الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 19:01

البناء بدون ترخيص بسبب سياسة التمييز ضد العرب/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 20/01/19 11:09,  حُتلن: 20:33

د. صالح نجيدات في مقاله:

حق الانسان في مسكن يأويه اهم من كل القوانين الوضعية التي سنها الانسان، لان البيت هو حصن الانسان وملاذه

العربي في هذه البلاد لا يهوى ولا يرغب بمخالفة القوانين، بل الواقع المرير الذي فرض عليه من عدم توسيع مسطحات البلدات العربية هو السبب الذي يجعل المواطن يخاطر ويبني بيته بدون ترخيص

هناك الكثير الكثير الذين يتألمون ويبكون بسبب هدم منازلهم، ونحن نتعاطف ونتألم مع كل انسان هدم بيته ،فالمواطن يضع كل ما يملك من نقود ومدخرات حتى يبني بيتا يعيش به بكرامة ويستقر به هو وافراد عائلته ،وبجرة قلم يهدم هذا البيت دون أي اعتبار بححه عدم الترخيص، فللبيت أهمية قصوى للإنسان، وان حق كل مواطن أن يمتلك بيتا، فهذا حق أساسي له ليأمن فيه على نفسه ، وعلى أبناء عائلته، فحياة الإنسان ومنذ الازل ، مرتبطة بالأرض والمسكن.

هناك أناس في مجتمعنا بصعوبة يجدوا لقمة عيش يأكلونها ، أو ماء يشربوه أو بيتا يأوون اليه ، ويشعرون بمرارة الحرمان واليأس والإحباط لعدم تمكنهم من امتلاك بيتا نتيجة عدم مقدرتهم شراء الأرض غالية الثمن والبناء عليها، فالأرض والمسكن هما من أساسيات الحياة الكريمة ، ومن يفقدهما يفقد المعنى النبيل والسامي للحياة ، فلا حياة كريمة بدون المسكن ، وعندما لا يجد مسكناً يحميه ، فإنه قد يموت بموت كرامته ، لان البيت هو الحياة ذاتها وبدونه لا استقرار ولا اطمئنان وامن وأمان ، ولذا على الحكومة توفير قسائم بناء رخيصة الثمن مع إعطاء قروض طويلة الأمد للطبقة العاملة والفقيرة من اجل بناء بيوت لهم ليعشوا بها حياة كريمة .

حق الانسان في مسكن يأويه اهم من كل القوانين الوضعية التي سنها الانسان، لان البيت هو حصن الانسان وملاذه، والانسان العربي في هذه البلاد لا يهوى ولا يرغب بمخالفة القوانين، بل الواقع المرير الذي فرض عليه من عدم توسيع مسطحات البلدات العربية هو السبب الذي يجعل المواطن يخاطر ويبني بيته بدون ترخيص ، وكل موطن يبني بيتا بدون ترخيص يعرف ان خطر الهدم يهدده ويحوم فوق بيته ، ولكن للضرورة احكام .
وبالرغم مما ذكر أعلاه ، نطلب من كل مواطن عربي ان يتريث وان لا يخاطر ببناء بيته بدون ترخيص كي لا يعرض بيته لخطر الهدم او فرض غرامات باهضه ترهقه اقتصاديا ، وكذلك لمنع كل المضاعفات والمعاناة والاضرار النفسية والمادية له ولأبناء عائلته التي تترتب على هدم البيت.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة