الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 16:02

الأردن يشكو إسرائيل دوليا بسبب مطار رامون قرب مدينة ايلات بعد افتتاحه

كل العرب
نُشر: 21/01/19 19:26,  حُتلن: 04:08

  أكّد رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني هيثم ميستو، اليوم الاثنين، موقف الأردن الرافض لإقامة مطار "رامون" الإسرائيلي في موقعه الحالي، وقرار تشغيله أحادي الجانب الا إذا التزمت اسرائيل بالمعايير الدولية، واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة.

وأوضح ميستو أنّ الرفض يتعلّق لمخالفة المطار للمعايير الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى عند تشغيل المطار.
وأكّد ميستو ضرورة التزام إسرائيل باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944م الموقعة من قبل 192 دولة في العالم من ضمنها الأردن وإسرائيل وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف.

ولفت إلى أنّ الحكومة الأردنية ممثلة بهيئة تنظيم الطيران المدني، بصفتها الجهة المختصة بهذا الموضوع، قامت بإبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي باعتراض المملكة الشديد على هذه المخالفة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية.

كما قامت الهيئة بالتواصل مع سلطة الطيران المدني الاسرائيلي بهذا الخصوص وإعلامهم بضرورة عدم اتخاذ قرار التشغيل للمطار بشكل أحادي الجانب إلى أن يتم حل جميع الأمور العالقة تحت المظلة الدولية.

وشدّد على أنّ الحكومة تحتفظ بجميع الخيارات لضمان الدفاع عن وحماية مصالح المملكة وهي تتابع هذا الأمر مع منظمة الطيران المدني الدولي لضمان الوصول الى حل بهذا الخصوص وفق القوانين والمعايير الدولية.


قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مراسم تدشين مطار (رامون) المسمى بعد إيلان وأساف رامون: "المطار الجديد سيزيد من وتيرة الازدهار غير المسبوق التي نشهده في علاقاتنا الدولية، مما ينضم بطبيعة الحال إلى التعاون المتوطد بيننا والدول الآسيوية والإفريقية وفي العالم العربي والإسلامي. لقد عدت هذه الليلة من تشاد. حيث ستهبط هنا الطائرات من الجنوب، والشرق والشمال أيضًا. إنه بمثابة التحول الهائل فيما يخص إمكانية الوصول إلى إسرائيل ومكانتها الدولية. إذ نتيح إمكانيات جديدة للطيران فوق البلدان الواقعة في مناطق محورية.

رونا، التي ودعناها الشهر الماضي، حظيت بفرصة حضور مراسم تسمية المطار على اسم أحبائها. إن الارتقاء الروحي الذي عايشته خلال وقوفها في هذا المكان بالذات يشكل مصدر إلهامنا دائمًا. فسيبقى إيلان وأساف ورونا خالدين في ذاكرتنا وسنواصل الوقوف إلى جانبكم أيها تال ويفتاح ونوعا.

سافر كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المواصلات يسرائيل كاتس وأفراد عائلة رامون هذا الصباح على متن الرحلة الجوية الأولى من مطار بن غوريون إلى مراسم تشدين مطار (رامون) على اسم إيلان وأساف رامون قرب إيلات.
هذا وقد غرس رئيس الوزراء ووزير المواصلات وأفراد عائلة رامون وهم تال ويفتاح ونوعا أشجار الزيتون في مستهل المراسم بمناسبة حلول عيد الشجرة اليهودي ثم قاموا بقص الشريط مع المدير العام لسلطة المطارات، يعقوب غانوت.

بيان رئيس الوزراء نتنياهو
وجاء من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء أثناء المراسم:"في هذا اليوم التاريخي، وقبل قليل وفي مكان قريب من هنا قمنا بغرس شجرة في أرض الصحراء، فالآن ترفع عيوننا نحو الأعلى لننظر إلى سماء وادي العربة، حيث تتجسد الرؤية الصهيونية هنا، من أولها وإلى آخرتها إذ يأتي التجذر في أرض الوطن بالتزامن مع الإقلاع إلى قمة النجاح، وعلى أجنحة الطير العلي. لقد استكملنا اليوم مشروعًا وطنيًا – حيث تكللت سنين طويلة من العمل الشاق والاستثمار الضخم بإنشاء مطار (رامون) الذي سيستخدمه أبناء الجيل الحالي والأجيال القادمة. إننا نغرس، ونبنى ونعمر دولة إسرائيل – لصالح أولادنا وأحفادنا وأبناء أحفادنا.

هنا في تمناع، تتحقق ثلاثة أهداف وطنية رئيسية: أولها دعم الطيران الوطني وثانيها تعمير النقب ووادي العربة وثالثها إضافة الطبقات لبنيان علاقاتنا مع دول العالم. حيث رافقت فكرة الطيران العبري عملية نهضة شعبنا منذ أيام هرتسل. إذ تناول هرتسل وتنبأ بأن تحلق الطائرات في سموات العالم وفي سماء بلادنا.

