الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 23:01

الأمور تقاس بخواتيمها/ بقلم: أحمد عارف لوباني

أحمد عارف لوباني
نُشر: 30/01/19 12:37,  حُتلن: 16:40

كفاكم تلاعب معنا وكأننا معشر بلهاء نٌساق وكأننا "ق.ط.ي.ع"، نعم انخزق الدف وأصبحت الدلائل تشير الى ان مشتركتكم تحولت الى قائمتين وثلاث

"انخزق الدف وافترقوا الأحبة"... نعم هذا أقل ما يقال بالنسبة لما هو حاصل حاليا بمركبات القائمة المشتركة. من المتوقع بأن تتحول الى قائمتين او حتى ثلاث، إذا حصل هذا الانقسام فهذا يثبت حقيقة واضحة بان الهدف الرئيسي لإقامة القائمة المشتركة هو الكرسي النيابي، الجاه والمنصب. لهذا نقول كفاكم تلاعب بألفاظ لم تعد تنطلي على أحد ليس فقط سئمنا تصريحاتكم أنتم من تحملون كنية قادة وانما "قرفنا" مناكفتاكم ومشاحناتكم.

كفاكم تلاعب معنا وكأننا معشر بلهاء نٌساق وكأننا "ق.ط.ي.ع"، نعم انخزق الدف وأصبحت الدلائل تشير الى ان مشتركتكم تحولت الى قائمتين وثلاث: أولها الجبهة والتجمع، لأننا لم نسمع حتى الان أي تصريح من قادة الجبهة او التجمع بان كل منهما سيخوض الانتخابات البرلمانية والقادمة بقائمة منفردة، عكس ما سمعناه مؤخرا على لسان نائب رئيس الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي "الموحدة" بان هناك قرار داخل مؤسسات الحركة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بقائمة خارج نطاق القائمة المشتركة. إذا حصل ذلك فعلا فلسوف تضم الحركة الإسلامية الى صفوفها أحزاب مثل الحزب العربي من المكان الخامس وما فوق مع اتفاق مالي بنسبة تمويل للأحزاب. إذا تحقق هذا الفرز بعد ان تتم عملية الانسحاب من المشتركة فإمكانه ان يقلل نسبة عبور الحركة العربية وناصرتي نسبة الحسم. لماذا نقول ذلك؟ لان اعتماد الحركة العربية للتغيير على أصوات مصوتي الحركة الإسلامية ومن المستبعد جدا ان يقوم الناخب الذي تعوّد على التصويت للتجمع بأن يصوّت للحركة العربية للتغيير حيث هناك تنافر تاريخي بين التجمع والحركة العربية للتغيير وكذلك الامر بالنسبة للجبهة فمصوت الجبهة لن ينقلب ويصوت للحركة العربية للتغيير. من المعروف ان قوة الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي "الموحدة" تكمن في الجنوب النقب، المثلث الشمالي ونسبة لا باس بها في المثلث الجنوبي وكذلك الامر في الجليل الغربي. من الناحية الثانية بالنسبة للحركة العربية للتغيير وناصرتي قوتهم تكمن في الناصرة التي تشمل الجليل الشرقي ونسبة في المثلث الجنوبي وحضور ليس بتلك النسبة العالية في الجليل الغربي. أما الجبهة والتجمع الوطني فلهم حضور كبير في الجليل الأعلى وفي مدن الجليل الغربي والمختلطة ونسبة ليست بعالية في المثلث الشمالي او الجنوبي.

كل ما ذكرناه متعلق بالنسبة المئوية للصوت العربي، في الانتخابات السابقة عام 2015 بلغت نسبة التصويت في الوسط العربي 66% منها 57% للقائمة المشتركة والباقي للأحزاب اليهودية. بموجب ذلك حصلت القائمة المشتركة على 450 ألف صوت و13 مقعد برلماني، حاليا جميع التوقعات تظهر هبوط بالنسبة المئوية للصوت العربي وارتفاعها عند المصوتين اليهود. وهذا يعود لدخول المعترك الحزبي داخل المجتمع اليهودي أحزاب جديدة بإمكانها زيادة النسبة المئوية للناخبين اليهود. مما يرفع نسبة الحسم الى ما يقارب 150 ألف مصوت وعدد الأصوات للكرسي البرلماني من 41-43 ألف صوت. في مثل هذه الحالة حتى إذا صوّت للقوائم العربية 450 ألف مصوت فهذا يساوي من 10 الى 11 مقعد. افتراض قريب جدا للحقيقة، في حال عبرت قائمة الحركة الإسلامية نسبة الحسم (كما يبدو 4 مقاعد)، الجبهة والتجمع من 5 الى 6 مقاعد فماذا تبقى للحركة العربية وناصرتي؟

أما في حال تم التحالف بين الحركة العربية والتغيير، ناصرتي والحركة الإسلامية إذا بإمكان هذه القائمة التحالفية ان تحصل على 5-6 مقاعد. هل سترضى الحركة الإسلامية ب 3 مقاعد؟ حتى ولو قبلت بذلك فماذا تبقى للحركة العربية وناصرتي؟ مقعدان أو ثلاث واحد لناصرتي واثنين للعربية للتغيير وهنا نسأل سؤال مفتوح أين هو الجديد؟ لماذا هذا الانشقاق؟ إذا حصل ما هو متوقع سنعيد ونكرر ما قلناه سابقا ناصحين ولسنا شامتين "الهبوط أسرع من الصعود" ومع ذلك نقول "الأمور تقاس بخواتيمها".  

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة