كيشون الشرقي إلى ميناء حيفا وسيتم استخدامه لعمليات الشحن. بالإضافة إلى ذلك سيتم تسريع التخطيط للرصيف الميناء الشرقي وميناء الكرمل "ب" كمينائين عميقين لسفن الحاويات الضخمة.
وفيما يتعلق بشروط الموظفين والعاملين فقد تم الاتفاق على بدء برنامج التقاعد الاختياري في خضم الاستعداد للمنافسة. وايضا توفير الحماية من مغبة الاقالة الجماعية للعمال" جيل ب " ستكون سارية المفعول لمدة 10 سنوات منذ لحظة افتتاح الميناء المنافس، وإنشاء شبكة أمان لتوفير العلاوات للموظفين. فيما ستُمنح للموظفون الذين سيعملون في الشركة خلال فترة الخصخصة منحة مالية.
وقد حضر حفل التوقيع غلى هذه الاتفاقية كل من وزير المالية موشيه كحلون ووزير النقل والاستخبارات يسرائيل كاتس, رئيس مجلس إدارة ميناء حيفا إيشل أرموني ، المدير العام لميناء حيفا ماندي زالتزمان ، أعضاء مجلس الإدارة ، أعضاء الإدارة ، رؤساء اللجان والموظفين. اضافة الى رئيس الهستدروت آفي نيسانكورن، رئيس اتحاد عمال النقل آفي إدري وممثلي الهستدروت ، والمديرة العامة لوزارة النقل كيرن تيرنر ؛ رئيس سلطة الشركات الحكومية يعكوف (يانكي) كواينت ، المسؤول عن الميزانية شاؤول مريدور ، نائب المسؤول عن الأجور في وزارة المالية إيفي مالكين وممثلين عن شركة الموانئ الإسرائيلية ومسؤولين كبار آخرين.
وقال رئيس الهستدروت آفي نيسانكورن: "إن الاتفاق في ميناء حيفا لا يقل عن خطوة تاريخية ستُفيد الاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام ومدينة حيفا على وجه الخصوص. وستتيح هذه الاتفاقية للميناء تصحيح أنشطته من خلال تعزيز المنافسة وتحسين الخدمات بشكل كبير لصالح الجمهور الإسرائيلي بأكمله. أهنئ جميع الأطراف على المسؤولية التي أبدوها خلال المفاوضات، اذ انهم وضعوا نصب اعينهم مصلحة الموظفين، مع ضمان الاستقرار المستقبلي للميناء".
واضاف نيسانكورن قائلا: " على الرغم من أن مهمة تلخيص المبادئ المتعلقة بإصلاح ميناء حيفا قد اكتملت ، فإن هذا نصف الطريق فقط، لأنه ما زال أمامنا الكثير من العمل قبل التوصل إلى اتفاق مواز في ميناء أشدود. أنا متأكد من أننا من خلال جهود وإرادة جميع الأطراف سننجح في التوصل إلى اتفاقيات تضمن مستقبل الاقتصادي والمهني للعمال مع الحفاظ على استقرار ونجاح الميناء".
وقال رئيس مجلس ادارة ميناء حيفا إيشل أرموني: "يعتبر هذا الاتفاق إنجازًا هامًا لميناء حيفا ، وهناك تحديات أخرى يجب التغلب عليها، مثل اتفاقية التقاعد ومناقصة الخصخصة. كما ان مجال الشحن في توسع ضمن التوجه الرائج في دول العالم، ونحن نُجهز ميناء حيفا للمستقبل. لذلك ، فإن تحقيق الخطة الاستراتيجية ، التي تتمثل مبادئها الرئيسية في اتفاق المبادئ ، ستعيد الميناء خلال بضع سنوات إلى الربحية العالية ".
وقال رئيس إتحاد عمال النقل آفي إدري: "بعد مفاوضات طويلة نجحنا في التوصل إلى اتفاقيات تاريخية التي تضع نصب اعينها الأمان المهني والاقتصادي لموظفي الميناء المخلصين لعملهم والتي تمكن ميناء حيفا من أن يصبح أكثر كفاءة وعلى استعداد لمواجهة التحديات بنجاح لمصلحة الجمهور الإسرائيلي. بالتزامن مع تنفيذ الاتفاقيات في حيفا سنواصل جهودنا للوصول إلى التفاهمات في ميناء أشدود ، والتي ستضمن حقوق العمال بأفضل طريقة ممكنة. وستستمر الهستدروت في الوقوف بجانب عمال الموانئ كما فعلت على مر السنين ".