رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكرمسينغ:
مشتبه بهم في الاعتداءات الأخيرة ما زالوا هاربين، وربما تكون بحوزتهم متفجرات
دعت الحكومة السريلانكية، الخميس، كافة مساجد البلاد إلى عدم إقامة صلاة الجمعة، لـ"أسباب أمنية"، كما طلبت من جميع الكنائس الكاثوليكية بالبلاد، والتي استهدفت اثنتان منها في التفجيرات الأخيرة، إغلاق أبوابها وتعليق الصلوات إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية.
الأمن السريلانكي يحرس المساجد والكنائس
وقال رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكرمسينغ، إن "مشتبها بهم في الاعتداءات الأخيرة ما زالوا هاربين، وربما تكون بحوزتهم متفجرات".
وخفّضت السلطات بشكل كبير الخميس عدد الضحايا إلى 253 بدلاً من 359 كما أُعلن في وقت سابق، وأوضحت وزارة الصحة في بيان، أن "الطاقم الطبي أنهى جميع عمليات التشريح مساء الخميس، وخلص إلى أنه تمّ تعداد بعض جثث الضحايا المشوهين مرات عدة".
وحذرت السفارة الأميركية في كولومبو رعاياها من هجمات إرهابية محتملة، وحثتهم في بيان نشرته عبر حسابها على "تويتر"، الخميس، على "الابتعاد عن دور العبادة والتجمعات خلال عطلة نهاية الأسبوع خوفا من حدوث هجمات إرهابية محتملة".
وفي وقت سابق، الخميس، قدم وزير الدفاع السريلانكي، روان ويجواردين، استقالته على خلفية انتقادات طاولته عقب التفجيرات التي ضربت البلاد الأحد الماضي. ووفق إعلام محلي، لم يستطع ويجواردين منع سلسلة الهجمات في البلاد رغم تحذيرات تلقتها السلطات.
ونقلت قناة "سي إن إيه" المحلية عن مسؤول كنسي قوله: "بناء على توصية قوات الأمن، سنغلق جميع الكنائس. لن تُقام قداسات للمؤمنين إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي أوقعت عشرات القتلى في عيد الفصح".
وتسببت الحيلولة دون وقوع الهجمات بإثارة موجة غضب شعبية، طالب على أثرها عضو في البرلمان السريلانكي رئيس الدولة بالقبض على وزير الدفاع.
والأربعاء، دعا الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، وزير الدفاع والمفتش العام للشرطة إلى تقديم استقالتيهما، وسط اتهامات لهما بعدم اتخاذ إجراءات في ظل معلومات سرية مسبقة بشأن هجمات انتحارية محتملة.
يشار الى أنّه الأحد الماضي، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق، بالتزامن مع احتفالات "عيد الفصح"، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات. والإثنين، كشفت السلطات أن بين القتلى 39 أجنبيا، من الهند، وبريطانيا، والدنمارك، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وتركيا، وأستراليا، وسويسرا، والسعودية، وهولندا، وإسبانيا، والبرتغال، وبنغلاديش، واليابان.
ويوم الثلاثاء، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤوليته عن تلك التفجيرات التي تعد الأكثر دموية في البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية.