للخَيالات مَزايا..
لا تملكونَ سوى الانصياعِ لألوانِها.
وأنتم تَقتَرِبون من حافَّةِ الاقتِناع؛
بأنَّ الحلمَ العَميقَ العميق...
اقترابٌ أكيدٌ لزَحفِ الزّوال.
***
من مثلنا يتقن غرس الجراح فوق السّطوح؟
ونحن نمنح أعمارنا موتها لتختارنا الطّمأنينة
نصرخ بالمدافن: اعشوشبي... نُهديك حالاتنا
فالزّمن المرهق يستثير سباتَنا
لنصحو من طفولة كم رسمنا على رمالها قصورنا الطّاهرة
وما أفلحت حشودُنا من الرّيح والمفاجآت أن توقظ الصّحراء
***
ليتَ مَلمَسَ الرّيحِ يكونُ ناعِمًا؛
كلما خَرَجَ الآوونَ إلى أقبِيَةِ الخوف..
ليتيهوا في الأزقة الموحشة..
يَلوكونَ عَناصِرَ الفَراغ.
ومشكاةُ زَمانِهِم يَذبُلُ زَيتُها.
يتوسّلونَ أن تُدني لهم العتمَةُ أدراجَ عَطفِها.
ليتَمَكَّنوا من الاعترافِ لكَيانِهم البائِس؛
أنَّ الشَّعرةَ لم تَعُد تحتَمِلُ الشّدّ.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com