اختتمت أمس في الطيبة اعمال مؤتمر القدرات البشرية الثالث في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل. في كلمتي امس في افتتاح المؤتمر اجتهدت لتقديم الشكر لكل الذين ساهموا في انجاح المؤتمر (سأنشر لاحقا كلمتي كاملة على صفحتي هنا).
الان، هنا، اريد ان اقدم الشكر والتقدير لشخص واحد هو: البروفيسور اسعد غانم. اشكره على المشاركة الرئيسية في انتاج فكرة تنظيم القدرات البشرية والمهنية منذ حوالي اربع سنوات. اشكره على كونه المحرك المثابر في المؤتمرات الثلاثة والتي بذل فيها تطوعا جهدا استثنائيا وغير مسبوق، لإخراج الفكرة الى حيّز التنفيذ. اشكره على قيادة المشروع الاستثنائي والاستراتيجي لمكافحة العنف والجريمة على مدار الاشهر السبعة الماضية بمشاركة حوالي 160 مختصا والخروج بكتاب هو بمثابة مرجع عملي ومنهجي لكل المهتمين في الموضوع. اشكره على مثابرته وتفانيه التي يشار اليها بالبنان.
لا انكر ولا ينكر عاقل انه وقعت اخطاء في سياق هذه التجربة وفي سياق التجريب وفي سياق التعلُّم من خلال الحركة في هذا المشروع الرائد وانا اتحمل مسؤوليتها كاملة. لا انكر بل اؤكد انه اختلفت مع اسعد غانم واختلف معه اليوم في العديد من طروحاته التي تطال الحياة السياسية بين جماهيرنا العربية. البروفيسور اسعد غانم ابلغني قبل اسابيع عدة عن نيته في مغادرة قيادة هذا المشروع الكبير والهام والطليعي ليتفرغ لمهمة اكاديمية بعينها. عليه اشكره اليوم واشكر عائلته التي ضحّت بوقتها منه للصالح العام. أشكره بدون ولكن
شكراً أسعد.