أعربت جبهة قلنسوة واللجنة الشعبية عن استنكارها للمناوشات التي حصلت يوم الجمعة الماضي بعد المظاهرة الاحتجاجية ضد هدم البيوت وتشريد العائلات، ذلك عندما وجه أعضاء الحراك الشبابي للجبهة انتقادات لاذعة وقالوا عنهم "انتم خائنون".
المحامي أحمد غزاوي
سكرتير جبهة قلنسوة الناشط جمال تايه قال:" نحن ضد سياسة الهدم والقمع في قلنسوة وغيرها، ومن هذا المنطلق قررت اللجنة الشعبية على تنظيم المظاهرة بالتنسيق مع لجنة المتابعة وبلدية قلنسوة، وكانت مظاهرة ناجحة نسبيا، وشارك فيها القيادات الحزبية والسياسية والتمثيلية للجماهير العربية، إذ أننا نستنكر كل الاستنكار ما جرى في نهاية المظاهرة وتحويلها لمشادات كلامية وعنف كلامي ضد قيادات الجماهير العربية".
جمال تايه
ثم قال:" أريد أن أؤكد بان الجبهة ليس لها أي دخل لا من قريب ولا من بعيد بما حصل، وكل النقاشات التي حصلت كانت ضمن إطار اللجنة الشعبية حول المتحدثين بعد المظاهرة، وهذا النقاش تحول لهجوم ارعن ومقصود ضد الجبهة يعتبر تعبير سئ ويهدف لشق الصفوف وتأجيج الخلافات بين الناس التي أتت للمشاركة في النضال ضد سياسة الهدم. كما أننا لا نسمح ولا بأي حال من الأحوال ان تتحول هذه المهرجانات أن تحول لمنصات هجوم على قيادتنا الجماهير العربية، لأنني أرى في ذلك تطبيق لسياسة نزع الثقة الشرعية المستهدفة من قبل سياسة اليمين والمخابرات الإسرائيلية، فهل هذا دور منوط بهذه المجموعة من الشباب بان يقوموا بعملية نزع الثقة؟، وما هو سبب الهجوم على القيادات ومت حاجته؟. هل يعقل بدل من استقبال المجموعات التي حضرت من اجل التضامن مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم أن يتم التهجم عليهم، والهجوم السلبي أنهم قاموا بتحويل النقاش وكأنه نقاش مع الجبهة التي لم تتدخل في هذا الموضوع، وحتى لو كان رئيس اللجنة الشعبية ينتمي للجبهة فهذا لا يعني أن الأمر يتعلق بالجبهة بل بإطار اللجنة الشعبية".
كما قال:" في نفس يوما المظاهرة عقد مهرجان للحركة العربية للتغيير في عارة، وشارك فيه رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وهو ينتمي سياسيا للجبهة، لكن أخلاقيا تم دعوته كرئيس للمتابعة وليس كجبهاوي، لذلك فان بركة خطب في المهرجان ضد الهدم بقلنسوة من منطلق انه رئيس للمتابعة، والمحامي احمد غزاوي بحكم كونه رئيس للجنة الشعبية، حيث أننا نرى بهذه التطورات بأنها خطيرة التي من شانها أن تنفر الناس في التضامن مع أصحاب البيوت المشاركة في الفعاليات، فكفى لهذه التصرفات التي لا تفيدنا ولا تخدمنا بل تسئ لنا سياسيا وأخلاقيا، لا سيما ان هدفنا الأول والأخير هو استقطاب الوحدة للجميع للحفاظ على البيوت المهددة بالهدم، فلا يروق لنا ان نرى أبناء محمد عودة واسماعيل واوية وحكيم حمودة واشرف ابو علي أصحاب البيوت المهدد بالهدم في الشوارع والبرد القارس، ومن يرق له ذلك فليبقى في بيته أفضل، ففي نهاية المطاف نريد الحفاظ على البيوت ووحدتنا بكل ثمن، وسننتزع من داخلنا كل ما يسئ لنا، ولن نسمح مرة أخرى بالتهجم على قيادات عربية جاءت للتضامن مع القضية، وسنواصل في النضال".
رئيس اللجنة الشعبية في قلنسوة المحامي احمد غزاوي قال:" نحن كلجنة شعبية نستنكر وبشدة من التصرف الذي كان في نهاية المظاهرة من بعض الاشخاص، ونحن كلجنة شعبية نعتذر لجميع القيادات والحضور الذين حضروا بأعداد كبيرة للمشاركة، وامل ان لا تتكرر مثل هذه الحوادث".
وواصل حديثه قائلا:" نحن منذ اليوم الأول نطرح بان معركتنا بكل ما يتعلق يهدم البيوت هي معركة سياسية التي تنتهجها الحكومة العنصرية الفاشية، ونسلط الضوء على هذه السياسة ونؤمن بان العامود الفقري للقضية هو النضال الشعبية، بالإضافة للنضالات التي يمارسونها أعضاء الكنيست والقيادات والسلطات المحلية وفي المجال القضائي، حيث أننا سنواصل النضال وقد اتخذنا في اللجنة الشعبية عدد من الخطوات بخصوص أساليب النضال، وسنعلن عنها في الأيام القريبة منها الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية ووقفات احتجاجية أمام وزارات ومؤسسات اخرى وأمام مكتب التنظيم والبناء اللوائي في الرملة".
ثم قال:" اللجنة الشعبية لا يوجد فيها أي نهج بأننا نحن الوحيدون المسئولين عن النضال، بل ندعوا الجميع المشاركة وما حدث في نهاية المظاهرة لا يمثلنا ولا يمثل أهل قلنسوة ونحن بحاجة للوحدة لمنع الهم، وخاصة أن القضية تتعلق لعدد كبير من البيوت".