توجه رستم صرصور وزوجته صباح اليوم الى المقبرة لزيارة قبري طفليهما محمد ومعاوية صرصور اللذان لقيا حتفهما قبل يومين بعد ان استنشقا الدخان خلال تماس كهربائي داخل غرفة نومهما.
الطفلان المرحومان برفقة والدهما
وقال رستم صرصور: "الحمد لله على كل حال، فقد وقعت علينا الحادث كالصاعقة، ونكاد لا نستوعب بأننا فقدنا اغلى ما نملك، لكننا سنخاول ان نواصل حياتنا ونسأل الله ان يلهمنا الصبر والسلوان".
ثم قال:" في نفس يوم الحادث عدت الى البيت في حوالي الساعة الحادية عشر ونصف ليلا، ودخلت الى غرفة نو الطفلين، وتحدثت مع معاوية الذي كان مستيقظاً، وطلبت منه ان يخلد الى النوم. عندما سألتني زوحتي عن الأطفال وذهبت هي الأخرى لتطمأن عليهما زمن ثم عادت".
وواصل الأب حديثه:" في الساعة الرابعة فجرا، شعرنا بدخان داخل البيت ولم نعرف مصدره، وعلى الفور ذهبت زوجتي الى غرفة نوم الأطفال وعندما فتحت الباب شاهدت دخان كثيف، فأخذت تصرخ وتبكي، حتى انها دخلت الى الغرفة وفتحت الباب الثاني الذي يطل على شرفة البيت، كي تخفف الدخان اخرجت الطفل الأول وانا دخلت الى الغرفة واخرجت الطفل الثاني، وفي نفس الوقت اتصلت بنجمة داوود الحمراء، وقمنا انا وزوجتي بتقديم الإنعاش لطفلينا لكنها فارقا الحياة، حيث تبين لاحقاً ان محول كهربائي كان متصلاً بلعبة كهربائية وحصل تماس كهربائي".
وواصل خديثه قائلا:" الوضع النفسي سئ للغاية، فقد قمنا بشراء هدايا كي نحتفل بيوم ولادة الطفلين، لكنهما فارقا الحياة قبل ان يحتفلا باليوم الذي انتظرناه جميعا".
كما قال:"نسأل الله ان لا يصيب اي عائلة ما اصبنا به، وان شاء الله سنعمل المستحيلات كي نواثل حياتنا رغم الحزم والألم الذي يلتف من حولنا"