الدكتور ابراهيم حربجي – مدير مستشفى العائلة المقدسة – النمساوي:

جميع المستشفيات في البلاد تعاني من أوضاع مالية سيئة، وهي مشكلة معروفة للجميع

مستشفى العائلة المقدسة رفض الخضوع لشروط تعجيزية وسيواصل تدبير أموره وتقديم أفضل الخدمات

نريد تطوير المستشفى وتقديم أفضل الخدمات، فنحن ندفع الضرائب ويحق لنا الحصول على الدعم المطلوب من الحكومة، وهذا غير متعلق بتوقيعنا على شروطهم

قال الدكتور ابراهيم حربجي – مدير مستشفى العائلة المقدسة – النمساوي، إنّ المستشفى رفض الخضوع لشروط تعجيزية وسيواصل تدبير أموره وتقديم أفضل الخدمات. وأضاف الدكتور ابراهيم حربجي:"جميع المستشفيات في البلاد تعاني من أوضاع مالية سيئة، وهي مشكلة معروفة للجميع، وهناك من نجح بتدبير أموره، فعلى سبيل المثال فان مستشفى هداسا في القدس كان على شفا اغلاق أبوابه، لكن تم وضع خطة اشفاء واتفاق خاص يضمن له الاستمرار في تقديم العلاج للمرضى".

وأضاف أنه تم التوجه عبر المستشفيات الثلاثة في الناصرة عدة مرات الى وزارة الصحة للحصول على دعم لتطويرها، "لأننا ومستشفى شاعري تسيدك نعد من المستشفيات الوحيدة التي لا تحصل على دعم من الحكومة، فكان الرد بوعودات، لكن دون تنفيذ. هذه المرة وعبر لجنة خاصة كان فيها مستشفى الناصرة - الانجليزي والفرنسي، وفي اليوم التالي تحدث معي النائب الدكتور أحمد الطيبي حول ما يحتاجه مستشفى العائلة المقدسة – النمساوي، وقد صرح النائب الطيبي أنه تم تخصيص مبلغ 30 مليون شيكل لدعم المستشفيات الثلاثة، لكننا فوجئنا بأنه تم تخصيص 28 مليون شيكل منها للمستشفى الانجليزي لأنه في ضائقة مالية كبيرة وخانقة، تعيق القيام بأعماله وخدماته تجاه المرضى، فعرضوا علينا ما يسمى اختبار الدعم، وهو مؤلف من عشر صفحات، وفيه شروط كثيرة ومعقدة وتعجيزية، وقد عارضناها نحن والمستشفى الفرنسي، أي ما أرادوا صنعه أننا نوفر لكم الدعم، لكن بشرط أن نعيّن مراقب حسابات ومحاسب مرافق، وعدم زيادة دخل المستشفى وتقليص خدمات وتقليص أجور الأطباء، علما أن الأطباء لدينا لا يحصلون على أجور عالية، بعكس باقي المستشفيات، واذا قلّصنا أجورهم لدينا، فانهم سيتركوننا". وأوضح أن "هذا الاتفاق يمنع بناء مباني جديدة واجراء ترميمات ومشاريع وأقسام طبية نرى أنها هامة وحيوية. ولذلك فضّلنا أن ندبّر أمورنا لوحدنا بالتعاون مع الطاقم الطبي وادارة المستشفى، بهدف مواصلة تقديم أفضل الخدمات، دون الموافقة على شروط صعبة وتضر بنا، وهو أشبه بمن يريد أن يأخذ المستشفى منا، فرفضنا لأننا نملك القدرات لادارة المستشفى كما يجب، فنحن بحاجة الى دعم وليس غيره".

وأكد على أنهم في المستشفى "توسلوا في أكثر من مناسبة الى وزارة الصحة للحصول على مليوني شيكل لتأسيس قسم للتنفس الاصطناعي، ليخدم جميع منطقة الناصرة، عدا عن قسم للعينات الخاصة بدل نقلها الى تل أبيب وقسم تعقيم، حيث تلقينا وعودات كثيرة، لكنها لم تنفذ على أرض الواقع".
وأمضى يقول:"نريد تطوير المستشفى وتقديم أفضل الخدمات، فنحن ندفع الضرائب ويحق لنا الحصول على الدعم المطلوب من الحكومة، وهذا غير متعلق بتوقيعنا على شروطهم".
وقد أكد الدكتور ابراهيم حربجي على أنه "مسرور لتقديم المساعدة للمستشفى الانجليزي، ويبارك كل دعم لمستشفيات الناصرة، لكنه في نفس الوقت بعث برسالة للنائب الدكتور أحمد الطيبي، وقد وعدني بمحاولة توفير حل في الوقت القريب، وسط تأكيدنا على أهمية عدم الخضوع لأي شروط تعجيزية، ونعده أول مسمار في نعش مؤسساتنا"، كما قال.