كما كتب المؤرخ المشهور البروفيسور الأستاذ يوسيف كلوزنر الذي كان أحد معلمي والدي والذي أتذكره من ذكريات طفولتي خلال الثلاثينيات من القرن الماضي: خلال أيام مضت كانت عبارة (أفراد الجو) الذين يضيعون وقتهم بممارسة (الأعمال الجوية) اسمًا مرادفًا لذم الأمة، إلا أننا قد أصبحنا الآن رواد الطيران – وأفراد الجو، بمفهومها الجميل. إننا نوسع حاليًا ثورة الطيران بعشرات الأضعاف. ولدينا طيران مدني يتبرع ويتسع من الناحيتين الكمية والنوعية، كما لدينا بالطبع أيضًا الطيران العسكري القوي الذي يمثله سلاح الجو بقدراته الهائلة.

إن سلاح الجو قد سحق بالأمس بقوة الأهداف الإيرانية في سوريا، وذلك بعدما أطلقت إيران من هناك صاروخًا باتجاه أراضينا. إننا لا نتسامح مع هذه التصرفات العدوانية أمثال المحاولات الإيرانية التموضع عسكريًا في سوريا، ومع التصريحات الواضحة الصادرة عن إيران بشأن تصميمها على تدمير إسرائيل، كما قاله للتو قائد سلاح الجو الإيراني.

إننا نعمل ضد إيران وضد القوات السورية التي تساند العدوان الإيراني على حد سواء. فكل من يحاول المساس بنا نضربه وكل من يهدد بتدميرنا سيتحمل كامل المسؤولية عن ذلك.

أما الطيران المدني، فينضم هذا المطار الجديد إلى مطار بن غوريون – اللد. حيث ينضم في الحقيقة بصفته أولى إضافة لدولة إسرائيل من ناحية المطارات المدنية. فسيشكل مركزًا مفعمًا بالنشاط للرحلات الجوية الداخلية والخارجية. كما سيمنحنا المزيد من القدرات الاستراتيجية بالغة الأهمية في أوقات الروتين وإذا لزم خلال الطوارئ. إنه بمثابة مطار مدني إضافي في خدمة دولة إسرائيل، وذلك بغرض ضمان عدم انقطاع شريان الطيران المدني الذي يعدّ في غاية الأهمية بالنسبة لأداء الدولة المعاصرة. لقد قمنا بتكييف طول مسارات الإقلاع والهبوط مع كل طائرة، بغض النظر عن حجمها. حيث ستستطيع أساطيل الطائرات الإرساء هنا ثم المواصلة من هنا إلى كافة أرجاء المعمورة.

إن الهدف الثاني من رؤيتنا هو تعمير النقب. حيث نغير ملامح النقب إلى حد ملموس – وذلك من خلال تعبيد الطرق، ووضع سكك الحديد ونقل وحدات جيش الدفاع جنوبًا، وتعزيز البناء في المدن، وتوسيع البلدات، والاعتناء بجودة حياة مئات الآلاف من السكان، سواء من اليهود أو غير اليهود. حيث تقضي خلاصة السياسة التي أنتهجها بالاستثمار الحكومي في البنى التحتية مع تشجيع الاستثمار الرأسمالي من قبل أصحاب المشاريع الخصوصيين. إنه عبارة عن دمج كبير والذي يحدث كل هذا التغيير. إنها رؤيتي بشأن النقب وكذلك رؤيتي بشأن الجليل، والتي تقضي بالدمج ما بين الاستثمار الحكومي والاستثمار الخاص في آن واحد، مما يتيح التنمية والتغيير.

إن مطار (رامون) سيتيح زخمًا إضافيًا وواسع النطاق للنقب ووادي العربة ومدينة إيلات. حيث تحصل بوابة المدينة الجنوبية بعد 70 عامًا منذ رفع راية الحبر في أم الرشراش على إضافة قوة – من خلال المواصلات، والتجارة، وفرص العمل والسياحة وإمكانية الوصول الزائدة إلى داخل البلاد وبقفزة طفيفة إلى خارج البلاد. لتكون إيلات والمناطق المحيطة بها بؤرة من الازدهار. يسرني سيادة رئيس البلدية سماع أن السياحة في إيلات ومدينة إيلات تحتلان مرتبة أعلى فأعلى حسب التصنيف الدولي. حيث يكون هناك شرط مسبق لكل ذلك ألا هو ضمان الأمن. وتعلمون جميعًا الذي أحدثناه في النقب وفي هذه المنطقة بالذات.

إن الجدار الذي شيدناه على الحدود الإسرائيلية المصرية على امتداد ما يزيد على 200 كيلومتر قد صد المتسللين من سيناء بشكل مطلق، بينما سيوفر لنا الجدار الشرقي في وادي العربة الموجود وراءنا – بما في ذلك حول المطار – وبالدمج مع وسائل أخرى، غلافًا واقيًا من تهديدات الإرهاب التي يشكلها الإسلام المتطرف. حيث سنستكمل الجدار على طول حدودنا الشرقية بأكملها، ونحيط دولة إسرائيل بالجدران الواقية، وسنتيح إنشاء طريق سريع من إيلات وحتى ميتولا والربط بواسطة القطارات والطرق الخالية من الإشارات الضوئية، على النحو المتبع لدى دول العالم. لقد حان الوقت وآن الأوان لحدوث ذلك.

أما الهدف الثالث فالمطار الجديد سيعزز من الازدهار غير المسبوق في علاقاتنا الدولية. إذ أصبحت إسرائيل خلال السنوات الماضية وجهة سياحية مفضلة. حيث زارنا أثناء 2018 أكثر من 4 ملايين سائح، مما حطم رقمًا قياسيًا، الذين أتوا للدولة بعوائد تبلغ 22 مليار شيكل في ذلك العام فقط. وبالتزامن مع ذلك تحطم نسبة الإسرائيليين ممن يغادرون للخارج هي الأخرى أرقامًا قياسية، وذلك بفضل ارتفاع مستوى المعيشة من ناحية ومن ناحية أخرى بفضل سياسة (السماوات المفتوحة) التي طرحناها سويًا مع يسرائيل كاتس قبل ست سنوات.

وينضم إلى ذلك بالطبع التعاون المتعزز بيننا والدول الأسيوية والإفريقية وفي العالم العربي والعالم الإسلامي. لقد عدت الليلة الماضية من تشاد، وكنت آمل بأن أهبط هنا ولكن قالوا لي إنه يجب الانتظار لبضع ساعات فجئنا من الشمال، ولكن ستصل لهنا الطائرات من الجنوب والشرق والشمال أيضًا. مما يشكل تحولاً عظيمًا في إمكانية الوصول إلى إسرائيل وفي مكانتها الدولية.

إننا نتيح إمكانيات جديدة للطيران فوق البلدان الواقعة في مناطق محورية. وهذا يتيح بتقصير مسافات الطيران وبتقليص تكاليف الطيران. آمل بأن نستطيع قريبًا الطيران من هنا ومباشرةً من مطار بن غوريون إلى إفريقيا برحلة مقصرة، ومن مصر إلى تشاد، ومن ثمة يمكن الاستمرار طبعًا إلى البرازيل وإلى دول أمريكا الجنوبية. إن إسرائيل تنفتح على العالم، حيث لا تعدّ طرفًا معزولاً وإنما تصبح دولة محورية.

إن هذه الأهداف الثلاثة وهي دعم مجال الطيران وتعمير أرجاء النقب ومواصلة الزخم التي تشهده علاقاتنا الخارجية تتشابك مع بعضها البعض، حيث تتمثل من خلال مطار (رامون) الذي يخلد اسمه العزيزين على الشعب إيلان وأساف رامون رحمهما الله. حيث شارك إيلان، بصفته طيارًا خدم في صفوف سلاح الجو في الهجوم على المفاعل النووي العراقي عام 1981 وذلك بمقتضى إيمانه بضرورة الحيلولة دون وقوع محرقة أخرى. كما مثلنا بفخر لا متناهي بصفته رائد فضاء على متن طائرة (كولومبيا) المكوكية خارج حدود كوكب الأرض. لا يوجد أي أشخاص لم يشعروا بالفخر الكبير كلما يتذكرون التدريبات التي مر بها والأشياء التي قام بها وإقلاعه نحو السماء وكذلك المشوار الطويل التي قطعته دولتنا وطيارونا.

إن أساف الذي حذا حذو والده قد حقق حلمه بأن يكون طيارًا وقد سعى للتميز في كافة محطات حياته، ولكنه وللأسف الشديد قد هلك خلال رحلة تدريبية حيث كان الألم شديدًا وأحس به جميع أبناء الشعب. إن الألم الوطني لا يضاهي أبدًا الألم الشخصي، ولا يمكن أبدًا المقارنة بينهما تمامًا ولكن أعتقد بأن كل من رونا حبيبتنا وأفراد العائلة قد أحسوا بمدى الألم الشديد في قلوب الشعب إزاء هذه الكارثة المزدوجة.

رونا، التي ودعناها الشهر الماضي، حظيت بفرصة حضور مراسم تسمية المطار على اسم أحبائها. إن الارتقاء الروحي الذي عايشته خلال وقوفها في هذا المكان بالذات يشكل مصدر إلهامنا دائمًا. فسيبقى إيلان وأساف ورونا خالدين في ذاكرتنا وسنواصل الوقوف إلى جانبكم أيها تال ويفتاح ونوعا.

أيها الأصدقاء، بعد عدة أيام، مع اكتظاظ قاعات المسافرين، وسير دواليب الطائرات على المسار لتشوب حركة الذهاب والإياب بسماء تمناع سيتسع قلبنا فرحةً. فقد أتينا بالبشرى لدولة إسرائيل وأحدثنا طفرة في النقب نحو المستقبل الجديد وكذلك اتخذنا خطوة كبيرة في تاريخ الطيران الإسرائيلي.سنواصل الارتقاء وسنفرد أجنحتنا لنطير من أفق لآخر. فعيد سعيد لكم، وعيد سعيد لمدينة إيلات وعيد سعيد لدولة إسرائيل.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.85
EUR
4.64
GBP
365147.54
BTC
0.51
CNY